سيف بن زايد يهدي شجرة السلام إلى "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك
مؤتمر وزاري رفيع المستوى في ختام أعمال "الدولي للمرأة والسلام والأمن" بأبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبالشراكة مع وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجموعه موانئ أبوظبي، وتستمر أعماله حتى 10 سبتمبر الجاري في أبوظبي.
ويهدف المؤتمر رفيع المستوى إلى استعراض الإنجازات والتحديات ذات الصلة بقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يؤكد على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة، وانخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع حول العالم، وفي مرحلة البناء ما بعد انتهاء النزاعات. كما يسعى إلى وضع إجراءات محددة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لدولة الإمارات للاستجابة للقرار وتفعيله. حضر الافتتاح -الذي شهد عرض فيديو عن إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أجندة المرأة والسلام والأمن-، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع ومعالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وسعادة الدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، وعبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي - قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة - مجموعة موانئ أبوظبي.
وفي هذا الصدد قال معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع: "يأتي انعقاد هذا المؤتمر ثمرة للتعاون القائم بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام، إلى جانب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجامعة الدول العربية تأكيدا على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المبذولة في أجندة المرأة والسلام والأمن، واحتفالا بمرور عشرين عاما على تنفيذ هذه الأجندة، وانعكاسا لالتزام الإمارات للنهوض بها، وتنفيذا للقرار رقم ألف وثلاثمئة وخمسة وعشرين، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
ومن جانبنا نؤكد دعمنا كشريك رئيسي في تنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام، وتمكين دور المرأة في المجال العسكري والأمني إلى جانب أدوارها الأخرى".
ومن جانبها قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت تحقيق نقلة نوعية كبرى في تعزيز المعايير المعترف بها دوليا لمشاركة المرأة في قطاعي السلام والأمن، بما يجسد طموح الدولة نحو الريادة والتأكيد على موقعها المحوري لأجندة المرأة والسلام والأمن في رؤية الدولة للمستقبل وسعيها لدعم وتمكين النساء والفتيات على الصعيد العالمي، بفضل تكامل الأدوار بين كافة قطاعات الدولة، في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المستنيرة، التي قدمت جهودا حثيثة لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة وزيادة مشاركتها في أنشطة بناء السلام وتدريب الضباط العسكريين من النساء في مجال التطوير المهني، ودعم أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال البرامج الوطنية والدولية، وتعزيز دور متخذي القرار في منطقة الخليج العربي والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مساهمات المرأة في عملية بناء السلام.
ومن ناحيتها أعربت معالي السفيرة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة ، في كلمة مسجلة عبر الاتصال المرئي عن فخرها بالمشاركة في المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، الذي يأتي مواصلة لدور دولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة المرأة في بناء السلام باعتبارها قائدة وصانعة قرار ضمن أطر العمليات الرسمية وغير الرسمية، وذلك بصفتها عضوا مؤسسا في شبكة نقاط الاتصال الوطنية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمرأة والسلام والأمن، وإحدى الدول المشاركة في تقديم قرار مجلس الأمن /2242/، بالإضافة إلى كونها مستثمرا دوليا في مجال وضع البرامج ذات الصلة بحماية النساء والفتيات وتمكينهن، إذ تثق دولة الإمارات العربية المتحدة أن هذا الهدف، والذي يتضمن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين وحماية النساء والفتيات، لهو هدف يتوافق مع إعلان الأمم المتحدة بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرة أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تسعى لنشر وتعزيز هذه سياسة الدولة الحكيمة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن على المستوى الدولي.
وبهذه المناسبة قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: نعرب عن فخرنا واعتزازنا بتنظيم المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من الجهات الوطنية والدولية، لتحقيق أهدافه السامية المتناغمة مع رؤية الاتحاد النسائي العام، الساعية لتسجيل إنجازات مشرفة وتجارب فريدة ومبادرات سباقة في ملف دعم وتمكين المرأة في جميع القطاعات والمجالات ومن ضمنها قطاعي السلام والأمن، للدفع بالمرأة لتكون دائما على قدر المأمول بها من مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع. ومن جانبه أعرب معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي، عن الامتنان العميق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" لرعايتها هذا الحدث المهم الذي يجسد المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية، ويعكس حرص قيادتنا الرشيدة على دعم أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال البرامج الوطنية والدولية ومن بينها الخطة الوطنية لدولة الإمارات استجابة للقرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، وتعزز الالتزام الدولي بأجندة المرأة والسلام والأمن، مشيرا أن انعقاد المؤتمر في إمارة أبوظبي هو نتيجة طبيعية للسياسة الحكيمة والسلمية التي تنتهجها الدولة منذ تأسيسها، والمتمثلة في دعم السلم والأمن في جميع الدول.
وصرحت سعادة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة قائلة : إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركاءنا حول العالم، يجتهدون للدفع بهذا الملف المهم قدما، لكننا نحتاج إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك جميع المنظمات الإقليمية، للتضامن معنا، لنتمكن من الوفاء الكامل بالتعهدات التي قطعناها على أنفسنا تجاه النساء والفتيات في مناطق الصراع والناجيات منه.
وأضافت سعادتها قائلة: لقد كانت الإمارات العربية المتحدة نصيرا قويا وشريكا بارزا في إحراز التقدم ضمن أهداف التنمية المستدامة ولا سيما هدفها الخامس. وفي هذا الصدد، فإنني أثمن "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، التي توفر فرص تدريب وبناء قدرات النساء من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في الجيش وحفظ السلام.
وتفخر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بشراكتها في هذه الجهود. وفي نفس الإطار أشادت سعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، بالتنظيم المميز لمؤتمر المرأة والسلام والأمن على أرض دولة الإمارات العربية، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي قدمت دورا عظيما لدعم ملف المرأة والسلام والأمن، من خلال إطلاق كوكبة من البرامج والمبادرات والخطط الوطنية، التي أطلقها الاتحاد النسائي العام بالتعاون من شركائه الاستراتيجيين من الجهات داخل دولة الإمارات وخارجها، ونحن في جامعة الدول العربية كان لنا الفخر بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام لتنفيذ برامجنا المشتركة والهادفة لتمكين المرأة في جميع المجالات وخاصة قطاعي السلام والأمن، ونؤكد التزامنا الدائم والمستمر بتقديم وتسخير كل الجهود لتحقيق أهدافنا السامية من أجل رفعة شأن المرأة.
وصرحت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي قائلة : يمثل هذا المؤتمر نقطة مضيئة في مسيرة الشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وحكومة دولة الإمارات والتي ينبغي أن نثمن دورها للدفع بأجندة المرأة والأمن والسلام قدما، ولتحقيق التقدم المنشود على صعيد هذا الملف الاستراتيجي بالنسبة هيئة الأمم المتحدة للمرأة والذي يتطلب تكاتفا من جميع الأطراف المعنية، وخاصة الحكومات ،والمنظمات الدولية ،والإقليمية . وبدوره أشاد الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، في دعم المرأة محليا ودوليا، والذي يجسد التزام سموها الثابت بقضايا المرأة، ويعكس حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعم المرأة وتمكينها. وقال: تفخر مجموعة موانئ أبوظبي برعاية هذا المؤتمر رفيع المستوى الذي تشارك فيه نخبة من صناع القرار الدوليين وكبار المسؤولين والشخصيات المعنية بقضايا المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية والعالم، والذي يجسد دور الدولة في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن، كما تعكس رعاية مجموعة موانئ أبوظبي للمؤتمر مكانتها المتميزة ليس على صعيد قطاع الأعمال العالمي فحسب، بل على صعيد الجهود الإنسانية الدولية كذلك.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، ثلاث جلسات حوارية، إذ أقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان "المرأة تقود السلام.. توجيه السلام للعمل من أجل المرأة ودفع المشهد العالمي لإنجاح أجندة المرأة والسلام والأمن"، وأدارت الجلسة راشيل دوري ويكس، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، بمشاركة كل من سعادة هالة محمد جابر الأنصاري، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة – البحرين، وبراميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في مناطق النزاعات، وجاكلين أونيل، سفيرة للمرأة والسلام والأمن – كندا، وينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة لرئيس الاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والسلام والأمن، وفيساكا دارماداسا، مؤسسة جمعية النساء المتأثرات بالحرب ومنظمة آباء الجنود المفقودين أثناء العمل العسكري، وإيرين سانتياغو، مستشارة رئيس بلدية دافاو – الفلبين، ومحبوبة سراج، ناشطة في مجال حقوق المرأة، وهدفت الجلسة إلى إظهار الدور القيادي للنساء في مناطق الصراع وفي مناطق ما بعد الصراع، وعرض أبرز النجاحات والتحديات الرئيسية، وتبادل أمثلة محددة من الإجراءات الرامية إلى التغلب على المعيقات في تنفيذ الاجندة، إلى جانب الاحتفال بمرور عشرين عاما على توقيع قرار مجلس الامن 1325، وتقديم توصيات لأصحاب المصلحة للنهوض بأجندة المرأة والامن والسلام. واستعرضت الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان "الدور المحوري للمرأة في مجال الأمن.. تغيير مشهد حفظ السلام"، دراسة جدوى وجود نساء في قوات حفظ السلام، والمعيقات والتحديات الرئيسية، إلى جانب الاحتفال بمساهمات المرأة في قطاع الأمن، وتسليط الضوء على قصص النجاح وتجارب بعض من متدربات "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والأمن والسلام"، إذ شارك في الجلسة التي أدارتها جاكلين أونتل، سفيرة للمرأة والسلام والأمن – كندا، كل من معالي عاطفة جهجاجا، رئيسة جمهورية كوسوفو السابقة، واللواء إنغريد جيردي، قائد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، والرائد سينابو ضيوف، الشرطة الوطنية – السنغال، ومارك بيدرسن، رئيس دائرة التدريب المتكامل، إدارة عمليات السلام، والدكتورة دينا عساف، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسرات قديم، مؤسسة مشاركة لمؤسسة بايمان الومني تراست.
وتطرقت الجلسة الثالثة التي أقيمت تحت عنوان "احضري مقعدك وانضمي لطاولة الحوار.. عمليات السلام الشامل"، إلى دراسة التحديات التي تعوق من زيادة مشاركة المرأة وتأثيرها على عمليات السلام الرسمية وغير الرسمية، وإعطاء أمثلة عن الدور القيادي للمرأة في التفاوض والوساطة وحل النزاعات، فضلا عن الاحتفال بمساهمات المرأة في عمليات السلام، وتشجيع الجهود المختلفة التي تركز على بناء القدرات والموارد المتاحة للمرأة لتساعدها على تشكيل عمليات السلام، وتقديم توصيات بشأن كيفية تطوير هيكلية عمليات السلام والوساطة الشاملة للجميع، وقد أدار الجلسة سعادة بيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة، بمشاركة كل من ميريام كورونيل فيرير، مفاوضة السلام، وآربيل أكبلاد سيراج، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية – الولايات المتحدة، وسهاد محمد هاشم حامد، خبيرة في مجال المرأة والسلام والأمن، ومافيك كابريرا باليزا، الشبكة العالمية للنساء من بناة السلام، وفاطمة جيلاني، ناشطة في مجال حقوق المرأة، وهيلين بولسن، نائب رئيس فريق النوع الاجتماعي والأطفال في الصراع.
و يشهد اليوم الثاني من المؤتمر إقامة أربع جلسات و تفتتح فعالياته الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لدول مجلس التعاون الخليجي، كما يشهد اليوم الثالث انعقاد المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لجامعة الدول العربية الذي يحمل عنوان "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات"، وذلك بمشاركة نخبة من صناع القرار الدوليين وكبار المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات المعنية بقضايا المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية والعالم.
الشيخة فاطمة: ما تحقق من إنجاز في مسيرة ملف المرأة والسلام والأمن في الإمارات ثمار رؤية قيادتنا الحكيمة
مبادرة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن تطلق الدفعة الثالثة من برنامجها التدريبي
بحثت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، خلال اتصال هاتفي مع معالي الدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجهودهما المشتركة لبناء مستقبل أفضل للمرأة في الإمارات والعالم.
وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بجهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودورها الرائد في دعم قضايا المرأة في جميع المجالات عالمياً، انطلاقاً من سعيها الحثيث لإيصال رسالة ملهمة للعالم بأن المرأة هي ركيزة الحضارة والمحور الرئيسي لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سلاماً ونماءً.
من جهتها قدمت معالي الدكتورة سيما بحوث تمنياتها بنجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة والسلام والأمن، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي بتنظيم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارتي الدفاع والخارجية والتعاون الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية، في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر الجاري، معربة عن فخر الهيئة بالمشاركة في هذا المحفل المهم الذي يحتضن العالم تحت مظلة واحدة، والذي يأتي تماشياً مع جهود الهيئة في النهوض بالمساواة بين الجنسين في جميع المجالات وخاصة في قطاعي السلام والأمن.
وتطرق الاتصال الهاتفي إلى الحرص المشترك على بحث مسارات التعاون المشترك وفرص تنميته في مجال المساواة بين الجنسين، كما تناول الجانبان مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وحرصت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على تقديم شكرها وتقديرها لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في دعم المرأة الإماراتية واهتمامها الكبير بدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع من خلال الاستراتيجيات والبرامج التي يطرحها الاتحاد النسائي العام، والذي كان له الأثر الكبير والواضح فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مكانة ومناصب قيادية، حيث أصبحت تجربة تمكين المرأة في دولة الإمارات نموذجا عالمياً رائداً يحتذى به في مجال تمكين المرأة وتفعيل مشاركتها في منظومة صنع القرار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبفضل تلك الرؤية تبوأت الإمارات المراكز الأولى في العديد من المؤشرات ذات الصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وثمنت دور سموها ورعايتها السامية للعديد من البرامج والمبادرات والخطط التنموية لدعم النساء في جميع بقاع الأرض، الأمر الذي منح سموها إشادة إقليمية ودولية لجهودها الصادقة والمخلصة، في سبيل تعزيز حضور المرأة في شتى مناحي الحياة وخاصة في قطاعي السلام والأمن. وأكدت حرص الهيئة على توثيق وتعميق التعاون للاستمرار في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة وفي كافة مجالات تمكين المرأة، معربة عن فخر الهيئة الدائم بالتعاون مع دولة الإمارات، التي استطاعت الوصول بملف التوازن بين الجنسين إلى مستويات متقدمة عالمياً بفضل الدعم الكبير للمرأة والذي تحظى به من القيادة الرشيدة، وبشكل خاص من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لترسي دعائم راسخة لضمان تكافؤ الفرص، والتي ترجمت في مجموعة من التشريعات والمبادرات الداعمة للمرأة.
برعاية الشيخة فاطمة .. انطلاق المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن 8 سبتمبر
موانئ أبوظبي و الاتحاد النسائي ينظمان فعالية "بصمة نسائية مشرقة"
هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، نساء وفتيات دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت شعار "واقع ملهم .. مستقبل مستدام".
وقالت سموها في كلمة لها بهذه المناسبة: "إن هذه المناسبة التاريخية التي نحتفل بها اليوم تملأ قلوبنا بالفخر والاعتزاز بالنجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية.. فانتِ نور وضياء النهضة المباركة للإمارات.. سعادتك غايتنا ورخاؤك محور اهتمامنا.. استمري في تسطير نجاح تلو الآخر في مختلف المجالات.. نحن نؤمن بكِ وندعمك وسنظل بجانبك لتحلقِ في آفاق التفوق والريادة".
وأكدت سموها أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لا يمكن أن يمر دون أن نستذكر بكل الإجلال والامتنان ما قدمه القائد المؤسس وباني نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، الذي كان يتمتع بقدرة نافذة وبصيرة ثاقبة على استشراف المستقبل و بقدرات أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً على حد سواء بدورهم المحوري في التنمية الشاملة، لذلك حرص على إدراج دعم وتمكين المرأة في شتى المجالات واعتبر من الثوابت الوطنية منذ تأسيس الدولة، وجعل من رعاية وحماية حقوقها ومصالحها هدفاً استراتيجياً للدولة، سنت الدولة من أجله القوانين، ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية والإجرائية اللازمة لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لتقديم أفضل الفرص لتعليم المرأة وتأهيلها وتعزيز قدراتها الصحية، وإدخالها إلى سوق العمل، وتوفير البيئة الملائمة لتطورها، وتلك كانت من أوائل المهام التي وجه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بتنفيذها، وسار قادة البلاد على خطاه في هذا النهج ليواصل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المسيرة المظفرة، وتستمر عملية البناء والتنمية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ، وتمضي مسيرة تمكين المرأة في طريقها المرسوم لها، وتضحى ملامح ريادة الدولة في ملف دعم وتمكين المرأة واقعاً تشهد عليه إنجازات المرأة الإماراتية في جميع المجالات.
وتحدثت سموها عن التحديات الأولى وكيف تبلورت معها القناعة بضرورة وأهمية دعم وتمكين المرأة للدفع بمسيرة التنمية المستدامة بالوطن، وأضافت سموها: "كانت الفترة الأولى لبداية عملنا على ملف دعم وتمكين المرأة الإماراتية حافلة بالجهد والتحدي والإرادة والطموح ، الأمر الذي ساهم في التعامل بحكمة مع التحديات التي واجهتنا حينها، والتي كان أبرزها ملف التعليم، إذ قمنا بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973، الذي كان لها الدور البارز في محاربة الأمية، وتقديم فرصة التعليم للمرأة في كل ظروفها وفي أية مرحلة من عمرها كانت الجمعية تحدياً، ونجاحاً مبهراً وتجارب ريادية لنساء أكملن مسيرتهن التعليمية والتحقن بالجامعة وتخرجن ومارسن أدواراً عملية في خدمة وطنهن".
وتابعت سموها: "لتتواصل جهود الدولة ومبادراتها التطورية، والتي أثمرت عن إنشاء جمعيات نسائية في جميع إمارات الدولة، إلى أن تم توحيد جهود جميع الجمعيات تحت نطاق الاتحاد النسائي العام عام 1975، لدعم مسيرة تمكين المرأة في كافة المجالات، منذ تاريخه.. أحدث الاتحاد النسائي العام، نقلة نوعية في منظومة العمل النسائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مرسخاً نهجاً يقوم على دعم وتطوير وتعزيز أفضل الممارسات العالمية للنهوض بقضايا المرأة الإماراتية وتعزيز التوازن بين الجنسين الذي يمثل أولوية في أجندة العمل الوطني، مقدماً جهوداً جليلة في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة ووضع الإستراتيجيات التي ساهمت في توفير بيئة ملائمة وحاضنة لإبداعاتها الوطنية الخلاقة بجميع القطاعات والمجالات بالجهات الحكومية والخاصة بالدولة".
وأعربت سموها عن اعتزازها بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات مشرفة، والتي أصبحت بموجبها مصدر فخر وإلهام لجميع قريناتها من العالم أجمع، وقالت سموها: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة توازيها شغفاً بنظرة طموحة لخلق مستقبل يليق بالمرأة الإماراتية ويواكب التقدم المذهل الذي حققته الدولة بإرادة قيادتها الرشيدة وتفاني شعبها الوفي، مستلهمة من طموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان . نتطلع لارتياد ابنة الإمارات آفاق الريادة في ملف دعم وتمكين المرأة وتقديم نموذج ملهم يصبح مرجعاً ومثالاً يحتذى به وفقاً لأفضل الآليات والمنهجيات، خاصة بعدما سجلت عملية تقدم المرأة الاماراتية، انعكاسا واضحا في نسب مشاركتها في القطاعات المختلفة، إذ ارتفع عدد النساء العضوات في المجلس الوطني الاتحادي من 9 إلى 20 عضوة من أصل 40 عضواً إجمالياً في أحدث جولة من الانتخابات والتعيينات بنسبة تمثيل نسائية بلغت 50%، والتي تعتبر من أعلى النسب لمشاركة المرأة في العمل البرلماني على مستوى العالم، إلى جانب بلوغ نسبة مشاركة المرأة في المقاعد الوزارية 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، حيث تشغل المرأة 9 مقاعد وزارية، ويعد ذلك من أعلى المعدلات العالمية أيضاً، فضلاً عن بلوغ نسبة المرأة في العمل الدبلوماسي إلى نسبة تقارب 30%.
وأضافت سموها : كما سجلت المرأة الاماراتية نسبا عالية في مختلف القطاعات، مثل: قطاع الإعلام والثقافة والفنون، وقطاع التعليم، وقطاع الصحة، إذ تشغل النساء الإماراتيات 64% من إجمالي الوظائف في قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وتدير 23000 رائدة أعمال إماراتية بمشاريع تتجاوز قيمتها 50 مليار درهم، كما وصلت نسبة مشاركة المرأة بالفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى 34% وهي الأعلى عالمياً. ونبهت سموها إلى أن ما تم ذكره ما هو إلا نبذة مختصرة عما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات في ملف تمكين المرأة ليأتي عام 2022 ليتوج دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق تقدم هائل في مؤشرات التنافسية العالمية في ردم فجوة النوع حيث حققت الدولة المركز 68 بين 146 دولة على مستوى العالم والمركز الأول على مستوى الدول العربية مما يمثل شهادة عالمية بمدى الدعم الكبير الذي توفره القيادة الرشيدة للمرأة في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة. واختتمت سموها: "أتمنى أن تسعى كل امرأة وراء حلمها وتبحث عن تميزها وفقاً لمهاراتها وقدراتها وخبراتها التي أنعم الله عليها بها، لتتمكن من خدمة أسرتها ومجتمعها ووطنها. وفي هذا الصدد يسعدني أن أتقدم بمشاعر التقدير والاحترام والثناء لكل امرأة تفانت في عملها لدعم مسيرة تنمية بلادها واجتهدت لاستشراف مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً وبهاءً لمجتمعها، كما يسعدني أن أحيي كل امرأة أخلصت في واجباتها الأسرية كأبنة صالحة وزوجة مشجعة وأم مربية لأجيال المستقبل الذي أعتبره أعظم دور على وجه الأرض لما له من بالغ الأثر في إعداد أبناء وبنات الوطن والمحافظة على الثقافة والهوية العربية الأصيلة".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات