أبوظبي في 30 أبريل 2012 / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات ".. أطلقت " مبادرة زايد العطاء " بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام حملة وطنية للكشف المبكرعلى قلوب الأطفال في المدارس على مستوى الدولة .. والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.
ويتم التركيز خلال الحملة على طلبة المرحلة الابتدائية لتشخيص حالات أمراض القلب مبكرا وعلاجها تجنبا لحدوث أي مضاعفات.. وذلك بإشراف نخبة من كبار الاستشاريين المتخصصين في طب وجراحة القلب وباستخدام المستشفى المتحرك والمجهز بأحدث التكتولوجيا التشخيصية والعلاجية .
وتأتي الحملة انسجاما مع الاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرضى الأطفال والحرص على توفير البرامج العلاجية والوقائية لهم واستكمالا لمبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين والتي قدمت خدماتها العلاجية والجراحية والوقائية المجانية للآلاف من المرضى وأجرت ما يزيد عن ألفين و300 عملية قلب في مختلف دول العالم تحت مظلة مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل والذي يشرف عليه فريق عمل من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية و الإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الإنسانية ووزارة الصحة و وزارة الداخلية والقوات المسلحة وذلك بمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب ومركز الإمارات للقلب.
وقالت سعادة نورة السويدي المدير العام للاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تولي برامج الطفولة والأمومة جل اهتماماتها وتحرص على تبني المبادرات السباقة وبالأخص في المجالات الصحية .. مشيرة إلى أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية لدى الأطفال تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وتنظم بإشراف نخبة من الخبراء والاستشاريين الإماراتيين والعالميين برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء .
وأضافت أنه تم وضع خطة شاملة لتنفيذ حملة الكشف المبكر على قلوب الأطفال في المدارس تتضمن تنظيم زيارات ميدانية إلى المدارس على مستوى الدولة باستخدام مستشفى الإمارات المتنقل وعيادة القلب المتحرك لإجراء فحوصات على طلبة المرحلة الابتدائية بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية ووزارة الصحة والمناطق الطبية ومختلف الجهات ذات العلاقة.
وأشارت إلى أن الفحوصات ستتركز على عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب ثم إجراء فحص لكهرباء القلب وتخطيط القلب الى غير ذلك من الفحوصات التي تساعد في إعطاء صورة واضحة عن الحالة الصحية للطالب .. مؤكدة أن الحالات التي تظهر الفحوصات أنها تعاني من مشاكل صحية في القلب وشرايينه سيتم علاجها من قبل الفريق الطبي في المراكز المتخصصة.
من جانبه قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب.. أنه خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الحملة سيتم اختيار مائة طالب في المرحلة الابتدائية من كل مدرسة في مختلف إمارات الدولة بالتنسيق مع الكادر الطبي في العيادة المدرسية لإجراء فحوصات القلب باستخدام عيادة القلب المتحركة التابعة لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل وبإشراف كادر طبي إماراتي عالمي متخصص في أمراض وجراحات القلب.
كما تركز الخطة على زيارة المدارس في المناطق البعيدة وزيارة مختلف مدن الدولة طوال الأشهر المقبلة .. مشيرا إلى أن هذه الحملة الموسعة ستسهم في إعطاء صورة قريبة للواقع عن حجم مشكلة أمراض القلب بين الأطفال والطلبة ما يفيد في وضع الاستراتيجيات المستقبلية للحد من هذه الأمراض .
وحذر الشامري من تفاقم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كونها المسبب الرئيسي للوفاة عالميا ومحليا فيما تتراوح نسبة الوفيات بسببها من /22 / إلى / 25 / في المائة في دولة الإمارات نتيجة عوامل عدة منها ما هو مرتبط بسلوكيات الأفراد غير الصحية وزيادة الوزن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة .. وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن /80 / في المائة من ضحايا أمراض القلب في العالم كان يمكن تجنب وفاتهم في حال تغيير نمط حياتهم .
وقال الخبير الانجليزي ستيف موسيدل اخصائي فسيولوجيا القلب إن الأطفال قد يتعرضون لبعض الأمراض مثل أمراض القلب التي تعتبر من الأمراض الخلقية منذ الولادة والتي قد تكون أيضا مكتسبة أو وراثية أو نتيجة عوامل أخرى .. مشيرا إلى أن الأطفال الذين يولدون بتشوهات قلبية قد تتحسن حالتهم إذا اكتشف المرض مبكرا عن طريق التشخيص الصحيح مما يمكن علاجه بنجاح في ظل تطور وسائل العلاج .
وذكر أن أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين منها أمراض قلب خلقية عند الولادة وأمراض قلب مكتسبة أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو وأن نسبة مصادفة تشوهات قلبية خلقية تصل الى نحو/ 10 / لكل ألف مولود حي أي بنسبة واحد في المائة.
وأضاف أن هناك ثمانية أمراض قلبية تصيب الأطفال وهي الأكثر شيوعاً من غيرها وتشكل نسبة /80 / في المائة من مجمل الحالات وهذه الأمراض هي : ثقب بين البطينين وبقاء القناة الشريانية مفتوحة وثقب بين الأذينين ورباعي فالو والتضيق الرئوي وتضيق برزخ الأبهر نازل والتضيق الأبهري " الأورطي "و تشوه تبادل الشرايين الكبيرة أما الـ/ 20 / في المائة الباقية فهي تشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبيا .
وأوضح أن أسباب الإصابة لها علاقة بالأم وبالطفل نفسه إلى جانب الوراثة وقال أن الأسباب التي لها علاقة بالأم عديدة منها على سبيل المثال أن تكون الأم مصابة بداء السكري وغير مسيطر عليه أو مصابة بمرض الذئبة الحمامية كذلك بعض الأمراض التي تصيب الأم الحامل خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل مثل الحصبة الألمانية والهربس والنكاف ولها علاقة كسبب مباشر لولادة طفل مصاب بمرض قلب منذ الولادة .
وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى متعلقة بالجنين بشكل مباشر أهمها الخلل الكروموسوماتي حيث أن /30 / في المائة من المواليد الذين يولدون بخلل كروموسومي غالبا ما يكون لديهم مرض قلب ولادي وفي مقدمتها التثلث الصبغي 21 / المنغولية / ومن أسبابه تقدم عمر الأم كعامل مؤهل لهذا الخلل الكروموسومي عند الجنين كما أن التوائم خاصة وحيدة البيضة معرضة مرتين أكثر من غيرها للإصابة بأمراض القلب الولادية .
ونوه بأن الأسباب الوراثية تلعب دورا مهما في الإصابة ببعض أمراض القلب الولادية عند الأطفال كمرض اعتلال العضلة القلبية والتضيق فوق الأبهري وتناذر مارفان وكذلك انسداد الصمام التاجي .. كما أنه إذا كان لدى الأم مرض قلب ولادي تكون معرضة أكثر من غيرها بولادة طفل يحمل مرض قلب ولاديا أيضا لذلك فنسبة وجود طفل ثان في العائلة مصاب ترتفع بشكل واضح للعائلة التي لديها طفل مصاب بتشوه القلب الولادي وفي كثير من الأحيان ما يحمل الإخوة تشوهات متماثلة في القلب.
وأوضح أن الأسباب المكتسبة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب فتحدث بعد ولادة الطفل بأشهر أو سنوات ويأتي على رأسها الحمى الروماتيزمية الناتجة عن التهاب الحلق واللوزتين بجرثومة " ستربتوكوكس " التي كثيرا ما تهمل أو تعالج معالجة ناقصة وبالتالي تكون النتيجة إصابة صمامات القلب إصابة دائمة مدى الحياة لذا يجب التشخيص الصحيح والعلاج الوافي لالتهاب اللوزتين عند الأطفال وتحت إشراف طبي متخصص .
من جانبه قال البرفسور اولفير جاجدين رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي.. إن أعراض أمراض القلب لدى الأطفال تختلف باختلاف مدى خطورة التشوه الخلقي أو المرض المكتسب وتأثير ذلك في أداء عمل عضلة القلب ومنها التعب والإرهاق حيث يشعر الطفل بالتعب والإرهاق عند القيام بأي مجهود ويلاحظ الوالدان أن طفلهما لا يستطيع مجاراة بقية زملائه عند اللعب أو ممارسة الرياضة البدنية لضيق التنفس وزيادة عدد نبضات القلب وازرقاق اللون والتهابات الصدر المتكررة وتغير الأظافر وانتفاخها وضعف النمو وفقدان الوعي لفترات بسيطة ولذلك لأسباب عدة منها أمراض القلب مع وجود صوت غير طبيعي أو ما يسمى " لغط " أو نفخة في القلب ويكتشف عادة عند فحص الطفل لأي سبب من الأسباب وفي كثير من الأحيان يكون الصوت حميدا و يذهب تلقائيا.
وأوضح أن تورم أعضاء الجسم يحدث في حالات هبوط القلب الشديدة وذلك لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بالصورة المطلوبة والشعور بألم الصدر وشحوب اللون.
يذكر أن مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين هي أحد برامج مبادرة زايد العطاء وتقدم خدماتها المجانية التشخيصية والعلاجية و الجراحية والوقائية محليا وعالميا بإشراف مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب .
أبوظبي في 30 ابريل 2012 /وام/ شهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة مساء اليوم حفل تخريج الطالبات المتفوقات في الدفعة 31 من جامعة الامارات والدفعة العاشرة من جامعة زايد والدفعة 21 من كليات التقنية العليا وذلك في الحفل السنوي الذي اقيم في المسرح الوطني في أبوظبي.
وبلغ اجمالي الخريجات المتفوقات المكرمات من جامعة الإمارات 177 خريجة من بينهن 22 من الحاصلات على درجة الماجستير .. فيما بلغ عدد الخريجات المتفوقات من جامعة زايد 111 خريجة من بينهن 51 خريجة يتوزعن على كليات علوم الإدارة وتقنية المعلومات والآداب والعلوم والتربية وعلوم الاتصال والإعلام.
وشمل التكريم 60 خريجة من الحاصلات على درجة الماجستير من جامعة زايد توزعن على كلية العلوم الإدارية بمعدل 11 طالبة مقابل 49 خريجة حصلن على الماجستير من كلية الآداب والعلوم.
حضر الحفل عدد من الشيخات والوزيرات والقيادات النسائية وحشد كبير من امهات الخريجات.
والقت معالي الدكتوره ميثاء الشامسي وزيرة الدولة كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وفيما يلي نصها...
يسعدني غاية السعادة أن أكون بينكن في هذا اليوم الأغر الذي نحتفل فيه بتخرج دفعات جديدة من طالبات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا.
إننا في هذا اليوم البهيج لنشعر بقدر كبير من الفخر والاعتزاز بهذه الكوكبة من بناتنا الخريجات المتسلحات بالعلم والوعي والإيمان وهن ينتقلن من مرحلة حافلة بالمعارف والعلوم الى مرحلة التطبيق العملي والعطاء الفعلي تحدوهن الثقة والعزيمة والاقتدار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المشاركة في بناء الوطن ودعم مسيرة التقدم والازدهار.
ولا شك أن بنات الإمارات أثبتن دوما انهن عند حسن الظن فكان دورهن ترجمة صادقة لالتزامهن بالولاء الصادق والمخلص للوطن وقيادته الرشيدة ولذا انعكس تقديرهن في مزيد من الدعم والمشاركة في كافة المجالات وغدت المرأة شريكا أساسيا وفاعلا في العمل والبناء.
لقد اكتسبت مسيرة التعليم في بلادنا اهتماما واسعاً وحققت الكثير من الإنجازات وذلك بفضل الجهود العظيمة التي قام بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه, مؤسس دولة الاتحاد وكذلك جهود اخوانه أصحاب السمو حكام الامارات.
وكما تعلمون جميعاً ان التعليم كان وما يزال من أولويات الاهتمام والرعاية لدى قيادتنا الحكيمة فقد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله, على توفير كل مستلزمات الارتقاء العلمي ووضع جميع التسهيلات التي من شأنها اعلاء شأن المعرفة والتطور التكنولوجي.
كما ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي, يتابع ويوجه هذا التطور ويحرص على دعم مسيرة التعليم لتحقيق رؤية الامارات 2021.
كما تأتي جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتتوج عطاءات القيادة الرشيدة في نوعية متميزة من المتابعة والارتقاء بمكونات المنظومة التعليمية.
إن ما يشهده التعليم اليوم من تطور سريع ومستمر لهو خير دليل على أنه يشكل الأولوية في رؤية الدولة وخططها الإستراتيجية وذلك لما له من أهمية بالغة في بناء المستقبل المشرق الذي نطمح ونتطلع إليه جميعا.
وإننا لنحرص كل الحرص على أن ينال أبناء الإمارات وبناتها أعلى ما تقدمه المعايير العالمية في اكتساب العلوم والتكنولوجيا خاصة في عصر يتسم بتسارع وتيرة المعرفة وتعدد مصادرها إذ لا مجال للمشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية إلا بالعلم والمعرفة ولذلك فإننا مطالبون بأن نجعل العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجا وعملاً في سنواتنا المقبلة وان نشارك العالم في سعيه الدؤوب لنجعل العلم والمعرفة وسيلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعامل الاساسي للارتقاء بالشعوب.
إنني اليوم أهنئ بناتي الخريجات بهذا الإنجاز الرائع في هذه اللحظة التاريخية التي تمثل نقطة فاصلة ومحطة مهمة في حياة كل خريجة لأنها لحظة الحصاد بعد سنوات من الجد والكفاح.
وأقول لبناتي الخريجات إن كل نجاح متميز تصلن إليه هو نجاح للإمارات ودعم لتأكيد أصالتها وحضارتها ومكانتها المتقدمة بين شعوب العالم.
ولا يسعني في هذا المقام الا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير الى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي وفر لمؤسسات التعليم العالي المناخ المثالي من أجل أن تسهم بعطاء أكاديمي متميز.
كما أشكر جميع أعضاء الهيئة الادارية والتدريسية في كل من المؤسسات التعليمية الثلاث, جامعة الامارات وجامعة زايد, وكليات التقنية العليا.
وفي الختام أدعو كل واحدة من بناتي الخريجات إلى أن تكون قدوة حسنة في مجال عملها وأن تستمر في الاستزادة من العلم والمعرفة فالعلم لا نهاية له وهو سلاحنا الحقيقي لتحقيق المزيد من الانجازات والحفاظ على المكتسبات.
وأتمنى لكل بناتي الخريجات دوام التوفيق والنجاح.
والقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة مسجلة فيما يلي نصها...
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في هذه المناسبة العزيزة والغالية مناسبة الاحتفال بالخريجات من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وهي مناسبة نسعد فيها دائماً، برعاية وتشريف سمو الوالدة الشيخة فاطمة بنت مبارك، أدام الله عليها الصحة والعافية، وأثابها خير الجزاء، لقاء ما قدّمت وتُقدّم، من عطاءات وإسهامات متتالية، لهذا الوطن العزيز, إنها القدوة الصالحة، لأبناء وبنات الإمارات جميعاً تتبوأ في قلوبنا منزلة رفيعة، بفضل ما نلمسه منها، من مآثرَ وإنجازات، وبفضل ما لها من دورٍ مرموق، في تفعيل التنمية الاجتماعية في الإمارات، والحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع والمنطقة بل والعالم.
إنه بسعادةٍ بالغة، وفخرٍ كبير، نتقدم جميعاً اليوم، لنرفع إلى أم الإمارات سمو الوالدة الفاضلة الشيخة فاطمة بنت مبارك، تحيةَ الوفاء، وتحيةَ الإمارات، وتحيةَ أجيال المستقبل، وتحيةَ مؤسسات التعليم العالي كلِّها, ونسأل المولى العلي القدير، أن يوفقها دائما، لما فيه خير الوطن، وأن تظل دائماً وباستمرار، النموذج الوطني الرائد للقيادة والإنجاز، وحب هذا الوطن، ورعاية أهدافه وأمانيه.
إننا ونحن نحتفل بهذه الدفعات الجديدة من الخريجات، فإنما نعتز ونفتخر، بأن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، هي اليوم ولله الحمد، مؤسساتٌ متقدمة ومستقرة، تعكس مسيرتُها بكل وضوح، ما تشهده دولةُ الإمارات نفسُها من نهضةٍ وتقدم فالمؤسسات الثلاث، مثلَ دولتها، تأخذ بأفضل ما في العالم، من خبراتٍ ومستجدات، وتركّز على الإعداد السليم لأبناء وبنات الوطن، وتسعى دوماً وباستمرار إلى إثراء مسيرة النهضة والتقدم في المجتمع وفي العالم.
إنه لمما يبعث على الاعتزاز حقاً، أن هذه المسيرة الناجحة لمؤسسات التعليم العالي بالدولة، إنما تأتي امتداداً وفياً وأميناً، للرؤية الحكيمة، والجهد المخلص، لمؤسس الدولة، ومؤسس هذه المؤسسات الثلاث، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وأجزل ثوابه لقد كان رحمه الله، هو الرائد والمؤسس، ليس فقط لمسيرة التعليم، بل وأيضاً للمسيرة الشاملة، لوطننا العزيز, تلك المسيرة التي يقودها الآن، بحكمةٍ وكفاءة، صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله .
إنه ليسعدني ويشرفني اليوم، أن أرفع باسم أسرة التعليم العالي، إلى صاحب السمو الوالد رئيس الدولة، أسمى معاني الشكر، وأصدق آيات الولاء، نعتز كثيراً بدعم سموه القوي، ومساندتَه المستمرة، لكافة الجامعات والكليات بالدولة، وحرصَه على أن تقوم بدورها المقرر، في تنشئة الأجيال والإسهام في تنمية المجتمع.
أتقدم بعظيم الشكر والثناء كذلك، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مقدّراً لهم جميعا، اهتمامَهم بالتعليم العالي، وحرصَهم التام على التطور المستمر للجامعات والكليات بالدولة، كي تؤدي رسالتها في تحقيق التنمية البشرية، في كافة ربوع الوطن.
يشرفني كذلك أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأقدّر لسموه دائماً، اهتمامَه بالتعليم وتشجيعَه لكافة المبادرات التي تحقق الفائدة للإنسان المواطن، وأشكر له حرصَه الكبير على إعداد أبناء وبنات الوطن، وفق أعلى المستويات العالمية، كي يكونوا دائما، مثالاً في التميّز والإبداع والمبادرة.
وأشكر كذلك كافة قيادات المجتمع وفعالياته، مقدّراً للجميع ثقتَهم في جامعات وكليات الدولة وهي ثقةٌ نعتزُّ بها، ونحرصُ على الحفاظ عليها، وتنميتها باستمرار.
يسرني أن أعلن أمامكم الآن أنه يتخرج اليوم، الدفعات التي تحظى بتكريم سمو أم الإمارات وهي الدفعةُ الحاديةُ والثلاثون من جامعة الإمارات وتضم 1378 خريجة، والدفعةُ الحاديةُ والعشرون من كليات التقنية العليا، وتضم 2572 طالبة، والدفعةُ العاشرةَ من جامعة زايد وتضم 567 طالبة أكملن جميعاً متطلبات الدراسة بنجاح، وحصَلن على الدرجات العلمية بجدارةٍ وكفاءةٍ واستحقاق.
وتتشرف اليوم الطالبات الأوائل من هذه الدفعات الثلاث بتلقي التكريم الخاص، منكم يا سمو الشيخة فاطمة.. إن هذا التكريم، هو حافزٌ قوي لكل خريجة كي تعمل على مواصلة النجاح والتفوق, وأقدم التحية والتهنئة لجميع الخريجات، وأدعو المولى سبحانه وتعالى، أن يوفق كل خريجة على درْب النجاح والعطاء والإنجاز.
مرةً أخرى أشكر لسمو الوالدة الفاضلة أم الإمارات، تشريفَها هذا الحفل وأعبّر لسموها باسم أسرة التعليم العالي بالدولة عن امتناننا العميق لاهتمامها بالجامعات والكليات، وما ينتج عنه من أثرٍ كبير على تطوّرها وعلى أداء كافة الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها على السواء, أشير إلى ذلك، داعياً المولى سبحانه وتعالى أن تظل جامعاتُنا وكلياتُنا وهي على قدر طموحات قادة الوطن وأبنائه تُسهم في تزويد هذا الوطن العزيز بكل ما هو خير وحق وعطاء.
أشكركم، وكل عامٍ وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته.
بعد ذلك ألقت الطالبة عائشة النعيمي كلمة الخريجات التي اكدت فيها أنه لشرف عظيم أن يحظى حفل تخريجهن برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وان تشارك سموها بناتها فرحتهن بقطف ثمار جهودهن وإنجازاتهن ومثابرتهن في دروسهن لارتقاء سلم العلم والتفوق.
وقالت " لطالما تجلت لنا لحظات الحصاد لتكون أروع الأحلام التي تتحقق على أرض الواقع حيث يجد الفرد منا قدميه على قمة الطموح رافعا رأسه بكل شموخ متطلعاً للقمم الأخرى " .
واضافت " لعل سعادتي الآن وأنا أقف أمامكم لألقي كلمة الخريجات نيابةً عن أخواتي لا تضاهيها سعادة ولا تحتويها المساحات فكيف إن كان هذا الحفل متوجاً برعايةِ من زادنا حضورها شرفاً وفخرا بحضور رمز العطاء والوفاء, من تعهدت الغرس فنما وترعرع وحان لها أن تفخر بثماره بحضور أمي "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ".
وقالت " نحن نحتفل بتخرجنا اليوم ولكن هذا ليس نهاية المطاف فقد جاء دورنا لنكمل المسيرة العلمية التي بدأها من سبقونا وجهودنا لن تتوقف عند هذا الحد فهذه هي البداية .. بداية المرحلة المقبلة من حياتنا وبداية رد الجميل لهذا البلد المعطاء.. ولنتأمل قول والدنا زايد طيّب الله ثراه / إن الأسلوب الأمثل لبناء المجتمع يبدأ ببناء المواطن المتعلم / ".
وتابعت " نقدم هذه العهود لقيادتنا الحكيمة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن نبذل أرواحنا في سبيل الوطن وبأن نسخر علمنا وطاقاتنا لبناء الأرض التي احتوتنا وبأن نشق عباب المستقبل لنسهم في رقيها ورفعتها".
وقالت " حق لنا أن نقف اليوم وقفة شكر واحترام لكل أساتذتنا الأفاضل ونخص بالشكر الجزيل الأستاذ الأكبر والمعلم الأمهر ربان التعليم في إماراتنا الحبيبة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دعمه اللامتناهي وعطائه المتدفق في خدمة العملية التعليمية والارتقاء بها في الدولة".
أبوظبي (الاتحاد) 30 أبريل 2012 - ترعى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، صباح اليوم، حفل تكريم دفعة جديدة من الخريجات المتفوقات بجامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا، وذلك في الحفل السنوي الذي سيقام في قاعة المسرح الوطني بأبوظبي. ويبلغ إجمالي عدد الخريجات المتفوقات اللائي سيجري تكريمهن من جامعة الإمارات 177 خريجة من بينهن 22 من الحاصلات على درجة الماجستير، ويبلغ عدد المتفوقات اللائي سيجري تكريمهن من جامعة زايد 111 خريجة، من بينهن 51 خريجة يتوزعن على كليات علوم الإدارة، تقنية المعلومات، الآداب والعلوم، وكلية علوم الإدارة وتقنية المعلومات، كلية التربية وكلية علوم الاتصال والإعلام. وسيشمل التكريم 60 خريجة من الحاصلات على برنامج الماجستير بجامعة زايد يتوزعن على كلية العلوم الإدارية بمعدل 11 طالبة، مقابل 49 خريجة حصلن على الماجستير بكلية الآداب والعلوم. ويبلغ إجمالي عدد الخريجات اللائي سيجري تكريمهن من كليات التقنية العليا 247 خريجة، منهن 197 خريجة حصلت على درجة البكالوريوس و50 خريجة من الحاصلات على درجة الماجستير.
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؛ نظم الاتحاد النسائي العام اليوم الأحد الموافق 29 إبريل ورشة عمل حول تمكين المرأة في المشاركة السياسية وتولي المناصب القيادية؛ وذلك ضمن خطة عمل إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام لتحديث الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات العربية المتحدة
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة الورش العمل التي ينظمها الاتحاد النسائي العام بهدف اشراك المؤسسات والأفراد في رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة في الإمارات العربية خلال خمس السنوات المقبلة؛ وذلك من أجل تحديث الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2002؛ إذ أصبح من الضروري تقييم ما تم التنفيذ منها والوقوف على الاحتياجات المستجدة للمرأة في مختلف القطاعات ومن بينها قطاع الإعلام.
وتأتي أهمية هذه الورشة في أن تمكين المرأة في العمل السياسي والمناصب القيادية، هو أحد القنوات الهامة التي تمكن المرأة من المساهمة في عملية صنع القرارات والتعبير عن رأيها واحتياجاتها. لذا فإنه من الضروري تضمن الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الامارات مبادرات وبرامج تعمل على ازالة كافة العمليات و الاتجاهات والسلوكيات النمطية في المجتمع والمؤسسات التي تنمط لأدوار المرأة الإماراتية في مجالات معينة دون غيرها.
ويذكر أن الاستراتيجية الوطنية الحالية التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عام 2002، عملت على تشخيص وضع المرأة الإماراتية في مراكز صنع القرار، وقد ساهمت في تمكين المرأة من المشاركة في الحياة السياسية وشغل المناصب القيادية، بالإضافة إلى العمل على تنمية المهارات القيادية للمرأة.
وقد أوضحت الدكتورة نضال الطنيجي الخبير المكلف بإعداد دراسة تحليلية لواقع السياسات والخدمات والتشريعات المقدمة من أجل تمكين المرأة في السياسة والمناصب القيادية، إلى ان الاستراتيجية الوطنية الحالية لتقدم المرأة ساهمت في رسم ملامح العمل المؤسسي للنهوض بالمرأة ، وقد تحقق التنفيذ الفعلي لمشاركة المرأة في المجال السياسي في العام 2006 من خلال تولي المرأة حقيبتين وزاريتين وتضاعف العدد ليصل إلى أربع حقائب وزارية في العام 2008، بالإضافة إلى تعيين 10 سيدات في منصب وكيل وزارة مساعد في مؤسسات الدولة وفق احصائيات 2011، مقارنة بعدد 8 سيدات عام 2008، كما تم تعيين أول امرأة في منصب الأمين العام لمجلس الوزراء في 2006. أما على صعيد المشاركة السياسة فقد ذكرت الدكتورة نضال الطنيجي، أن المرأة شاركت في التجربة الانتخابية الأولى التي تكللت بفوز سيدة وتعيين 8 سيدات، وفي التجربة الانتخابية الثانية فازت سيدة واحدة وتم تعيين 6 سيدات، تولت إحداهن منصب نائب رئيس المجلس. ناهيك عن مشاركة المرأة في السلك الدبلوماسي والقضائي.
وأشارت الدراسة غلى انه على الرغم من جميع المكاسب التي تحققت للمرأة الإماراتية والمبادرات التي أطلقت من أجل تمكين وتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، إلاّ أنه ما تزال هناك تحديات واضحة تتطلب إلى تحسين وتفعيل بعض آليات العمل وخاصة فيما يتعلق بتنمية المهارات القيادية والبرلمانية، إلى جانب تعزيز مستوى وعي المجتمع للدور القيادي للمرأة ودعم مشاركتها السياسية.
وفي ضوء البيانات والمعلومات التي تدفقت من المؤسسات أوصت الدراسة تحليلية لواقع السياسات والخدمات المقدمة للمرأة في مجال التمكين السياسي والمناصب القيادية، على أن تركز الاستراتيجية المقبلة اطلاق مبادرة واضحة في إعداد مشروع زيادة عدد النساء بين صانعي القرار والمخططين والمستشارين في مجال وضع وتنفيذ السياسات والبرامج المتعلقة بالتنمية. الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في مستجدات واقع المرأة ومراعاة التفاوت الاجتماعي والاقتصادي في مختلف مناطق الدولة بما يسهل تزويد المرأة بالمساعدة في مجالات العمل والتدريب والاستثمار والاستشارات القانونية. بالإضافة إلى تعزيز مبادرة إنشاء مركز للمعلومات يرصد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة من خلال التعاون مع المؤسسات البحثة والأكاديمية.
وقد شارك في الورشة العمل ممثلون عن الشركاء الرئيسون في محور التمكين السياسي والقيادي للمرأة، والمتمثلة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والمجالس الاستشارية المحلية، ودواوين الحكام في الإمارات المختلفة، بالإضافة إلى دوائر الموارد البشرية، بالإضافة إلى مؤسسات التعليم العالي، ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى، حيث قدموا مقترحاتهم لملامح الاستراتيجية المستقبلية، بما يضمن تفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار، وتوفير بيئة جاذبة تزيد من مساهمة المرأة في هذا القطاع الحيوي.
وقد تركز النقاش حول رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات العربية المتحدة بما يتوافق مع رؤية الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تركز على توفير الاستثمار في الطاقات الكامنة وتعزيز روح القيادة للوصول إلى الإماراتي الواثق المسؤول المرتكز على ثقافة غنية ونابضة. وبما يتوافق مع الالتزامات الدولية للدولة وخاصة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تدعو إلى القضاء على التمييز بين الرجل المرأة في الحياة السياسية والعامة للبلد من خلال كفالة حق التصويت في جميع الانتخابات لجميع الهيئات التي ينتخب أعضاؤها بالاقتراع العام، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير التي تكفل للمرأة على قدم المساواة مع الرجل في فرصة تمثيل حكومتها على المستوى الدولي والاشتراك في أعمال المنظمات الدولية. كما ستأخذ الاستراتيجية المقبلة في عين الاعتبار الأهداف التنموية للألفية، واستراتيجية النهوض بالمرأة العربية، وغيرها وذلك بما يضمن تبني أفضل الممارسات وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية.
أبوظبي في 26 أبريل 2012 / وام / نظم مجلس سيدات أعمال أبوظبي بالتعاون مع " جائزة الإمارات للسيدات " .. ورشة عمل مهنية استهدفت صاحبات الأعمال والمهنيات في أبوظبي .. بحضور سعادة المهندسة فاطمة عبيد الجابر رئيسة اللجنة العليا للجائزة رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال.
أقيمت الورشة في مقر غرفة تجارة و صناعة أبوظبي أبوظبي بمشاركة حشد كبير من سيدات الأعمال والمهنيات على مستوى الإمارات.
ويأتي تنظيم الورشة ضمن مبادرة تتبناها جائزة الإمارات للسيدات في دوراتها المتواصلة للعام التاسع على التوالي للتعريف بالجائزة وشروطها وفئاتها وطريقة الترشح والمشاركة فيها والاستفادة مما توفره الجائزة من وسائل وإمكانيات للارتقاء بواقع سيدات الأعمال من المواطنات والمقيمات على أرض الدولة.
وكانت الجائزة انطلقت للمرة الأولى في عام 2003 واستطاعت الوصول إلى النسبة الكبرى من صاحبات الأعمال والمهنيات من المواطنات ومن مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة وهي تسعى إلى تعميم الفائدة والتجارب والخبرات المتناقلة والمتوفرة على الشريحة الأوسع من سيدات الأعمال بغية تحقيق نتائج طيبة ومؤثرة في الجوانب المهنية والاقتصادية والقيادية للمرأة في المجتمع.
وتحظى جائزة الإمارات للسيدات بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات.
وأوضحت المهندسة فاطمة عبيد الجابر رئيسة اللجنة العليا للجائزة ورئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي أن مجلس سيدات أعمال أبوظبي هو أحد الداعمين للجائزة للمرة الثانية على التوالي وفقا لإستراتيجية المجلس التي تركز على إبراز نجاحات المرأة الإماراتية في جميع المجالات الاقتصادية .
وقالت إن جائزة الإمارات للسيدات ستظل من المنارات التي تستنير بها المرأة في كل مايتعلق بطموحها المهني والتجاري والتطويري وأن نهجها التحفيزي الداعم للمرأة ولصاحبات الأعمال والمهنيات الراغبات في تطوير أعمالهن لن يتوقف أبدا عند حدود الترشح للجائزة أو الفوز بها وإنما يتعدى ذلك إلى مسميات كثيرة أخرى ومنها هذه الورش التخصصية التي توفرها جائزة الإمارات للسيدات عن طريق الخبراء المختصين وذوي الخبرة والتجربة في هذا المجال وهو ما يعود بالنفع والفائدة على أكبر عدد ممكن من السيدات الراغبات في تحقيق الأفضل لأعمالهن.
ودعت المهندسة فاطمة الجابر كل سيدات الأعمال من مختلف مدن ومناطق الدولة الالتفات إلى الفرص المثالية التي توفرها جائزة الإمارات للسيدات لكل من يرغبن في تحقيق نتائج أفضل على صعيد أدائهن المهني.. مشيرة إلى أن ورش العمل لا تستهدف منطقة دون أخرى وأنها موزعة على جميع إمارات الدولة بما يحقق مزيداً من الشمولية والإيجابية في دعم توجهات المرأة نحو مستقبل أفضل.
وأكدت الجابر أن من أهداف الجائزة دعمها لمبدأ الاعتراف بنجاحات ومساهمات المرأة في دولة الإمارات وخدمتها للمجتمع ودورها في إلهام وتشجيع جيل المستقبل من النساء لإثبات موقعهن الطبيعي ومكانتهن المرموقة في سياق النجاح المهني والتمكين الاقتصادي في المجتمع وهو ما تسعى إلى تجسيده قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أولت للمرأة كل اهتمام منذ قيام الاتحاد وحتى يومنا هذا .. وقالت نحن نسعى في جائزة الإمارات للسيدات إلى مواصلة هذا النهج القويم بطموح لا يعرف المستحيل.
أبوظبي في 25 أبريل 2012 / وام / عقد في مقر نادي أبوظبي الرياضي الاجتماع الرابع لمجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية .
تم خلال الاجتماع استعراض الخطط المقبلة ومسيرة التقدم والارتقاء بالرياضة النسائية تماشيا مع الاستراتيجيات والأهداف المرسومة لتحقيق التنمية المستدامة لرياضة المرأة في ظل الدعم الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. للمرأة الإماراتية في جميع المجالات الاجتماعية.
وترأست الاجتماع الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة الأكاديمية بحضور عضوات مجلس الإدارة أمل العفيفي ونورة الكعبي والدكتورة موزة الشحي والسيدة هديل المصري مستشارة مجلس أبوظبي الرياضي.
واستعرض الاجتماع عددا من أوراق العمل المطروحة ضمن خطط أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وتطرق إلى أهم المبادرات والمشاريع والبرامج المتقدمة والتي أوصت بتسخير جميع الإمكانيات والقدرات للفتاة الإماراتية لتحقيق تطلعاتها وأهدافها في الساحة الرياضية المحلية والخليجية والعربية .
كما استعرض الاجتماع برامج وأنشطة الأكاديمية للنصف الثاني من العام الحالي لضمان تحقيق أهم الخطوات الفاعلة في دعم الرياضة النسائية باعتبار المرأة شريكا في مسيرة النهضة والتنمية.
وأوصت الشيخة فاطمة بنت هزاع بوضع خطة متكاملة تشمل دورات تدريبية وتأهيلية مناسبة وفى كل الاختصاصات لشريحة الرياضة النسائية والعمل على إشراك جميع الرياضيات والقيادات الرياضية النسائية فى تلك البرامج بهدف تأهيلهن بصورة تمكنهن من صقل مهاراتهن وإمكانياتهن التي ستكون لها الأثر البارز في تنمية رياضة المرأة في الامارات على نحو أوسع وأشمل .
وتم عرض التوصيات الختامية التي خرجت بها اللجنة العلمية لمؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة والذي عقد تحت شعار "الرياضة صحة وسعادة " ولاقت أصداء واسعة على المستوى الدولي بعد أن احتضن 19 خبيرة وقيادية رياضية نسائية عالمية استعرضن عصارة خبراتهن وتجاربهن الثرية في الساحة الرياضية ليشكلن علامة فارقة وانطلاقة مميزة لبرامج الأكاديمية محليا وإقليميا ودوليا .
وأكدت توصيات مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة أهمية تشجيع البحث العلمي في دراسة وتطوير رياضة الفتاة والمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشجيع المشاركة في المؤتمرات الداخلية والخارجية من خلال البحوث والدراسات وأوراق العمل التي تعنى بتطوير رياضة المرأة والعمل على نشر الوعي الثقافي والصحي بأهمية ممارسة رياضة المرأة وجعلها أسلوب حياة وضرورة الاستفادة من الخبرات المتقدمة في ذلك والسعي الدؤوب لتشجيع إنشاء مراكز رياضية للفتيات في جميع الرياضات تحت إشراف مختصين رياضيين ذوي مستوى عال والعمل على تحقيق وإقامة شراكات بين الاتحادات الرياضية والمدارس والجامعات والأندية للتعاون من أجل النهوض بالرياضة النسائية.
وأوصى مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة أيضا بالعمل على بناء قدرات المرأة المواطنة لتتبوأ مناصب إدارية عليا في الميدان الرياضي وتقديم الدعم المعنوي والنفسي والمادي لجميع الرياضات النسائية في هذا الشأن والعمل على توفير البيئة المناسبة لخلق جيل جديد من الإعلاميات الرياضيات لتغطية جميع أجزاء المحافل الرياضية بجانب التركيز على دور الاسرة في نشر الثقافة الرياضية الجماعية والتركيز على كيفية صناعة البطلة الرياضية للوصول للعالمية والعمل على اكتشاف المواهب الرياضية في المراحل العمرية الأولى للأطفال فى المدارس وتنميتها وتوجيهها واستثمارها استثمارا أمثل منذ نعومة الأظافر.
كما شهدت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة اكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية حفل تكريم الجهات المتعاونة واللجان التنظيمية لمؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة والذي اقيم في القاعة الفضية فى نادي أبوظبي الرياضي بحضور سعادة مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة الدكتورة أمل القبيسي النائب الاول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي بجانب حضور كبير من القيادات النسائية التي تمثل الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة .
وقد بدأ الحفل بتقديم القيادات الرياضية النسائية التهاني والتبريكات لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تثمينا لما لمسوه من اهتمام ودعم كبيرين توليه سموها للمرأة الإماراتية في جميع المناسبات الاجتماعية والثقافية والرياضية وتأكيدا على دورها الرائد في تنمية التقدم والتطور لمسيرة رياضة المرأة ورعايتها لفعاليات وأعمال المؤتمر الاول من نوعه على صعيد المنطقة في ابوظبي.
وثمنت القيادات الرياضية النسائية الدعم والاهتمام المباشر من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والذي جاء ليرسخ في الوجدان الهوية الوطنية لفتاة الإمارات الرياضية وتطلعاتها فى آفاق جديدة وإصرارها على كتابة أسطر من الذهب في ربوع مشاركاتها في المسابقات والمنافسات الإقليمية والدولية.
وتابع الحضور فيلما خاصا تناول ملخصا عن التحضيرات التي سبقت انعقاد المؤتمر وجميع جلسات وأعمال مؤتمر ابوظبي الدولي لرياضة المرأة على مدار اليومين والذي لاقى إعجابا وتفاعلا كبيرا ليجسد أهم المبادرات والتجارب التي عززت مكانة المرأة الإماراتية وتقدمها في المحافل العالمية .
وتوجهت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بالشكر الجزيل للقيادة الحكيمة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .. وقالت " إن الدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمة لشريحة الرياضة النسائية قد قطفنا جميعا ثماره من خلال النتائج التي أحرزتها الفتاه الرياضية الإماراتية محليا وخليجيا وعربيا ودوليا " .
وأضافت " إن رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " بتعزيز مسلك النهج العلمي الرياضي أصبح حقيقة من خلال تأسيس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والذي يدعونا للفخروالاعتزاز بقيمة هذه الرعاية الكبيرة حيث أن أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية ومن خلال عقدها المؤتمر العالمي لرياضة المرأة عازمة في خطواتها القادمة على تأهيل وتكوين قيادات رياضية نسائية متمكنة بجانب صناعتها للاعبات وبطلات على مستوى دولي يثري الساحة الرياضية المحلية ويحيطها بإنجازات جديدة ".
وأعربت عن شكرها وامتنانها للدور البارز الذي لعبته جميع الجهات واللجان التنظيمية لمؤتمر ابوظبي الدولي لرياضة المرأة والذي عكس قيمة التلاحم للجهود وتكامل الأدوار في التنظيم والدعم اللوجستي والإداري والفني .
وأشارت الشيخة فاطمة بنت هزاع إلى أن تنظيم المؤتمر أكد الإمكانيات والقدرات الكبيرة التي يتحلى بها أبناء وبنات الامارات في إدارة أهم واكبر الفعاليات الرياضية .
وتقدمت بالشكر لجميع رعاة المؤتمر وثمنت دور المتحدثين والشخصيات المشاركة بالمؤتمر والذين قاموا بطرح أهم الدراسات العلمية والأبحاث والتجارب وقدموا تجاربهم المحلية والدولية لتعزيز مهمة تبادل الخبرات والتعرف على الخطط التطويرية.
وأعربت عن الشكر والتقدير أيضا لشركاء الأكاديمية ولكل من أسهم في إنجاح التجربة الأولى ودورهم الفاعل في إرساء قواعد الانطلاقة لأهم المبادرات الرياضية النسائية على الصعيد الدولي من مؤسسات وهيئات رياضية واجتماعية وصحية وإعلامية وصحفية والتي أثمر تضافر جهودها عن الخروج بنتائج وتوصيات هامة ستعمل على دفع عجلة التقدم برياضة المرأة إلى آفاق واسعة .
وقامت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة اكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بتكريم المشاركين واللجان التنظيمية وممثلي وممثلات الجهات المتعاونة والمساهمة في دعم وإنجاح انعقاد مؤتمر ابوظبي الدولي لرياضة المرأة بشهادات تقديرية.. وأثنت على دورهم وجهودهم المخلصة التي تركت أثرا بارزا في التنظيم وأضفت بصمات الإبداع والتميز لفعاليات المؤتمر الذي تكلل بنتائج مهمة سيكون لها مردود كبير على الساحة الرياضية النسائية.
وتقدم جميع الحضور بالشكر والتقدير للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان على تكريمها وحفاوة ترحيبها وكلماتها الجميلة التي تركت أثرا بالغا في نفوس جميع المكرمين والمكرمات وأسعدت الحضور بمشاعرها وتشجيعها وتحفيزها الكبير عن قرب لتقديم أقصى العطاءات وبذل المزيد من الجهود والأخذ بيد بنات الامارات الى المواقع العليا في جميع المجالات الرياضية .
من جانبه ثمن سعادة محمد ابراهيم المحمود الامين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أيادي الخير والعطاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودورها في نهضة المرأة وتفوقها في جميع المجالات ورعايتها الكريمة لأعمال مؤتمر ابوظبي الدولي لرياضة المرأة .
وتقدم المحمود بالشكر والتقدير للدور المتميز والدعم المباشر للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة اكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية واهتمامها الكبير بتنمية رياضة المرأة على الساحة المحلية والخليجية والعربية ومتابعتها عن قرب لأخر التطورات مثنيا على دور جميع اللجان المشاركة والجهات الداعمة والرعاة والمنظمين على ما بذلوه من جهد لإنجاح تجربة مؤتمر ابوظبي الدولي لرياضة المرأة .
دبى في 25 ابريل 2012 / وام / تحت رعاية كريمة من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. أطلقت جمعية النهضة النسائية بدبي دورتها الرابعة من الدبلوم التدريبي " في إعداد المرشد الأسري " والذي تنظمه وتشرف عليه الجمعية ممثلة في مركز النهضة للاستشارات والتدريب بالتعاون مع جامعة الإمارات قسم التعليم المستمر وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية " قسم علم النفس والإرشاد ".
وقد أطلقت فعاليات البرنامج اليوم بحضور عفراء الحاي مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب والخبراء والاستشاريين المشاركين في البرنامج ومنتسبي برنامج الدبلوم التدريبي لإعداد المرشدين الأسريين الدورة الرابعة.
و أكدت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام لجمعية النهضة النسائية بدبي أن الإرشاد الأسري يعد من التخصصات الدقيقة حيث أخذ اهتماما كبيرا على مستوى العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين ..
مشيرة الى أنه بتوجيهات سديدة من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة الجمعية ومتابعة السيدة خولة النابودة نائبة الرئيسة والمشرف العام على مركز النهضة للاستشارات والتدريب ومباركة من عضوات مجلس الإدارة انطلق برنامج دبلوم تدريب المرشدين الأسريين وحتى مدى ثلاث دورات متتالية حققت انجازات مبهرة ساهمت في ديمومة واستمرارية هذا الطرح الأسري الخلاق وها نحن نطلق الدورة الجديدة وهي الدورة الرابعة من البرنامج .
واضافت أن البرنامج يحقق أهدافا كريمة ونبيلة أبرزها إعداد مرشدين أسريين متمكنين من التعامل مع المشاكل الأسرية ضمن مجتمع الإمارات مع مراعاة تزويدهم بالمعلومات العلمية والمهارات الضرورية لتأهيلهم لتقديم الإرشاد الأسري وتزويدهم بأخلاقيات المهنة والتركيز على الأخلاقيات المهنية الخاصة بالإرشاد الأسري مع التأكيد على إعدادهم للتعامل مع الجنسيات المختلفة في مجتمع الإمارات وإرشادهم بما يتلاءم وخلفياتهم الثقافية وإعدادهم لكيفية إجراء المقابلة الإكلينيكية والإرشادية وإعداد التقارير الخاصة بذلك وتعريفهم بالأحكام الشرعية والقانونية وتوظيف ذلك في الإرشاد الأسري إضافة إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع المشكلات الأسرية والاجتماعية.
أبوظبي في 24 إبريل 2012 / وام / أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكا رئيسيا في نهضة المجتمع بعد أن أثبتت تميزا نوعيا في القيام بالمهام التي توكل إليها في مختلف مواقع العمل والإنتاج .. منوهة بتأكيد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أمس الأول لدى استقبالها كوينتن برايس حاكم عام أستراليا التي تزور البلاد حاليا .." أن المرأة الإماراتية تقوم بدور فاعل في مختلف مجالات العمل الوطني من خلال إسهامها الإيجابي في النهضة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة ".
وتحت عنوان / المرأة شريك رئيسي في نهضة المجتمع / قالت إن العمل على تعظيم دور المرأة في مسيرة نهضة المجتمع يشكل أولوية رئيسية في اهتمامات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تؤمن بضرورة تدعيم مشاركتها في العملية التنموية على المستويات كافة ووضعها في المناصب ومجالات العمل التي تستحقها بعد النجاحات العديدة التي حققتها في المجالات كافة ..
وأكدت من خلالها أنها تشكل عنصرا رئيسيا لا يمكن تجاهله في نجاح المشروع النهضوي للدولة بعد أن أصبحت وزيرة وقاضية وسفيرة وعضوة في " المجلس الوطني الاتحادي " .. مشيرة إلى حضور المرأة البارز و المؤثر في صنع التنمية الشاملة في البلاد عبر مشاركتها الكاملة إلى جانب الرجل في مختلف مواقع العمل والإنتاج.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارت للدراسات والبحوث الاستراتيجية. أنه كان من الطبيعي أن تتصدر دولة الإمارات العديد من التقارير والتقويمات الدولية المعنية بتمكين المرأة فقد جاءت في المرتبة الأولى في تضييق هوة النوع في مجالات الصحة والتعليم والعمل و ذلك حسب " تقرير التنمية البشرية " الصادر عن " برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ".
وبينت أن المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية تعبر عن نجاح سياسة " التمكين " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " و أتاحت لمختلف فئات المجتمع المشاركة بفاعلية في عملية التنمية .. كما تعكس الجهود الكبيرة التي قادتها " أم الإمارات " سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أجل الارتقاء بأوضاع المرأة الإماراتية و المساعدة على تمكينها في مختلف المجالات سواء من خلال المبادرات والحملات التي تتبناها أو من خلال رئاستها كثيرا من المؤسسات المعنية بعمل المرأة التي استطاعت أن تضع الاستراتيجيات والسياسات التي كان لها أكبر الأثر في تمكينها وتفعيل دورها في الحياة العامة.
وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن هذا كله جعل من التجربة نموذجا ناجحا لتمكين المرأة بوجه عام تسعى كثير من الدول إلى الاقتداء به و تطبيقه لأنه يستند إلى أطر تشريعية وقانونية تضمن حقوق المرأة كاملة وينطلق من مقومات تتيح لها الانخراط بفاعلية في العمل الوطني .. موضحة أن هذا يفسر لماذا يحظى هذا النموذج دوما بالإشادة والتقدير من مختلف الوفود الرسمية التي تزور الدولة وهو ما عبرت عنه تصريحات كوينتن برايس حاكم عام أستراليا التي أشادت بالنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات وما حققته المرأة الإماراتية من نهضة ومكانة.
ضمن سلسلة الورش العمل التي ينظمها الاتحاد النسائي العام من أجل رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات العربية المتحدة للخمس السنوات المقبلة؛ نظمت إدارة البحوث والتنمية وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؛ اليوم الأربعاء الموافق 25 إبريل ورشة عمل حول تمكين المرأة في محور الصحة.
وتتمثل أهمية الورشة في أن تمكين المرأة صحيا هو أساس ضمان حياة مستدامة للمرأة؛ إذ ترتبط صحة الأسر والمجتمعات المحلية بصحة المرأة فمن الضروري التركيز على صحتها الجسدية والنفسية والعقلية حتى يتسنى لها القيام بأدوارها الانجابية والانتاجية على أكمل وجه.
ويذكر أن الاستراتيجية الحالية لتقدم المرأة، والتي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؛ عام 2002، استهدفت الحفاظ على صحة المرأة وحمايتها، والنهوض بصحة الفتيات، ودعم مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المرأة، وتشجيع وتأهيل الكوادر النسائية المواطنة في المجالات الصحية المختلفة.
وتنفيذا لمنهجية التحديث؛ قامت إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام بالتواصل مع كافة المؤسسات ذات العلاقة للوقوف على المبادرات والبرامج التي أطلقتها المؤسسات خلال الفترة 2003-2011 تنفيذا للاستراتيجية، وأهم المعوقات والتحديات التي واجهت تنفيذ الاستراتيجية في السنوات الماضية، بالإضافة إلى جمع المؤشرات الصحية للمرأة خلال نفس الفترة الزمنية للوقوف على التقدم المحرز في مجال النهوض بصحة المرأة.
وفي هذا السياق؛ أشارت الدكتورة فاطمة الرفاعي الخبير المكلف بإعداد الدراسة القطاعية لمحور الصحة إلى أن المؤشرات الصحية من واقع التقارير المختلفة أظهرت تحسنا ملحوظا في وضع المرأة الصحي بالدولة؛ غذ وصل متوسط العمر المتوقع للمرأة عند الولادة 78.81، وان المؤشرات المتعلقة بنسبة وفيات الأطفال والامهات متوازية مع مؤشرات الدول المتقدمة.
كما أوضحت الدراسة التحليلية لواقع الخدمات والسياسات المقدمة للمرأة في محور الصحة إلى أن من اهم التحديات التي تواجه استدامة مشاريع النهوض بصحة المرأة يتمثل في نقص الكوادر البشرية الصحية المواطنة، إضافة إلى انتشار الأمراض المزمنة وغير المعدية، على رأسها السرطان حيث يحتل المرتبة الثالثة في قائمة أسباب الوفاة في الدولة. كما أن نسبة الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والدورة الدموية تعتبر أيضا من التحديات التي تواجه صحة المرأة، وهذه الأمراض ناجمة عن سوء التغذية ونمط الحياة الذي تعيشه المرأة من جهة، والضغوط ناجمة عن تسارع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تحفيز المرأة لتبني سلوكيات وممارسات صحية صحيحة في أنما الحياة والغذاء.
وقد تم من خلال ورشة العمل شارك فيها ممثلين عن المؤسسات العاملة في القطاع الصحي الاتحادي والمحلي والخاص، بالإضافة إلى ممثلات عن الجمعيات النسائية ومؤسسات الأهلية الأخرى ذات العلاقة بهذا القطاع، التباحث مع ممثلي هذه المؤسسات سبل النهوض بصحة المرأة، وأولوية القضايا الواجب التركيز عليها في رسم ملامح استراتيجية تمكين المرأة في الإمارات العربية المتحدة للخمس السنوات المقبلة. إذ أظهرت الدراسة القطاعية لمحور الصحة إلى أن توفير الرعاية الصحية الأساسية بتكلفة ميسورة وعلى المعلومات الصحية الوقائية على أعلى مستويات الرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية للنهوض بالمرأة، تماشيا مع رؤية الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تدعو إلى ضرورة توفير حياة صحية مديدة وأسلوب حياة متكامل.
وفي ضوء البيانات والمعلومات التي تدفقت من المؤسسات في محور الصحة؛ أوصت الدراسة بضرورة الأخذ في عين الاعتبار جميع مراحل العمر عند التخطيط لبرامج النهوض بصحة المرأة، على أن تتضمن ملامح الاستراتيجية المقبلة استمرار دعم البرامج والمشاريع القائمة وتوسيعها للاستجابة للاحتياجات المستجدة للنمو السكاني وتغيير انماط الحياة، وتضمين الاستراتيجية برامج خاصة بصحة المرأة النفسية، مع تخصيص برامج للعناية بصحة المرأة في المراحل العمرية المتقدمة.
وتجدر الإشارة هنا إلى إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام تسعى خلال الفترة المقبلة إلى عقد المزيد من الورش العمل القطاعية لمناقشة واقع والاحتياجات المستجدة للمرأة في عدة محاور من بينها التمكين السياسي وتولي المناصب القيادية، التمكين البيئي والاجتماعي والتشريعي، كخطوة ضمن منهجية التي وضعتها الإدارة لمشروع تحديث الاستراتيجية ورسم ملامح استراتيجية عمل جديدة لتمكين المرأة للخمس السنوات المقبلة تتوافق ليس فقط مع رؤية الدولة 2021، ولكن تأخذ في عين الاعتبار الالتزامات الدولية التي صادقت عليها الدولة والمرتبطة بتمكين المرأة مثل اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والأهداف التنموية للألفية، واستراتيجية النهوض بالمرأة العربية، وغيرها وذلك بما يضمن تبني افضل الممارسات وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات