الشارقة في 26 ديسمبر /وام/ عند الحديث عن المرأة والتنمية في الإمارات فإنه ينبغي التوجه لشخصيات تملك خلفية كافية عن المرأة الإماراتية وموقعها وموقفها من قضايا التنمية في مجتمعها.. ومن بين هذه الشخصيات قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والتي تعد من الإماراتيات المنشغلات بالشأن النسوي والتنموي في الدولة لكونها امرأة و مسؤولة إضافة لامتلاكها خبرة جيدة في قضايا التنمية.
وبدافع ما سبق أجرت وكالة أنباء الإمارات معها حوارا شاملا حول عدد من المحاور التي تتعلق بالمرأة والمجتمع الإماراتي والخليجي ولم تشأ سمو الشيخة جواهر ان يكون الحوار محكوما بقواعد اللقاء الصحافي فكان حوارا لا تحكمه حدود تميزه الصراحة ووضوح الرؤية والتحليل وتناول في بعض جوانبه مكانة المرأة الإماراتية وما وصلت إليه حتى أصبحت تشغل مناصب كبيرة ووظائف مهمة في القطاعين الحكومي والأهلي ووصلت إلى مرتبة وزيرة ومديرة ورئيسة بفضل كفاءتها وبدعم حكومي وقيادي وتشجيع الأهل أيضا حيث قالت سموها إن اللسان ليعجز بل إن الحبر يجف من القلم عن ذكر المنجزات أو المكتسبات التنموية التي تحققت في عهد اتحادنا الزاهر.
وثمنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرص قيادتنا الرشيدة بعد قيام الدولة على تحقيق حياة أفضل للمرأة وتعليمها مما أفرز زيادة في عدد العاملات من النساء وأصبحت مشاركة ومساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية لم تعد مجالا للمناظرة أو المجادلة.
وأكدت سموها ان المرأة الإماراتية ولأكثر من ثلاثة عقود كانت حاضرة بوضوح في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها الدولة ولم تشتك خلالها من العباءة لأنها لا تثبط همتها ولا تعيق حركتها.
ورفضت سموها التغيير في حياة المرأة عندما يكون تقليدا وانسياقا وراء نماذج معينة ورحبت بالتغيير الإيجابي ضمن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والضوابط الشرعية.
وشددت على ان قبول مصطلح العولمة يتطلب أول ما يتطلب فهم الذات والواقع وبناء وترتيب الوضع الداخلي ترتيبا محكما ومتينا يمكننا من الانطلاق إلى الإقليمية ومن ثم إلى العالمية أما القفز فوق العقبات والحواجز ونقاط الضعف فلن يذهب بهذه النقاط بعيدا بل سيكون كمن يغلق على جرح ملتهب أصلا لا يزيده الإغلاق إلا التهابا ومرضا.
وأكدت ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعد بحق الرائد للتعليم في الإمارة فهو مؤسس المسيرة التعليمية والمتابع لتطوراتها وانتقالاتها المرحلية واهتم كثيرا بهذا الجانب منذ مرحلة مبكرة لذلك لم يكن مستغربا أن يكون أول وزير للتربية والتعليم في بدايات نشأة الاتحاد.
ووجهت شكرها لصاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على جهودها وإسهاماتها الرامية إلى تطوير دولة الإمارات بشكل عام والمرأة الإماراتية بشكل خاص.
منذ أيام احتفلت الدولة بيومها الوطني الثامن والثلاثين.. كيف تقرؤون سموكم مسيرة المرأة الإماراتية قديما وحديثا ؟ وما هي أهم المتغيرات والتحولات التي أثرت فيها ؟ .
** في الحقيقة مر مجتمع الإمارات بتغيرات وتحولات اجتماعية واقتصادية كثيرة وسريعة ومتلاحقة خاصة بعد قيام الاتحاد شملت مختلف نواحي الحياة وهذه التحولات خاصة في المجال الاجتماعي ترتب عليها وجوب إعادة النظر تجاه تحمل المسئولية التي تقع على مواطني هذه الدولة سواء كانوا رجالا أم نساء وذلك لتحقيق هدف منوط بهم جميعا وهو أخذ زمام المبادرة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية ..كما أن مجتمعنا تعرض بعد ظهور النفط للعديد من رياح التغيير نتيجة لظروف التحول من مجتمع كان اقتصاده يعتمد على الصيد والرعي إلى مجتمع المدن الحديثة الذي صاحبه انفتاح على العالم الخارجي بكل تقنياته وثقافاته صاحب ذلك اهتمام الدولة بتحسين مستوى المعيشة وهذا لا يأتي إلا بتكاتف الجميع رجالا ونساء لان عالم اليوم تتشابك فيه اقتصاديات السوق ومصالح التنمية ورغم ان دور الحكومة وجهودها لم تقتصر على خدمة المرأة ودورها الأسري المعروف فقط بل أتاحت لها الفرصة للمساهمة الايجابية في المجال الاجتماعي والاقتصادي ..وإذا ما نظرنا إلى مجتمعنا في حقبة ما يسمى قبل الطفرة نجد هناك العديد من النساء كان لهن دور بارز في العملية الاقتصادية والتنموية فلقد عانت المرأة في مجتمع الإمارات التقليدي مع الرجل عنف وقسوة الحياة وتقاسمت زوجة الغواص مع زوجها مخاطر المهنة على شاطئ الخليج وبسبب ضيق ذات اليد وندرة مصادر الدخل كانت مضطرة للقيام ببعض الأعمال التي تدر عليها ربحا في أثناء غياب زوجها في عرض البحر وساهمت زوجة المزارع في العملية الإنتاجية وقامت المرأة في البادية بكثير من الأعمال فهي ترعى الغنم وتجلب الحطب والماء وتنسج الخيام وتحول الخشب إلى فحم وتقوم بالزراعة وبغيرها من الأعمال ولكن منذ اكتشاف النفط مر مجتمعنا بمرحلة تغير ثقافي واجتماعي سريع انسحب أول ما انسحب على وضع المرأة فتغير موقعها تدريجيا في المجتمع واختلفت علاقتها بالرجل ووضعها في الأسرة وبعد قيام الدولة حرصت قيادتنا الرشيدة على تحقيق حياة أفضل للمرأة وتعليمها مما أفرز زيادة في عدد العاملات من النساء وأصبحت مشاركة ومساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية لم تعد مجالا للمناظرة أو المجادلة ولا اعتقد بأنه مازال احد حتى اليوم من ينكر على المرأة حقها هذا ..والحمد الله اليوم في دولتنا أصبحت قضية تعليم المرأة والعمل محسومة والأكثر من ذلك أنها مارست حقوقا سياسية.. أي حق الانتخاب والترشيح والتعيين في المؤسسات الحكومية ذات القرار النافذ ومجالس البلديات وغرف التجارة والصناعة لأن اي مجتمع ينشد الأمان والاستقرار لابد ان يكون مجتمعا ثنائيا وألا يغيب دور المرأة عن الحياة العامة ..واسمحوا لي بمناسبة اليوم الوطني ان أتقدم باسمي وباسم نساء الإمارات بكل التقدير والاعتزاز للمواقف الجليلة والرائعة التي وقفتها قيادتنا الرشيدة بصمودها وثباتها وإصرارها على أن يتحقق الإصلاح الشامل الذي تجسد في هذه المرحلة بحصول المرأة الإماراتية على كامل حقوقها السياسية.
* تمثلون في دولة الإمارات المرأة التي تشارك في بناء دور فاعل ومشرف للنساء الإماراتيات.. فكيف تنظرون إلى واقع ومستقبل دور المرأة في الإمارات والمنطقة الخليجية؟.
** للمرأة دور كبير في الإمارات والمنطقة الخليجية ولا يمكن النهوض بأي مجتمع وتحقيق التنمية الشاملة دون اشتراك جميع عناصر المجتمع..فلقد قدمت المرأة بشكل عام نموذجا فريدا من خلال مشاركتها الفعالة على جميع الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتطوعية فهي تساهم في نمو وتطور المجتمع بخطوات ايجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات ..كما برز دور المرأة الإماراتية كعنصر مشارك في سوق العمل ضمن ثوابتنا الإسلامية وتقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية في مجالات عدة حققت التوازن للمجتمع وأثبتت أن العنصر النسائي والمؤهل قادر على التكييف والإشراف والتنسيق والتخطيط والعمل بجدية وكفاءة وامتهان مختلف الأعمال ..وعموما إسهامات المرأة برزت كثيرا في الآونة الأخيرة على نطاق الإمارات وضمن المنطقة العربية ككل فهي موجودة في قطاعات عدة كونها امرأة متعلمة ومدركة لمسؤولياتها ومؤدية لدورها كزوجة وأم عاملة وسيدة أعمال فلقد ظهرت في ملتقيات ومنتديات عالمية وعربية جاءت فيها مشاركة في مجالات مثل التوظيف والاستثمار وفي تنمية الموارد البشرية وهذا ما سيعكس في المستقبل القريب الصورة النموذجية المشرفة لدور المرأة ويعزز ثقتها بنفسها ..ولا يفوتني التنويه بضرورة دراسة الماضي لأن مشاركة النساء في شتى مجالات العمل كانت محدودة جدا واقتصرت إجمالا على العمل المنزلي أو في مجالات محددة والتعرف على طبيعة الأدوار الحالية التي تلعبها المرأة وبالتالي الوصول إلى القدرة على فهم شكل دور المرأة المستقبلي.
يبدو أن هناك ورشة عمل حقيقية لإشراك المرأة في عملية بناء وطنها..
كيف تنظرون سموكم إلى هذه الجهود وكيف تقومونها ؟ .
** هذا الانطباع صحيح واشتراك المرأة الإماراتية في بناء وطنها وتطويره ليس جديدا عليها ولكن هناك اليوم جهود حثيثة لمشاركة نسائية أوسع في سوق العمل وفي شتى المجالات والحمد الله فقد بدأ المجتمع يدرك تدريجا طبيعة دور المرأة وأهميته في بناء أسرتها ماديا ومعنويا.
* ما زال هناك جدل حول وجود خصوصية للمجتمع الإماراتي من عدمه وهو جدل ذو عمق تاريخي ولكن الاستمرار في ذكر هذا الجدل في معظم النقاشات والحوارات يستهلك الوقت والجهد.. فما رأيكم حيال هذا ؟.
**يعتمد الجدل حول خصوصية المجتمع الإماراتي من عدمه على المعنى المقصود بهذه الخصوصية فهل المعنى المقصود أن نأخذ هذه الخصوصية كتبرير وعذر للتقوقع على الذات وللقول بأننا مختلفون عن هذا العالم قاطبة ولذلك لنا الحق بأن ننعزل أم أن الخصوصية تأتي بمعنى أشمل بحيث يمكن توظيفها من معنى تراثي لكنه ليس أخلاقيا أو إنسانيا لأنه في نهاية المطاف نحن بشر ولا نستطيع أن نعزل أنفسنا عن العالم لأننا جزء أصيل من مكوناته.
* يكثر الجدل هذه الأيام حول التغيير والتطور اللذين تشهدهما حياة المرأة الإماراتية.. فهناك من يقول إنهما نابعان من الداخل وآخرون يعتبرونهما مفروضين من الخارج.. فما هو رأيكم..؟.
** هناك فرق بين التغيير في حياة المرأة والتطور فالتغيير الإيجابي يجب أن يكون ضمن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والضوابط الشرعية المحكمة في أي مجال تمارسه المرأة فالتطور يكون بالتعليم والتفكير والنظرة الايجابية التي تزيد من فاعلية المرأة وكفاءتها وصقل مهارتها ما يساعد في دفع عجلة التقدم الذي له دور هام وفعال في جميع ميادين الحياة لا سيما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومختلف المجالات .. هذا التغيير الإيجابي ليس مفروضا من الخارج وإنما هذا ما دعت إليه حكومتنا الرشيدة لمواكبة ومسايرة التقدم الحضاري بمقاييس تحافظ على المرأة وتزيد فاعليتها وتحافظ على كرامتها الإنسانية وأخلاقها السامية لتشارك في تطور المجتمع وتتماشى مع أهداف الخطط التنموية للدولة.
* هناك حملة مضللة ومشوهة يحاول البعض أن ينال عبرها من مكانة دولة الإمارات والمنطقة من خلال التباكي على المرأة ودورها وحرمانها كما يقولون من أبسط حقوقها.. فما تعليقكم حيال هذا..؟ وهل تعتبرون أن الرد هو على مستوى هذه الحملة..؟ وماذا تقترحون..؟.
** في ما يخص الحملة التي تتعرض لها الإمارات والمنطقة والحديث عن المرأة وحقوقها فذلك لم يثننا عن المضي قدما في خطط التنمية المتلاحقة الموجهة إلى القوى البشرية من الجنسين في القطاع الخاص أو العام..
فالمرأة الإماراتية على رغم حداثة انخراطها في التعليم العام إلا أنها حققت نجاحات كبيرة وملموسة في كل المجالات والواقع الفعلي والعملي يشهد بجلاء على ذلك..والمرأة هي الأخت والأم والبنت وهي تشارك كأستاذة وأكاديمية في الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية العامة والخاصة وهي الطبيبة المختصة والاستشارية القديرة..كما أن للمرأة الإماراتية المثقفة دورا كبيرا وواضحا في المجال الإعلامي والإبداعي والفني وتشارك مشاركة فعالة في المؤتمرات الوطنية وتساهم في التنمية الاجتماعية والمدنية وتعمل جنبا إلى جنب مع الرجل في الجمعيات الخيرية والحقوقية كجمعية حقوق الإنسان وغيرها الكثير..أما في مجال الأعمال الخاصة فنحن نرى إقبالا كبيرا وأعدادا متزايدة من سيدات الأعمال في المجال الاقتصادي وتثبت الإحصاءات والمعلومات الحديثة أن نسبة جيدة من الفتيات يتجهن إلى التعليم والتدريب في مجالات الحاسب الآلي واستخداماته في ما يخدم اهتمامات المرأة وتطوير قدراتها العملية والمهنية .. أما الرد على تلك الحملات المضللة والمشوهة هو العمل الدائم والمستمر والتحديث والتطوير المنهج لتهيئة جيل من النساء العاملات يشاركن في صنع المستقبل المشرق إن شاء الله وقد بذلت الدولة كل ما من شأنه المساهمة في تقدم المجتمع وتلبية احتياجاته التنموية التي يكفلها ديننا الإسلامي السمح في العمل والحياة الكريمة والمواطنة الحقة ..وللأسف الشديد هناك إعلاميون عرب يشاركون في حملات التشويه التي تستهدف المرأة الخليجية مع أنهم لا عرفوا منطقة الخليج ولا قاموا بزيارتها ولا اطلعوا على حقيقة تفكير المرأة الخليجية ودورها واكتفوا بترديد ما يطرح في الغرب من صور مشوهة عنا نحن لا نطلب إلا الحقيقة والحقيقة عندنا ولله الحمد واضحة وليس لدينا ما نخفيه فأوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية مستقرة ومواطننا الخليجي أوعى من مروجي الإشاعات المغرضة.
هناك من يبرر هذه الحملات بتحميل المرأة الإماراتية مسؤولية الغموض الذي يحيط بواقعها ويقول هؤلاء ان المرأة الإماراتية لا تخاطب أحدا ولا تشارك في الحياة العامة وتلبس العباءة ولا تقبل بالتقاط الصور لها للتعريف بها.. فما هو ردكم..؟.
** وهل باتت الصور مهمة للتعريف بمكنونات وقدرات الإنسان وما هو إذن دور الفكر والإنسانية والعلم والخبرة والأخلاق والرغبة في المشاركة في التنمية والبناء؟!.. أما بالنسبة لارتدائها العباءة فهذا حق مشروع لها يا من تنادون بالحريات الشخصية!.. وليعلم الجميع ان المرأة الإماراتية ولأكثر من ثلاثة عقود كانت حاضرة بوضوح في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها الدولة ولم تشتك خلالها من العباءة لأنها لا تثبط همتها ولا تعيق حركتها.
* وكيف تفهمون مصطلح العولمة..؟ وأين موقفنا منها كعرب..؟.
** من ضمن المصطلحات التي درجت مؤخرا على ألسنة المثقفين العرب مصطلح العولمة وقبل أن يوضح أي منهم جذور هذا المفهوم وتطوراته وآفاقه انخرطوا في استخدامه وكأنه جزء من التراث العربي والحضارة العربية ..ان الغرب يصنع ويصدر المفاهيم التي تخدم أهدافه ومصالحه ولكن ليس من واجبنا نحن العرب تبني هذه المفاهيم والترويج لها دون ان ندرك علاقتها بنا ونتحقق من فائدتها لنا فقد توصل الغرب إلى صياغة العالم بوحدة كونية هي في مصلحته ولكن هل نجد في ذلك مصلحة لنا؟.. هل نريد فعلا الذوبان في نظام ليس لنا أية يد في صياغة قوانينه وأسسه ووضع برامجه وأهدافه أم علينا التروي ودراسة الأمر بشكل يأخذ تراثنا وقيمنا ومصالحنا ومستقبل أجيالنا بعين الاعتبار؟.. هل نحن جاهزون اليوم لنظام دولي يلغي الحدود ويعتبر العالم قرية كونية؟.. أم أن علينا أولا ان نستغرق في عملية بناء داخلي ومؤسساتي يضعنا في موقع نتمكن من خلاله من مواكبة العالم والمنافسة؟..
وهل اتفق المثقفون العرب على تحديد موقفهم من العولمة أو تحديد فهم مشترك لها؟.. أم ان مصطلح "العولمة" أصبح مصطلحا يدل على المعاصرة والاطلاع والفهم؟.. ولذلك تسابق الكثيرون إلى استخدامه دون ان يتحققوا من أصوله وأهدافه وعلاقته بالواقع العربي ..وأعتقد أن دخول عصر المعلوماتية وقبول مصطلح العولمة يتطلب أول ما يتطلب فهم الذات والواقع وبناء وترتيب الوضع الداخلي ترتيبا محكما ومتينا يمكننا من الانطلاق إلى الإقليمية ومن ثم إلى العالمية أما القفز فوق العقبات والحواجز ونقاط الضعف فلن يذهب بهذه النقاط بعيدا بل سيكون كمن يغلق على جرح ملتهب أصلا لا يزيده الإغلاق إلا التهابا ومرضا.. المكاشفة والصدق هما سر النجاح ومهما كان الوضع صعبا فإن الاعتراف بالصعوبة وفهم أبعادها شرطان أساسيان للبدء بالتغلب عليها وتجاوزها.
* ألا تخافون من تأثير العولمة على المجتمع والمرأة الإماراتية..؟.
** ليعلم الجميع ان لدينا العزيمة لنسابق العولمة من أجل وضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة والحفاظ على هويتنا وإذا كان المجتمع الإماراتي يعيش اليوم متغيرات عصره إلا أنه لم يفرط في هويته وتراثه بل استطاع أن يجمع بين الطيب من تقاليده والطيب من واقع حاضره فنسيج البناء العصري في الإمارات تترابط فيه التقاليد مع التحديث بمتانة ووفاق حيث تسعى الحكومة إلى إحياء الموروث الحضاري الإماراتي فكريا وثقافيا ومعماريا والحفاظ عليه والتعبير عن الجوانب الثقافية للنهضة الإماراتية الحديثة.
* مع تزايد الحديث عن الإصلاح في المنطقة تبرز قضايا المرأة كإحدى نقاط أجندة الإصلاح.. هل تقتصر مهمة الإصلاح على إتاحة المزيد من الحرية لمشاركة المرأة السياسية أم أنها تتعدى ذلك..؟.
** لا يمكن حصر حديث الإصلاح على قضية إتاحة المزيد من الحرية لمشاركة المرأة السياسية فهناك قضايا أساسية أخرى تتصل بالتعليم والتأهيل وتكافؤ الفرص وعدد من الحقوق الاجتماعية التي يجب أن تسعى المرأة الخليجية أولا إلى تحقيقها مع التأكيد على تباين أوضاع المجتمعات الخليجية والأشواط التي قطعتها في هذه المجالات ..ويجب ان ينتبه الجميع إلى ان الإصلاح المستورد من الغير ثبت فشله ولنطبق تجربة تنبع من واقع مجتمعنا وقيمه ومصالحه.
* هل دخول المرأة مؤخرا إلى التشكيل الوزاري يعطي صورة طيبة للإمارات في المجتمع الدولي..؟.
** وجود عدد من النساء ضمن التشكيل الوزاري يعد خطوة تاريخية للإمارات وللمرأة الإماراتية التي ناضلت وطالبت لفترة طويلة بأن تصل إلى مراكز صنع القرار وإلى كامل حقوقها السياسية..والمؤكد أن قيادتنا الرشيدة لم تفعل ذلك لتعطي صورة طيبة لأحد وأقول أن ذلك ليس برنامج علاقات عامة ولا نعملها لكي نرضي هذا الطرف أو ذاك فهذا الشيء قمنا به بقناعة ذاتية ومجهود 30 عاما كان خلالها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيب الله ثراه/ يحارب ويجاهد لإعطاء المرأة حقوقها الكاملة وذلك يؤكد أن هذا ليس برنامجا للعلاقات العامة لتحسين سمعة الإمارات فنحن مؤمنون إيمانا مطلقا بأن هذا العمل لمصلحة الإمارات في الحاضر والمستقبل ثم ان سمعتنا وصورتنا أكثر من طيبة في العالم أجمع لأن النهج والسياسة المعتدلة للإمارات قد عززا ثقة دول العالم بها ووطد علاقاتها ودفعها إلى الأمام.
* تعيين أربع وزيرات في التشكيل الوزاري الأخير كان نوعا من التقدير أم التشجيع للمرأة..؟.
** اعتقد أن المسألة مزيج بين الأمرين فهناك قناعة حقيقية لدى القيادة السياسية في الدولة بمنح ادوار أفضل وأكبر للمرأة الإماراتية وهي قناعة بدأت مبكرة على مستوى القوانين والتشريعات المختلفة كما على مستوى الممارسات ثم عندما بدأت المرأة الإماراتية تثبت جدارتها وأحقيتها بتلك القناعة كانت القيادة السياسية أيضا تمنحها المزيد من الفرص تقديرا لها على تطورها ونشاطها المستمر.
* وجود وزيرة للشؤون الاجتماعية بدلا من وزير.. هل هو قرار مقصود من أجل خدمة قضايا المرأة في الإمارات..؟.
** إن وزارة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات تعتمد إستراتيجية عمل وبرامج تستهدف كل أفراد المجتمع بغض النظر عن جنسه رجلا أم امرأة على الرغم من وجود دوائر وأقسام في الوزارة تهتم بالمرأة بشكل خاص ثم إن موضوع التنمية بشكل عام والتنمية الاجتماعية بشكل خاص قضية تعني الرجل والمرأة على حد سواء ومن قناعتي الشخصية أن للاثنين فرصا متساوية للقيام بأهداف التنمية الاجتماعية وبرامجها المختلفة.
* برأيكم هل مشاركة وفوز المرأة الإماراتية في انتخابات المجلس الوطني ومن ثم دخولها المجلس قد أنصفها وزاد من فاعلية دورها في المجتمع..؟.
** المهم هو ان نعمل على تحقيق نوع من القناعات المجتمعية بممارسة المرأة لحقوقها فالكثير من التشريعات والقوانين كفلت للمرأة الكثير من الحقوق إذا لم نقل كلها بشكل ضاعف من دورها في المجتمع لكن إعطاء تلك الحقوق من الناحية التشريعية والسياسية لا يعني أبدا ضمان ممارسة أفراد المجتمع لها أو الإجماع عليها وبالتالي تأخذ بعض المجتمعات وقتا ليس بالقصير حتى تنتقل إلى ممارسة الكثير من الحقوق المكفولة قانونيا.
هل تعتبر الثقافة السياسية الدارجة في المجتمع والتي عادة تتحفظ على قيام المرأة بدور هام سياسيا معضلة مزمنة أمام المرأة الإماراتية..؟.
** في الحقيقة هذه الثقافة تلاشت وأصبحت من الماضي لأن تمكين المرأة الإماراتية يكمن في الاعتراف بها كفرد ومواطن لها حق كحق الرجل وبالنسبة لنا في الإمارات لا يوجد تحفظ يمنع المرأة من ممارسة أدوارها المختلفة في المجتمع إنما الرهان أو الفيصل الأساسي في ذلك يرتبط بقدراتها وإمكاناتها التي تؤهلها للقيام بالأدوار المختلفة وكثيرا ما نجد نماذج نسوية إماراتية لها مواقف وآراء فاعلة جدا تجاه الكثير من القضايا السياسية ولا أجد رابطا بين درجة الاهتمام بالشأن أو الشؤون السياسية وجنس المهتم سواء كان ذكرا أو أنثى بل المسألة من وجهة نظري الشخصية ترتبط بدرجات اهتمامنا وتعاطينا مع تلك الشؤون وبالتالي لا أرى وجود نظرة مغايرة للقضايا السياسية بمجرد اختلافنا الجنسي.
* إذا انتقلنا من المجال السياسي إلى المجال التربوي والثقافي.. هل من توجيه للقائمين على المجال التربوي..؟.
** يجب نشر مفهوم الشراكة التربوية وإشراك القطاع الخاص في برامج وزارة التربية والتعليم من منطلق أن التعليم ثروة وطنية تهم الجميع وأن التعليم خيار استراتيجي لا يمكن التنازل عن الجودة النوعية والكمية فيه وأن المرحلة المقبلة في التعليم ستكون مرحلة نوعية تقدم التعليم في صورة تكاملية في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة /حفظه الله / وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي /رعاه الله/.
* إذا تجاوزنا مراحل التعليم الدنيا.. ما مدى رضاكم عن إقبال الفتاة الإماراتية على التعليم الجامعي..؟.
** دعينا نكون أكثر موضوعية في الإجابة عن هذا السؤال ولندع الأرقام تجيب.. فحسب الإحصائيات الرسمية تحتل الإمارات المركز الأول في العالم بالنسبة لإقبال الفتيات على التعليم في مؤسسات التعليم العالي حيث تبلغ نسبة الطالبات في جامعة الإمارات نحو 70 بالمائة و65 إلى 70 بالمائة في كليات التقنية العليا في حين تصل إلى 100 بالمائة في جامعة زايد كما أن دولة الإمارات العربية تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث نسبة التعليم العالي بين النساء.
* أعلنت الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 ومنذ أكثر من عشرة أعوام أعلنت عاصمة للثقافة العربية ومابين الإعلانين كما يبدو هناك مسافة زمنية كبيرة لم تتوقف فيها رحلة التنمية في الإمارة والتي يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة.. نود تسليط الضوء على أهم محطات هذه الرحلة في نظركم..؟.
** صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعد بحق الرائد للتعليم في الإمارة.. فهو مؤسس المسيرة التعليمية والمتابع لتطوراتها وانتقالاتها المرحلية.. اهتم كثيرا بهذا الجانب منذ مرحلة مبكرة لذلك لم يكن مستغربا أن يكون أول وزير للتربية والتعليم في بدايات نشأة الاتحاد ..ولقد كانت أهم مرحلة من مراحل مشروعه التنموي في المجال العلمي إنشاء المدينة الجامعية التي تعد منارة جاذبة لمحبي العلم والباحثين عن المعرفة.. من الطلبة والأساتذة والمختصين.. بل وتقدم خدمات مجتمعية وتطويرية للمؤسسات والأفراد الراغبين من الاستفادة بها.. ويتسع طموح صاحب السمو حاكم الشارقة ليشمل برنامجه البحثي بدعم البحوث العلمية وتشجيع البحث عبر جوائز علمية وتوفير الأجواء المناسبة للباحثين ليؤدوا أدوارهم المحورية الداعمة لأركان بناء المجتمع.. ويشمل كذلك عقد لقاءات واتفاقيات عالمية تهدف إلى رفع مستوى البرامج العلمية التي تنفذها الجامعات والكليات في المدينة الجامعية مع حرص سموه على اختيار أرقى الجامعات العالمية أداء وتأثيرا في التقدم العلمي ..وسموه يسير في رحلة تحقيق طموحه العالي من منطلق قيم إسلامية ومبادئ إنسانية.. فهو يقود مسيرة الحوار المتبادل بين الحضارات والثقافات معبرا عن التوجه الإسلامي الحقيقي نحو حب العلم واحترام الآراء وتبادل الثقافات.. ودعم العلاقات بين المجتمعات الإنسانية على أساس محبة السلام.
ما رأيكم بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .؟.
** سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ورعاها رائدة في مجال التطوير والحقيقة شهادتي فيها مجروحة لأنني مهما قلت ومهما كتبت لا أستطيع أن أصف ولو جزءا بسيطا من جهود سموها وإسهاماتها الرامية إلى تطوير دولة الإمارات بشكل عام والمرأة الإماراتية بشكل خاص .. وبالتأكيد سموها راعية الحركة النسائية بالدولة ويعود إليها الفضل في ما وصلت إليه ابنة الإمارات من خلال مشاركتها في مختلف مناحي الحياة ويكفينا فخرا ان لسموها مكانة مرموقة ليس بدولة الإمارات وحدها بل على المستويين الخليجي والعربي.
* كيف تنظرون لمسيرة سيدات الأعمال الإماراتيات..؟ وهل أنتم راضون عن هذه المسيرة..؟.
** لقد أثبتت المرأة الإماراتية نفسها في كل موقع أو مجال تطرقه فهي الأم ومنجبة الأجيال وهي العاملة والمنتجة في تنمية مجتمعها كما أنها المتطوعة والمؤسسة والراعية لكثير من المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية وتعد رافدا استراتيجيا من روافد التنمية وما وصلت إليه اليوم فخر لنا جميعا وهي بلا شك تخطو بثبات وثقة متسلحة بالعلم والخبرة نحو مستقبل أكثر إشراقا وتفاعلا مع قضايا المجتمع واحتياجاته .. ثم ان مؤشرات تمكين المرأة اقتصاديا مصدر فخر ورضا لنا إذ يبلغ حجم الاستثمارات في الأعمال التي تديرها الكوادر النسائية حوالي 14 مليار درهم تشرف عليها ما يزيد على 11 ألف سيدة على مستوى الدولة بالإضافة إلى إن الإناث المواطنات يشكلن أكثر من 22 بالمائة من إجمالي القـوة العاملة المواطنة وقـد بلغ عدد النساء العضوات في مجالس إدارة غرف التجارة والصناعة 12 سيدة.
*أخيرا.. ما هو الخيار الاستراتيجي الذي تتمنون من قيادتنا الرشيدة أن تتبناه في الفترة المقبلة..؟.
** في ظل التحولات التي يشهدها العالم ومحدودية الموارد المادية يبرز العقل الإنساني واحدا من أهم المجالات الاستثمارية المتجددة مما يجعل الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم خيارا استراتيجيا على مستوى دول العالم لذا يبقى اكتشاف الموهوبين والموهوبات ورعايتهم إستراتيجية وطنية لابد من تفعيلها فبل أن يفوتنا القطار.
دمشق في 23 ديسمبر /وام/ استقبلت السيدة أسماء الأسد قرينة فخامة الرئيس السوري اليوم عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.
ونقلت سعادة نوره السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام خلال اللقاء تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية الى السيدة الأسد التي حملتها بدورها تحياتها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وإشادتها بما تقوم به سموها في سبيل النهوض بالمرأة في دولة الإمارات خاصة وفي الدول العربية عامة كما ثمنت حرص سموها على دعم العمل النسائي العربي.
دبي فى 23 ديسمبر / وام / تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة - وللمرة الأولى - في معرض عالمي لدعم قضية السلام من خلال الفن تحت عنوان "أعمال فنية من أجل السلام" والذي بدأت فعالياته بمدينة نيويورك في 15 ديسمبر الجاري .
وقد حضرت منى بنت كلي المدير التنفيذي لنادي دبي للسيدات العضو في مؤسسة دبي للمرأة فعاليات المعرض إلى جانب نازنين شافي مديرة إدارة التنمية الإستراتيجية للفن والحضارة في مؤسسة دبي للمرأة حيث تضمنت قائمة المتحدثين الرئيسيين خلال الحدث كلا من أمير دوسال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للشراكات وسيبي بن هيم مدير مؤسسة سيتي أرت إضافة إلى منى بن كلي.
وقالت منى بنت كلي في كلمتها ان مؤسسة دبي للمرأة احتفلت قبل أسابيع بالعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بإصرار وعزيمة على الوقوف صفاً واحداً من أجل حياة أفضل لشعوبنا والأجيال القادمة والمساهمة في إحداث تغيير دائم في حياة الآخرين حول العالم .
وأضافت انه وبالرغم من أن الدولة ما تزال فتية إلا أنها تمتلك الكثير من عناصر القوة التي استقتها من الأجداد الذين تجسد مآثرهم كل معاني التغيير والتقدم.. مشيرة الى ان المساهمة في مثل هذه الروح المشتركة من التعايش السلمي عن طريق الفن لبناء جسور الصداقة والتعاون يساعد على تعزيز قيم التفاهم والتسامح بين الشعوب والأمم.
وأوضحت بن كلي إن بناء شراكات راسخة وإشراك الأطفال في برامج هادفة سيمكننا من التأثير في الأطفال حول العالم وتعلميهم القيم والمثل العليا من أجل خير البشرية جمعاء.
وأكدت ان دعم هذه المبادرة التي يقوم فيها الأطفال بالدور المحوري وتعنى بقضية نبيلة مثل قضية السلام تتماشى مع رؤية سمو الشيخة منال بنت محمد والرسالة التي تسعى لإيصالها إلى المجتمع والتي تتمثل في الاهتمام بإبداعات الأطفال وتوجيهها لخدمة قضايا تخدم المجتمع ككل.
يذكر أن " مشروع أعمال فنية من أجل السلام " جاء في إطار برنامج عقول شابة تبني جسور التواصل الذي تنظمه مؤسسة سيتي أرت والذي يعتمد العملية الإبداعية لبناء جسور التفاهم الثقافي بين الشباب من مختلف أنحاء العالم.
دمشق في 22 ديسمبر/ وام / استعرضت الدكتورة نجاح العطار نائبة رئيس الجمهورية العربية السورية خلال استقبالها اليوم عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال استنهاض دور المرأة العربية لتكون شريكا أساسيا في بناء المجتمع العربي وتحقيق التنمية التي تنشدها مجتمعاتنا.
وأكدت الدكتورة العطار أن المجتمع لا يمكن أن ينهض إلا بجناحيه المرأة والرجل وانه في قضايا الوطن لا يمكن الفصل بين قضايا المرأة وأخرى للرجل ..مشيرة إلى أن قضية المرأة قضية وطنية وقومية ودولية ينبغي التعاطي معها على هذا الأساس لأن ما تعاني منه المرأة في أي مكان من العالم هو واحد ومتشابه إلى حد كبير.
ونوهت الدكتورة العطار بالدور الذي تضطلع به منظمة المرأة العربية في تفتيح وعي المرأة وتنمية قدراتها وإيجاد الطريق السليم لها من أجل التحرك والنهوض للوصول إلى التقدم المنشود ..مؤكدة أن المنظمة تشكل ركنا أساسيا في العمل العربي المشترك.
واستعرضت الدكتورة العطار التاريخ الذي قطعته المجتمعات العربية والصعوبات التي تم تجاوزها في مجال تمكين المرأة ..مشيرة إلى ان الوضع الآن مختلف ..وقالت " الآن المرأة بيدها أن تكون أو لا تكون.. لم تعد العقبة خارجية ولا نريد للمرأة أن تصل إلى هذا الموقع أو ذاك إلا بإمكاناتها لأن أي وصول غير مشروع يحدث ارتدادا سلبيا على قضية المرأة" .
من جانبهن عبرت عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية عن تقديرهن للجهود التي تبذلها سورية من أجل إنجاح عمل المنظمة ..ونوهن بالدور الذي حققته المرأة السورية والذي يشكل مثالا يحتذى به في الدول العربية الأخرى.
وفي نهاية اللقاء الذي حضرته سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ..قدمت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية درع المنظمة وشعارها للدكتورة العطار تقديرا لجهودها وما تشكله من مثال ناجح للمرأة العربية.
وعقد المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية اجتماعه العادي السابع في دمشق على مدى ثلاثة أيام بمشاركة سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ناقش خلاله أعمال المنظمة خلال العام الجاري إضافة إلى برنامج عملها للسنة المقبلة والمؤتمر الثالث للمنظمة المقرر عقده في تونس ومقترحات تتعلق بتقديم جوائز دورية تمنحها المنظمة لأفضل إنتاج إعلامي عن المرأة العربية وجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية.
دبي في 22 ديسمبر/ وام / أطلقت مؤسسة دبي للمرأة اليوم تقرير"المرأة العربية والقيادة"وذلك خلال حفل كبير أقيم تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة في فندق "العنوان" في منطقة داون تاون برج دبي.
ويسلط التقرير الضوء على تجارب النساء اللواتي وصلن إلى مناصب قيادية فعالة في المنطقة كما يبحث التقرير العوامل المحفزة سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية والتي من شأنها التأثير في مسيرة النساء القياديات في العالم العربي.
وتضمن التقرير أبرز العوامل التي من شأنها تمكين المرأة من تولي القيادة وتضمن آراء وخبرات أكثر من 94 امرأة عربية من 14 بلداً هي البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وافتتحت عائشة السويدي مديرة إدارة تطوير القيادات النسائية في مؤسسة دبي للمرأة الحفل بكلمة ترحيبية وعرض تقديمي أشارت فيه إلى أهمية التقرير وأبرزت ملامحه ثم قامت حصة تهلك مدير أول- قسم الأبحاث والتحليل في مؤسسة دبي للمرأة بتقديم شرح مفصل حول التقرير حيث استعرضت أبرز ما ورد فيه والآليات التي تم الاعتماد عليها في جمع المعلومات.
وشهد الحفل انعقاد جلسة نقاشية ترأستها مجموعة مرموقة من المتحدثات هن الدكتورة فاطمة الشامسي أمين عام جامعة الإمارات وسعادة مرفت التلاوي سفيرة جامعة الدول العربية في مصر وسعادة أمينة أوشلح عضو في البرلمان وأمين عام سابق لشؤون المرأة في المغرب والعديد من النساء القياديات في العالم العربي.
واختتمت الجلسة بكلمة من منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة التي قامت بعدها بتقديم هدايا تذكارية للمتحدثين.
أبوظبي في 21 ديسمبر/ وام / أشادت لطيفة بنت سليمان أبو نيان المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية السعودية بالدور الذي يلعبه الاتحاد النسائي العام في خدمة المرأة الإماراتية والنهوض بها والعمل على تطوير مهاراتها بشتى الوسائل لتساهم في بناء مجتمعها .
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من وزارة الشئون الاجتماعية السعودية برئاسة السيدة لطيفة أبونيان وعضوات من الوزارة للاطلاع عن قرب على الأنشطة والبرامج السنوية التي ينظمها الاتحاد.
واطلع الوفد في مستهل زيارته على ابرز أنشطة الاتحاد من خلال عرض قدم عن دور الاتحاد منذ تأسيسه عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة حيث تعرفن على انجازات المرأة الإماراتية في مختلف الميادين ودور سمو الشيخة فاطمة في دعم المرأة والنهوض بها .
واستمع الوفد خلال جولة قام بها في أقسام الاتحاد الى شرح عن أبرز أقسام الاتحاد ومن بينها قاعة الجوهرة التي تضم مجموعة الدروع والأوسمة وشهادات التقدير التي أهدتها الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مؤسسات محلية وعربية وعالمية تقديرا لجهود سموها في النهوض بالأسرة الإماراتية ودعمها لقضايا الأمومة والطفولة .
كما استمع الوفد النسائي الزائر الى شرح موسع عن منتجات الاتحاد النسائي العام من مشغولات يدوية وتراثية في مشاغل الخوص والسدو والتلي والنسيج والخياطة بالإضافة الى معرض الأسر المنتجة الذي يشتمل على منتجات متنوعة من العطور والبخور والملابس والأدوات المنزلية اضافة الى المعرض الدائم الذي يحكي قصة الإنسان الإماراتي قديما والحرف التي مارسها والأدوات والملابس التي استعملها .
من جانبهن أعربت عضوات الوفد عن إعجابهن الشديد بالتطور الملموس في المجال النسائي في الدولة وتميز المرأة الإماراتية .
أبوظبي في 21 ديسمبر / وام / استقبل معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية اليوم بمكتبه بالمقر الرئيسي للمؤسسة في أبوظبي وفد وزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية الذي يزور البلاد حالياً.
ورحب الكعبي بالوفد السعودي الذي تترأسه سعادة لطيفة بنت سليمان أبو نيان المديرة العامة لمكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالرياض .
واستعرض الكعبي مع الوفد الضيف أوجه التعاون والتنسيق بين المؤسسة والوزارة في العديد من القضايا المشتركة التي تعنى بشؤون الأسرة والمرأة والطفل.. وقدم شرحا وافيا عن تاريخ إنشاء المؤسسة وأهدافها في الارتقاء بالأسرة بكل فئاتها.
واستمع الوفد الى عرض حول إستراتيجية المؤسسة المستقبلية في الفترة من 2010/2014 وما تتضمنه من مبادرات .
وثمنت عضوات الوفد جهود المؤسسة ودورها في رعاية الأسرة وتبني قضاياها ووضع الحلول الملائمة لما يواجهها من عراقيل بهدف حمايتها والحفاظ على سلامتها واستقرارها.
وقام الوفد بجولة داخل المقر الرئيسي للمؤسسة اطلع خلالها على الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تقدمها من خلال مراكز التنمية الأسرية المنتشرة في إمارة أبوظبي .
وفي هذا الإطار زار الوفد مركز المؤسسة بنادي الضباط واستمع الى عرض عن المركز وبرامجه والبرامج المنفذة .
ومن المقرر ان يقوم الوفد غدا بزيارة مركزي المؤسسة فى العين ورماح للاطلاع على ما يقدمانه من خدمات ومبادرات وفق احتياجات اهالى المنطقة .
كانت سعادة مريم الرميثي المدير العام للمؤسسة قد أقامت مساء أمس حفل عشاء للوفد السعودي بحضور عضوات مجلس أمناء المؤسسة وعدد من القيادات النسائية في الدولة .
و تبادل الجانبان حواراً ودياً عكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين قيادة وشعباً وما بينهما من تاريخ مشترك فضلاً عن العادات والتقاليد والقيم الأصيلة .
جدير بالذكر أن الوفد الضيف يمثل الإدارة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي وهي جزء أساسي من الهيكل التنظيمي لوزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة.
وتشرف الإدارة على الأعمال والأنشطة والجهود التي يقوم بها القطاع النسائي بشقيه الإداري والاجتماع وتهدف إلى ضمان تحقيق الدور والمراكز والمؤسسات والجمعيات ذات الطابع النسائي للأهداف المحددة لها والعمل على تحقيق الاستقرار الأسري والإشراف على دور الحضانة ودور التربية الاجتماعية للبنات ومراكز تأهيل الإناث والأقسام النسائية ودور الرعاية الاجتماعية إلى جانب الإشراف على الجمعيات الخيرية النسائية والمؤسسات والمراكز الأهلية النسائية التي تعنى بتقديم الرعاية الاجتماعية على اختلاف مجالاتها.
وفي ختام الجولة قدمت قيادات المؤسسة الهدايا التذكارية لعضوات الوفد إضافة إلى بعض المطبوعات والكتيبات التي تتضمن معلومات هامة حول مؤسسة التنمية الأسرية وطبيعة دورها والمهام المنوطة بتحقيقها وفق قانون إنشائها .
دبي في 21 ديسمبر/ وام / تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة تطلق المؤسسة غدا تقرير "المرأة العربية والقيادة" وذلك في فندق "العنوان" في منطقة برج دبي الجديدة.
ويسلط التقرير الضوء على تجارب النساء اللواتي وصلن إلى مناصب قيادية فعالة في المنطقة كما يبحث التقرير العوامل المحفزة سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية والتي من شأنها التأثير في مسيرة النساء القياديات في العالم العربي.
وقالت منى المري رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة انه تم إجراء العديد من الدراسات والتقارير حول قضايا النوع الاجتماعي ولكن القليل منها ركز على المرأة القيادية العربية على عكس تقرير المرأة العربية والقيادة الذي قام بالنظر في أساليب حياة مجموعة مختارة من النساء العربيات القياديات لتحديد معنى القيادة من خلال وجهات نظرهن.
ويتضمن التقرير بحث العوامل المحفزة التي من شأنها التأثير في تمكن المرأة من تولي القيادة من خلال آراء وخبرات أكثر من 94 امرأة عربية من 14 بلداً هي البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت المري " إن هدفنا من إطلاق تقرير المرأة العربية والقيادة أن نقدم مرجعاً للنساء اللاتي يرغب بالقيام بدور فاعل في مجتمعاتهن وإننا نعتزم أن نجعل من هذا التقرير مؤشراً لمسيرة المرأة العربية في مناصب القيادة، ووسيلة لتوسيع نطاق البحث في المنطقة من خلال الصورة التي اكتسبتها المرأة ضمن تقرير المرأة العربية والقيادة لهذا العام لتكون أساساً لقياس مدى تطور مسيرة القيادة في المستقبل ويعد التقرير مرجعاً مهماً لكافة النساء العربيات الطامحات إلى إحداث التغيير في مجالاتهن المختلفة ".
وتابعت قائلة " لقد استطاعت المرأة العربية خلال السنوات القليلة الماضية تحقيق الكثير من النجاحات وأكبر دليل على ذلك ازدياد عدد النساء اللاتي يقمن بقيادة مؤسسات محلية وعالمية ويتصدرن قوائم مجلة فوربس بين الأشخاص الأكثر نجاحاً في العالم وعلى الرغم من هذا التقدم فإن المرأة العربية تبقى أقل تمكيناً على الصعيدين الاقتصادي والسياسي من المرأة في المناطق الأخرى من العالم ولا يزال الكثير أمامنا لتحقيقه في هذا المجال ".
وقالت حصة تهلك مدير أول- قسم الأبحاث والتحليل في مؤسسة دبي للمرأة أن قوة هذا التقرير تكمن في منهجيته ومن خلال سعينا لتفهم معطيات القيادة النسائية غطى التقرير النساء القياديات الناجحات لتحديد العوامل التي مكّنتهنَّ من الوصول إلى مواقعهن الحالية وكذلك التحديات التي واجهتهن في طريقهن إلى النجاح.
وأضافت " يسعى تقرير المرأة العربية والقيادة ضمن هذا الإطار إلى تقديم منبر للقياديات العربيات لتوصيل وجهات نظرهن وتوصياتهن مباشرة إلى النساء العربيات كافة ".
دمشق في 21 ديسمبر/ وام / بدأت اليوم في دمشق أعمال الاجتماع العادي السابع للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية بمشاركة سعادة نورة السويدي المديرة العامة للاتحاد النسائي العام.
ويناقش الاجتماع الذي يستمر حتى 23 ديسمبر الحالي عددا من المواضيع من أبزها برنامج عمل وموازنة المنظمة للعام 2010 وتشكيل المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية ولجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني والنشاط المشترك بين المنظمة العالمية للأسرة ومنظمة المرأة العربية بتونس.
كما يناقش الاجتماع توقيع بروتوكول مع مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية وموعد ومكان عقد الاجتماع العادي الثامن للمجلس التنفيذي.
وقالت سعادة نورة السويدي المديرة العامة للاتحاد النسائي العام وعضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة العربية لدولة الإمارات العربية المتحدة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ان الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات منها تقرير الإدارة العامة للمنظمة عن أنشطتها خلال الفترة منذ انعقاد الاجتماع السابق للمجلس في يونيو 2009 والحساب الختامي للمنظمة عن عام 2009 فضلا عن مناقشة برنامج عمل المنظمة لعام 2010 وموازنة المنظمة لعام 2010 وما يتعلق بالتحضير للمؤتمر الثالث للمنظمة المقرر عقده في تونس في نوفمبر العام القادم.
وأشارت السويدي إلى انه سيتم إطلاق احدث إصدار للمنظمة "مؤشرات كمية ونوعية للمنطقة العربية لاتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة السيداو " وذلك يوم 23 ديسمبر الجاري والذي أعدته المنظمة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة يونيفام وإدارة المرأة بجامعة الدول العربية ..كما سيتم في اليوم نفسه الاحتفال بتوزيع جوائز الفائزين بالمنح الدراسية التي تقدمها المنظمة سنويا لأفضل أطروحات الماجستير والدكتوراه التي تتخذ من قضايا المرأة موضوعا لها وأيضا أفضل إنتاج إعلامي حول المرأة العربية والتي تمنح كل ثلاث سنوات من قبل منظمة المرأة العربية لأحسن إنتاج إعلامي ينقل صورة موضوعية وايجابية ومتوازنة للمرأة العربية سواء كان هذا الإنتاج مكتوبا أو مسموعا أو مرئيا أو الكترونيا.
وأكدت سعادتها أن المؤتمر الذي عقد برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المنظمة في دورتها الثالثة كان مؤتمرا مهما للغاية لأنه جمع بين الرؤية العربية والرؤية الدولية حول الأمن الإنساني.
وأضافت سعادتها ان برنامج عمل 2010 سيعمل على ترويج هذا الكتاب في المحافل الدولية سواء بالجامعات الأوروبية أو الأمريكية أو الأمم المتحدة.
والكتاب يتضمن مجموعة محاور أبرزها مفهوم أمن الإنسان والثقافة والدور الإنساني للمرأة والعولمة وتأثيرها على الأمن الإنساني والصحة والبيئة والأمن الإنساني للمرأة والأمن الإنساني للمرأة في ظل الصراعات الدولية.
وأكدت على الدعم المتواصل الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة للمرأة الإماراتية..مشيده باهتمام سموها بقضايا المرأة العربية ..وقالت ان سمو الشيخة فاطمة كانت داعمة لتأسيس منظمة المرأة العربية وبعد إنشائها تبرعت لتأسيس مقر المنظمة وبالوقفية الداعمة لها ..وعقدت تحت إشراف سموها العديد من النشاطات مثل برنامج حوار الشباب أو إعداد الإستراتيجية الإعلامية.
وأعربت سعادة نورة السويدي عن شكرها الجزيل لسمو الشيخة فاطمة في هذا الشأن.
من جانبها قالت رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة بشرى كنفاني ان الدول تتحمل مسؤولية مباشرة للنهوض بواقع المرأة والتحرك نحو ربط النهوض بتحقيق التنمية في بلداننا وهذا يستدعي أن يكون هناك عمل نسوي رسمي إلى جانب العمل الأهلي.
وأضافت " نحن نضع خطط واستراتيجيات ترفد النشاط النسوي القائم في أقطارنا ولكن الفارق بيننا وبين أي جهة نسوية أن قراراتنا وتوصياتنا تذهب إلى الدول التي لها حقها السيادي في التعامل مع تلك القرارات والتوصيات ".
وحول أهم النقاط التي سيتم بحثها قالت " هناك الكثير من الأمور ولكن أهمها خطة عمل المنظمة إذ لدينا أهداف محددة ومشروع خطة".
ولفتت إلى أن أهم ما يعوق حال المرأة في الوطن العربي هو المسألة الفكرية فـ/الله/ لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم/ هناك رواسب وبني فكرية متخلفة وإذا استطعنا أن ننهض ثقافيا بالمرأة وربطها بالإنتاج.. مشيرة إلى أن وضع المرأة في سوريا يأتي في الصف الأول بين الأخوات العربيات.
وأكدت كنفاني أن المنظمة ترفد بميزانيات من الدول العربية أما الرفد الخارجي فهذه مسألة لا تتعلق بالمنظمة بل بالآليات المعمول بها في كل دولة على حدة ونحن في سوريا لدينا إجراءات وقواعد تختلف عن بلد عربي آخر.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات