الشيخة فاطمة تدعو لمراجعة الأوضاع السياسية والنظم الاجتماعية بدول الخليج
أبوظبي في الأول من ابريل/ وام /
دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة منظمة المرأة العربية..الى ضرورة المراجعة الشاملة للاوضاع السياسية والنظم الاجتماعية في دول الخليج والعمل على تفعيلها وتطويرها من خلال تكريس الشورى وسيادة القانون وإقامة العدل والمساهمة الايجابية لافراد المجتمع في تطوير الحاضر وبناء المستقبل .
جاء ذلك في كلمة لسموها القتها نيابة عنها الدكتورة أمل القبيسي عضوة المجلس الوطني الاتحادي اليوم أمام المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي يناقش منذ أمس ولمدة ثلاثة أيام موضوع / الخليج العربي بين المحافظة والتغيير / .
وقالت سموها " ان التغيير قادم لامحالة ويجب الاستعداد لمواجهته والتعامل معه لصالح التنمية الشاملة من خلال وضع الاستراتيجيات التي تحقق الاهداف والمصالح الحيوية والاستراتيجية في ظل الطفرة التي تشهدها منطقة الخليج " .
وشددت على عدم ضرورة نسيان دور المرأة في عملية التغيير والتطوير مشيرة الى ماحققته المرأة الاماراتية والعربية من انجازات رائدة في مسيرة التنمية الوطنية حيث كانت المرأة الاماراتية في موقع الصدارة من التجربة التنموية الفريدة في الامارات دون ان تهتز قيمها العربية والاسلامية وثقافتها الوطنية واثبتت بذلك ان الرهان عليها كان صحيحا وانها كانت على قدر المسئولية التي توختها فيها القيادة .
وأشارت سمو الشيخة فاطمة الى تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " على ضرورة الانطلاق نحو المستقبل ومواصلة الدرب على خطى مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان واستلهام العزيمة منه لخدمة الوطن لان التغيير والتطوير يعطي القدرة على التكيف المستمر مع المستجدات والمتغيرات الاقليمية والعالمية بما يمكن المواطن الخليجي من امتلاك عناصر القوة والمعرفة التي تساعد في صياغة مستقبله .
وقالت ان هذا المؤتمر هو احد السبل لمناقشة مختلف القضايا المؤثرة على التغيير والتوصل الى صيغة مناسبة للجمع بين الاصالة والحداثة وبين المحافظة والمعاصرة مشيرة الى ان وضوح الصورة تجعل مقاوم التغيير يتراجع عن موقفه كما تجعل الاحكام المسبقة غير مؤثرة في عجلة التطور .
وطرحت سموها في ختام كلمتها عددا من الاسئلة على المشاركين في المؤتمر منها.." هل هناك مشروع تغيير حقيقي واضح وواقعي .. وماهي الاسس الموضوعية والعلمية لحدوثه .. وهل ستكون الحلول ملائمة للمعادلة الصعبة لضمان التوازن بين متطلبات التغيير والمحافظة على التقاليد .. وهل المطلوب هو صناعة التغيير المنشود ام محاولة تقليد الاخرين فيه ".
..وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في المؤتمر السنوي الـ/ 13 / لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية .
// بسم الله الرحمن الرحيم..أصحاب السمو والمعالي ضيوفنا الكرام..السادة الحضور..ينعقد هذا المؤتمر لمناقشة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية التي تضع دول الخليج العربية في مواجهة مأزق الاختيار بين المحافظة والتغيير هذا التغيير الذي كان وسيظل سمة الحياة..
وقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على ضرورة الانطلاق نحو المستقبل ومواصلة الدرب على خطى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مستلهمين منه العزيمة لخدمة وطننا وشعبنا الكريم لذا فنحن مطالبون اليوم بالتغيير والتطوير لنكون قادرين على التكيف المستمر مع المستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية لتمكين المواطن الخليجي من امتلاك عناصر المعرفة والقوة ليكون أكثر مشاركة وإسهاما في صياغة مستقبله .
السادة الحضور .. من المهم أن نقوم بمراجعة شاملة لكثير من أوضاعنا السياسية ونظمنا المجتمعية من حيث فلسفتها وقوانينها ووسائلها من أجل تفعيلها وتطويرها ودعمها لأن آمالنا وطموحاتنا نحو صنع مستقبل أفضل لا سقف لها وهذا يتطلب العمل الآن لتكريس الشورى وسيادة القانون وإقامة العدل وأن يسهم كل فرد في المجتمع بإيجابية في تطوير الحاضر وبناء المستقبل .. يقال إنه / إذا أردت ألا تتعب من التغيير فاتعب من أجل التغيير/ ويكون التعب من أجل التغيير بطرق عدة منها عقد مثل هذا المؤتمر لإدارة حوار فكري حول مختلف القضايا المؤثرة على التغيير والتوصل إلى صيغة مناسبة لنجمع بين الأصالة والحداثة وبين المحافظة والمعاصرة..وقد علمتنا تجارب المجتمع التنموية أن مقاوم التغيير يتراجع عن مقاومته متى اتضحت له الصورة كما علمتنا التجارب أيضا أن إصدار الأحكام المسبقة لا يؤثر في عجلة التطور لذا فعلينا أن نستفيد من إسهاماتنا العلمية في هذا المؤتمر حتى نستطيع أن نواجه التحديات المتربصة بنا مسلحين بالعلم والخبرة //.
// السادة الحضور..لقد اتسع قلب زعيمنا الراحل الشيخ زايد رحمه الله للتغيير والتطوير فاتسعت له القلوب لتشاركه البناء لذلك أضحت تجربته الحياتية مثلا يحتذى في وقت اندثرت فيه النماذج الإنسانية المبدعة ..لقد استطاع الشيخ زايد أن يبني للدولة الناشئة مؤسسات ترتكز على سواعد أبناء الإمارات ولم يعرف المستحيل ولم تهن عزيمته في سبيل تحقيق الغاية الوطنية العليا للوطن والمجتمع وهذا يدفعنا إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا ونواجه الواقع بشجاعة ونعمل على تغييره للأفضل ..وإذا كان التغيير قادما لا محالة فإننا يجب أن نكون مستعدين لمواجهته والتعامل معه لصالح التنمية الشاملة فخصائص الاقتصاد اليوم والتحديات التي تفرضها العولمة على كافة الصعد تتطلب أن نضع الاستراتيجيات التي تضمن لنا تحقيق أهدافنا ومصالحنا الحيوية والاستراتيجية في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها دول خليجية عديدة .
الحضور الكريم .. يجب ألا ننسى دور المرأة في التغيير والتطوير فالتاريخ سيقف كثيرا عند الإنجازات الرائدة التي تحققت في مسيرة المرأة الإماراتية والعربية ومشاركتها بفاعلية في دفع مسيرة التنمية الوطنية على كافة الصعد وأن ينعم الإنسان في كل مكان من هذا العالم بالسلام الاستقرار.
لقد كانت المرأة الإماراتية في موقع الصدارة من التجربة التنموية الفريدة التي يشيد بها العالم كله في دولة الإمارات إذ تقدمت بثبات لتحتل المراكز القيادية المؤثرة في مختلف قطاعات الدولة لتجسد صورة من صور التغيير الإيجابي في المجتمع دون أن تهتز قيمها العربية والإسلامية الأصيلة ودون أن تتأثر قناعاتها الراسخة وانتماؤها العميق إلى ثقافة هذا الوطن وتراثه..ولعل المرأة الإماراتية التي تعلمت وانفتحت على الثقافة الغربية ظلت نموذجا لفهم وإدراك التطورات الحديثة وأصبحت قادرة على استلهام الأفكار الإيجابية في وسطية واعتدال مثيرين للإعجاب .
فقد امتلكت المرأة الإماراتية خلال تجربتها في العقود الأربعة الماضية قدرة مدهشة على تقييم الآراء والأفكار والسلوكيات وأنماط الحياة التي عايشتها وعرفتها داخل الدولة وخارجها وانتقت الصالح والنافع منها وأعرضت عما لا يلائم مجتمعنا وعاداتنا وخصوصيتنا الدينية من دون أي انتقاص من قدر الآخرين أو الافتئات على حقهم في أن يعيشوا حياتهم وفق الطريقة التي يرتضون ..لقد أتاح فكر القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية فرصة التطور في رؤية كانت قادرة على استشراف أهمية تلك الخطوة في بناء مستقبل أفضل ولاقى هذا الفكر المستنير قبوله الحسن لدى بنات الإمارات اللائي أثبتن أنهن كن عند حسن الظن بهن وأن قيادة الدولة كانت تعرف معادنهن وتدرك حق الإدراك أن توظيف طاقاتهن الخلاقة سيكون خطوة بالغة الأهمية في بناء الوطن ككل. وقد أثبتت الأيام أن الرهان على المرأة الإماراتية كان صحيحا وأن بنات الإمارات أكدن أنهن كن على قدر ما توخته فيهن القيادة من مسؤولية.
الأخوة والأخوات إن الواقع يشير إلى وجود إشكالية الاختيار بين المحافظة والتغيير هذه الإشكالية تثير أسئلة رئيسية مثل هل هناك مشروع تغيير حقيقي واضح وواقعي..هل هناك أسس موضوعية وعلمية لحدوث هذا التغيير وهل يستطيع المفكرون والباحثون والخبراء وضع الحلول الملائمة للمعادلة الصعبة لضمان التوازن بين متطلبات التغيير والمحافظة على التقاليد وهل المطلوب هو صناعة التغيير الذي ننشده أم سنحاول فقط تقليد الآخرين؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير أطرحها على مؤتمركم الموقر وكلي أمل أن تجد الإجابة المناسبة..وأخيرا آمل أن يحقق هذا المؤتمر أهدفه المرجوة ونتمنى للجميع دوام التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته //.
بعد ذلك بدأت مناقشات الجلسة الصباحية بعدد من اوراق العمل من بينها ورقة حول أسواق المال في منطقة الخليج و دورها في الاستقرار الاقتصادي.
وأكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي ان انفتاح هذه الأسواق على العالمية يجب أن يكون مسبوقا بتشريعات ملائمة ضمانا للعدالة بين المتعاملين والإفصاح عن البيانات والشفافية لان الانفتاح يعرضها لخطر الأموال الساخنة أي أموال المضاربين الأجانب التي يمكن أن يؤدي خروجها الفجائي إلى انهيار السوق كما حدث في الأزمة المالية الآسيوية في النصف الثاني من التسعينيات.
وشدد على أن المستثمر الأجنبي عامل مهم جداً في أسواق المال الخليجية لأنه صاحب خبرة في معظم الأحيان.. مشيرا الى سلبية انسحابه من السوق إذا ارتفعت الأسعار خوفا من الاضطرار الى البيع بأسعار متدنية ليتجنب ان تكون خسارته أكبر رغم ان الارتفاع لا يستمر إلى ما لا نهاية حيث يعقبه الانخفاض الذي يحدث بشكل فجائي وسريع.
وقال " لقد تعرضت الأسواق المالية في دول مجلس التعاون لارتفاعات القيم وحجم التداول وعدد الشركات المدرجة بسبب حداثة الأسواق المالية فيها ونظرا لأن دول المنطقة ذات اقتصادات صاعدة.. وقد بدأت القيمة السوقية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي تصل في دول الخليج إلى المستوى العالمي تقريباً.
وأكد في هذا الصدد أن استقرار القيم في الأسواق يؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي وأن مضاعفة سعر السهم مؤشر مهم جداً في هذا السياق ويجب أن يبقى ضمن مستوى معين متفق عليه عالمياً مشيرا الى اهمية دور هيئات الرقابة رغم التجربة الأمريكية التي اثبتت أن تعدد أجهزة الرقابة ذا تأثير سلبي عموما ولا يخدم استقرار الأسواق.
وتحدث الدكتور سليمان بن عبدالله السكران من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية في ورقته ايضاعن أسواق المال في منطقة الخليج ودورها في الاستقرار الاقتصادي مشيرا الى تمتع دول الخليج بحكم الفوائض الرأسمالية التي حققتها في السنوات الماضية بناتج محلي إجمالي كبير مقارنة بدول المنطقة حيث يمثل 5ر1 بالمائة من الناتج العالمي الإجمالي.
واشار الى نصيب الفرد من هذا الناتج في المنطقة حيث بلغ نحو 63 الف دولار عام 2006 في قطر التي تحتل المرتبة الأولى خليجيا في حين أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو يبلغ 32 ألف دولار.
وتحدث السكران ايضا عن أهم نقاط الضعف في دول الخليج مثل عدم وجود خيارات استثمارية اومنشآت مالية متخصصة وعدم اكتمال البنية التشريعية والقانونية لهذه الأسواق وضعف الشفافية والإفصاح في الشركات المدرجة في السوق ونقص كفاءة السوق في جانب المعلومات.
وقال انه رغم الفوائض المالية النفطية التي حققتها هذه الدول في تخفيض نسب الدين العام الا انها لم تستطع حتى الآن ايضا تكوين كيانات اقتصادية كبرى حيث لا يزيد عدد الشركات المدرجة ضمن أسواق المال عن الألفين فقط .
ولخص أبرز التحديات التي تواجه الاقتصادات الخليجية في تحقيق التكامل داخل منظومة مجلس التعاون وتفعيل السوق الخليجية المشتركة وتعزيز نمو القطاع غير النفطي وتوسيع قاعدة الاقتصاد وتفعيل دور القطاع الخاص والفساد الإداري وغياب مؤشرات الشفافية في كثير من التقارير الدولية مع تسجيل التحفظ على بيانات هذه التقارير بخصوص دول الخليج.
وفي الجلسة المسائية قدم الدكتور سفيان العيسى مستشار المدير التنفيذي للبنك الدولي ورقة بعنوان نحو عقد اجتماعي جديد في مجلس التعاون الانعكاسات الاقتصادية-الاجتماعية للإصلاحات المالية..دعا فيها الى القيام باصلاح النظام المالي الخليجي نظرا لعدم وجود ضمان باستمرار ارتفاع أسعار النفط اضافة الى كمية احتياطياته المقدرة ووجود بطالة ومصروفات هائلة وعدم ضمان في أفق الاقتصاد العالمي ولذلك لابد من التفكير في تنويع الموارد وليس فقط ترشيد استخدام هذه الموارد .
وأكد أن دول الخليج مازالت تواجه تحديات رئيسية آخرى مثل التضخم وارتفاع الأسعار واعتماد معظم الاقتصادات الخليجية بشكل رئيسي على النفط كما ان السياسة المالية المطبقة تتسم بوجود مصروفات خدمية هائلة في مقابل الافتقار إلى النظام الضريبي سواء كانت الضرائب مباشرة أو غير مباشرة.
وأشار الى أن منطقة الخليج شهدت في الفترة الأخيرة تحولات اقتصادية قد تكون جذرية مثل تعزيز دور القطاع الخاص والانفتاح على الاقتصاد العالمي.
وقال ان هذه التحولات الاقتصادية نجحت في تنويع الموارد الاقتصادية نوعاً ما وإعطاء دور للقطاع الخاص والقطاعات غير النفطية فنسبة النمو في القطاعات غير النفطية في دول الخليج تتراوح من 6 إلى 13 بالمائة وهذه نسبة جيدة عامة.
واضاف ان دول الخليج حققت نجاحات ملموسة في مجال تشجيع بيئة الاستثمار وبيئة الأعمال من خلال بناء قطاعات قادرة على المنافسة في الاقتصادات العالمية وإنشاء مؤسسات فاعلة إلا أنه مازال هناك حاجة إلى خطوات أخرى في هذا السبيل.. وبما أن هناك عقداً اجتماعياً سخياً فلن تكون الضريبة مقبولة من المواطن الخليجي إلا إذا عملت الدولة على تحسين الخدمات الاجتماعية وتطوير البنية التحتية التي تعوض عن دفع الضرائب.
وفي ورقة حول الازدهار النفطي لدول مجلس التعاون وانعكاساته على المنطقة اشار الدكتور محسن خان مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي الى أن النمو الاقتصادي في الخليج ليس نتيجة لعائدات النفط فحسب وإنما هناك نمو يتعلق بالقطاعات غير النفطية أيضاً حيث يتزايد الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمعدلات كبيرة تشابه المعدلات في الهند وانه يتضح من خلال ارتفاع دخل الفرد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال ان الاستثمارات تكمن وراء الناتج المحلي الإجمالي مشيرا الى انها ازدادت كثيراً عام 2007، حيث استهدف جانب كبير من الاستثمارات العامة قطاعي النفط والغاز كما ازدادت أيضاً الاستثمارات الأجنبية.
واشار الى ان أهم قضية في الوقت الحاضر هي التضخم حيث كان معدله عام 2007 نحو 6 بالمائة في دول مجلس التعاون وهو في ارتفاع منذ عام ونصف العام وقد أسهمت أسعار المواد الغذائية وأجور السكن في الجزء الأكبر من التضخم.
وقال ان استثمار الفوائض في دول مجلس التعاون يتم على شكل استثمارات خارجية مباشرة في الدول العربية الاخرى ولها تأثير مباشر على نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي فيها كما تسهم الحوالات أيضاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الهند وجنوب شرق آسيا ولاسيما الفلبين.. وتعتبر الحوالات السعودية أكبر الحوالات الصادرة عن دول مجلس التعاون.
واكد ان الطلب المحلي على النفط في دول مجلس التعاون سيبقى قويا كما ستحافظ أسعار النفط العالية على مستوى الاستثمارات ولكن معدلات التضخم ستعتمد على السياسات المتبعة.
وفي ورقتها حول محاولات التخلص من الاعتماد على العمالة الوافدة دعت خولة مطر اخصائية شئون العمل بمنظمة العمل الدولية الى إعادة النظر في مفهوم التنمية في دول الخليج لأنه يكرس الاعتماد على العمالة الوافدة في قطاعات هامة مثل البناء وخدم المنازل مما يجعل التخلص من هذه العمالة شديد الصعوبة حيث ان العاملات الوافدات في بعض هذه الدول تمثل نحو 90بالمائة من النساء العاملات.
وألمحت الى وجود حديث عن تهديد الهوية الخليجية والقلق بشأنها بسبب العمالة الوافدة لكن الحقيقة من وجهة نظرها أن دول الخليج ليست قلقة بهذا الصدد .
وطالبت بالاهتمام بتفعيل مشاركة النساء في سوق العمل وإلغاء أنظمة الكفيل والتأشيرات المفتوحة لجلب العمالة دون ضوابط .
وأشارت الى وجوب تنمية المشاركة وتمثيل كل فئات المجتمع بما فيها أصحاب العمل وإتاحة حرية تشكيل النقابات أو اللجان العمالية مؤكدة انه دون ذلك لن يكون هناك علاج للمشكلة.
ويختتم المؤتمر السنوي الثالث عشر غدا الاربعاء اعماله حول الخليج العربي بين المحافظة والتغيير بعدد من اوراق العمل المتعلقة بالاعلام والتعليم ومفهوم المواطنة الخليجية والعلاقة بين الدين والحداثة.
الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر لـ الخليج: المرأة الإماراتية شريك حقيقي في التنمية
حوار: ميرفت الخطيب
جريدة الخليج 1/4/2008
أكدت حرم صاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين ورئيسة مؤسسة حميد بن راشد للتطوير والتنمية البشرية ان نجاح المرأة الإماراتية يعود الى ثقة القيادة الرشيدة بها، مشيرة إلى أن المرأة شريك حقيقي في عملية التنمية مما أهلها للدخول بقوة الى المجلس الوطني كي تعبر عن رأي الشعب وطموحاته بمنتهى الديمقراطية، وأشادت سموها بالدور القيادي الذي تلعبه أم الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك مما جعلها مدرسة في البذل والعطاء وحب الآخرين نقتدي بها جميعا.
وأوضحت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد ان الحراك الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده إمارة عجمان يأتي في اطار النمو والتطور الذي يلون كافة جنبات الامارات التي ترفع شعار التنمية المستدامة والشاملة. وطالبت سموها مؤسسات المجتمع المدني بضرورة اعادة النظر في استراتيجيتها لتواكب المتغيرات والمعطيات من حولها بما يحقق الأهداف السامية من وراء إنشائها.
وأشارت سموها إلى أن الانتماء للوطن وتعزيز الهوية الإماراتية هي ممارسات تبدأ من الاسرة.
جاء ذلك في حوارها مع الخليج بعد منحها جائزة الشخصية النسائية لعام 2008 من معهد الشرق الاوسط لسيدات الاعمال والقياديات وفيما يلي نص الحوار:
ماذا يعني لكم حصولكم على هذه الجائزة؟
- الحصول على التكريم أياً كان نوعه مسؤولية كبيرة تتطلب مزيداً من العطاء، ومزيداً من الالتزام نحو الوطن وأبنائه.
برأيكم بماذا تفيد مثل هذه الجوائز، خاصة عندما تصدر من جهة مهمة لها باع في المجالات الإنسانية والثقافية والعامة أيضا؟
- إن قيام بعض المؤسسات بتخصيص جوائز في مجالات مختلفة إنما ينم من ناحية عن وعي تلك المؤسسات بقيمة وأهمية تلك المشاركات والعطاءات التي يقدمها هؤلاء الأفراد، ومن ناحية أخرى التشجيع على قيام الجميع بأدوار اجتماعية تخدم المجتمع وتعمل على تطويره، بالإضافة إلى إبراز تلك الشخصيات التي أسهمت بدور فاعل ومؤثر في مجتمعها.
لوحظ في الفترة الأخيرة تبوء المرأة الإماراتية للعديد من المناصب المتفردة وكذلك تأهلها لمناصب قيادية حساسة وفاعلة بنفس الوقت، كيف تقرأون هذا التطور في الحراك النسائي على مستوى الإمارات؟
- المرأة الإماراتية شريك حقيقي في عمليات التنمية، وهي لا تقل بأي حال من الأحوال في إمكاناتها عن الرجل، وقد أتيحت لها فرص التعليم والعمل ولذا استحقت وبجدارة أن تتبوأ المكانة المرموقة والمناصب القيادية.
وبرأيكم ما هو الدافع وراء منح المرأة الإماراتية هذا الدعم من قبل المسؤولين وأيضا الحكام؟
- إن إيمان القيادة بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة كشريك للرجل، وكذلك القناعة بالإمكانات التي تتمتع بها والتي تؤهلها للقيام بمسؤولياتها بمستوى عالٍ من الكفاءة والتميز كلها عوامل ساعدت على الدعم الذي حظيت به من قبل الحكام والمسؤولين.
وهذا لا ينفي أيضا بروز المرأة الإماراتية على الساحة العربية ككل وفعاليتها في المحافل الدولية بعدما كانت مشاركتها نادرة أو محدودة قبل عقد من الزمن؟
- لقد توافر للمرأة الإماراتية مجموعة من العناصر الداعمة لمسيرتها نحو التطور والنماء مما أهلها لتولي الكثير من المناصب القيادية، ومنحها القدرة على المشاركة في كثير من المؤتمرات والندوات والملتقيات، وتمكنت من إبراز رأيها ووجهة نظرها في المحافل العربية والدولية وكان رأيها قائما على الموضوعية والواقعية والوضوح فنالت تقدير الآخرين.
رعاية أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الإماراتية خاصة وأن سموها تعد النموذج للمرأة الإماراتية والذي تمشي في ركبه فتاة اليوم، بالنسبة لكم كيف أثر فيكم، خاصة وأن سمو الشيخة فاطمة تفتخر دوما بكونها تلميذة المغفور له الشيخ زايد رحمة الله عليه؟
- كان الإنسان في الحياة يتعلم بطرق ووسائل متنوعة، ويتأثر بمن يحيط به من أفراد أو مؤسسات ولقد استطاعت أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تنال إعجاب وتقدير الكثير من النساء سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وكانت بحق قدوة لنا جميعا في العطاء والبذل وحب الآخرين والعمل بجد وإخلاص فهي مدرسة نتعلم منها جميعا ونستفيد من خبراتها وتجاربها البناءة ونأمل أن نسير على خطاها.
وصلت المرأة الإماراتية إلى المجلس الوطني بدعم كبير من أبناء بلدها، وهذا الوصول كان بطريقة ديمقراطية ليحقق أهدافا في مرمى المرأة الخليجية، خاصة وأن تجارب سبقت هذا الأمر في دول خليجية أخرى، إلا أنها فشلت باستثناء تجربة الإمارات، ما هو السبب برأيكم؟
- مسيرة طبيعية استحقتها المرأة الإماراتية بجدارة.. فبعد أن شاركت وأعطت في مختلف المؤسسات والقطاعات كان إسهامها كعضو في المجلس الوطني الاتحادي الذي أتاح لها الفرصة والتعبير عن رأي الشعب وتطلعاته في هذا المنبر السياسي لتكون شريكا في صنع واتخاذ القرار المناسب لأبناء المجتمع والمعبر الحقيقي عن آرائهم في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، وتفخر المرأة الإماراتية بأنها قد شاركت الرجل في هذا المنبر الحر بطريقة ديمقراطية أتاحتها لها القيادة السياسية.
هل تعتقدين أن توسع مجال عمل المرأة وتنوعه ستكون له آثار سلبية أو إنعكاسات على مسؤوليتها تجاه أسرتها، أم أنها قادرة على النجاح والموازنة بين الأمرين؟
- المرأة العاملة قادرة على تحقيق التوازن بين مسؤولياتها الأسرية ومسؤولياتها تجاه وطنها، ولقد أثبتت المرأة أنها تمتلك من الوعي الذي يؤهلها لتحقيق النجاح على الصعيدين الخاص والعام، لأنها امرأة تعرف معنى الوقت وقيمته وأهمية تنظيم مسؤولياتها وإعطاء كل مجال ما يستحقه من الجهد والوقت وإذا ما عملت المرأة بهذا الوعي فلن يكون لمسؤولياتها الأسرية أية انعكاسات سلبية وهذا بالطبع يعتمد على مدى التفاهم السائد بين الزوج والزوجة ومدى الإيمان بأهمية ما تقوم به المرأة تجاه وطنها انطلاقا من أن دورها في مجتمعها هو تنمية له ودعم لتطوره.
تشهد إمارة عجمان حراكا ثقافيا وإعلاميا وتنمويا بارزا، خاصة بعد إعادة تفعيل دائرة الثقافة والإعلام، ما هي برأيكم ملامح المرحلة المقبلة لهذه الإمارة الحميمة؟
- شهدت وتشهد كافة إمارات الدولة حراكا اجتماعيا وعمرانيا وثقافيا وهذا الحراك طبيعي لدولة شعارها التنمية الشاملة والمستمرة، وإمارة عجمان واحدة من إمارات الدولة تسير في ركب هذا التطور وتشهد كافة قطاعاتها نموا سريعا.. ودائرة الثقافة والإعلام هنا تسعى من خلال ما تقدمه من برامج ثقافية مختلفة لمواكبة ذلك التطور، ولقد شهدنا برامج ثقافية رائدة رفدت فيها الساحة الثقافية وتكاملت مع غيرها من البرامج الثقافية على مستوى الدولة إيمانا منها بأهمية تنمية الوعي الثقافي انطلاقا من الإيمان بأنه لا يمكن أن يحدث تطور فكري إلا بتنمية هذا الجانب بالإضافة إلى أهمية طرح القضايا الثقافية التي تهم الساحتين المحلية والعربية مما يعزز الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع.
العديد من المؤسسات الراعية للمرأة والطفل وأيضا للمجتمع وجدت بالإمارات منذ أكثر من ربع قرن، ولكن يؤخذ عليها الكثير من الملاحظات وفي مقدمتها العمل الروتيني الذي يعيق في كثير من الأحيان، من وجهة نظركم، ما هو الأسلوب الأمثل لتطوير هذا العمل النسائي التطوعي كي يؤثر أكثر في المجتمع؟
- دائما ما ننظر إلى مؤسسات المجتمع المدني ومنها المؤسسات التي تعنى بالمرأة والطفل باعتبارها شريكاً للمؤسسات الرسمية وتسير في خط متوازن معها لتحقيق التنمية المنشودة، ولقد قامت كثير من جمعيات النفع العام بأدوار كثيرة من أجل النهوض بالمرأة والطفل.. ولكن وكما ذكرنا سابقا فإن المجتمعات تشهد تغيرات جوهرية كبيرة وهذا يتطلب إعادة النظرة في رؤى وأهدف تلك المؤسسات بالإضافة إلى البرامج التي تطرحها لتواكب هذا التغير ليكون لها دور مؤثر في الساحة لأنها إذا لم تتمكن من مسايرة الواقع المعاش فإنها ولا شك ستتأخر مسيرتها وستكون غير قادرة على تلبية حاجات المرأة والطفل مما يفقدها أدوارها المهمة التي تضطلع بها وإنني على يقين من قدرة تلك المؤسسات على مواكبة هذا التغير لأنها تحمل رسالة اجتماعية كبيرة اتجاه مجتمعها فحرصها كبير على مواكبة ما يحدث حولها.
تعد جمعية أم المؤمنين بعجمان من المؤسسات التي أولت النشاط الثقافي هامشا كبيرا، إلى جانب المجالات الأخرى، مما حقق لها نجاحا وسمعة على المستوى العربي، ما هي استراتيجيتكم للحفاظ على الصلة الحسنة مع أفراد المجتمع وبالتالي الوصول إليهم؟
- حرصت جمعية أم المؤمنين منذ إنشائها على صياغة خططها بما يحقق النهوض بالمرأة والأسرة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وقد نجحت في طرح مجموعة من البرامج النوعية التي أسهمت في دفع مسيرة المرأة وتحقيق طموحاتها كما نجحت في تحقيق مبدأ الشراكة بين المؤسسات لتنفيذ خططها وتواصلت مع كافة أفراد المجتمع لتقديم الخدمات التي تترجم رؤيتها ورسالتها.
ترعون وترأسون مؤسسة حميد بن راشد للتطوير والتنمية البشرية، هذه المؤسسة التي أحدثت تحولا في إمارة عجمان خاصة وأنها ترعى الشباب وتؤمّن لهم فرص العمل، إضافة إلى رسالتها التنموية والتي تؤكد على رفعة الوطن ومنح أبنائه الفرص الملائمة، ما هي رؤيتكم لمستقبل هذه المؤسسة وهل ستكون هناك برامج جديدة؟
- كما أشرت سابقا إلى أن تقدم المجتمعات ورقي الأوطان يرتبطان ارتباطا وثيقا بما لديها من أفراد يتمتعون بمستوى عالٍ من الوعي ومؤسسات تعمل على تحقيق التنمية للمجتمع، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء مؤسسة تنموية تعنى بالعنصر البشري وتترجم التوجهات لدينا، ولقد سعت المؤسسة نحو تنفيذ رؤيتها المتمثلة في خلق مجتمع متكامل متعاون متطور ومواطن ناهض مشارك فاعل ومتفاعل، وترجمة أهدافها التي تؤكد على خدمة وتطوير المجتمع والتوظيف الأمثل للموارد البشرية المتاحة فيه وتفعيل أدوار قطاعات المجتمع المختلفة وبخاصة النساء والشباب في عملية التنمية الاقتصاديه والاجتماعية المتوازنة وحماية الأسرة ورعايتها وبصفه خاصة في مجال رعاية الطفولة والأمومة في إطار التوجهات العالمية ووفقا لقيم المجتمع ومبادئه وحماية البيئة والثروات الطبيعية في البلاد وتطوير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة لتحقيق التنمية البشرية المتوازنة وضمان التنسيق المستمر والفعال بين المؤسسات العاملة في مجالات التنمية البشرية بصورة تضمن رفع الكفاية التنظيمية والإدارية للمؤسسات المجتمعية، فجاءت برامجها منسجمة مع تلك الأهداف حيث أولت الإنسان جل اهتمامها فحرصت على تنمية مهاراته وقدراته، والارتقاء بمستوى أدائه من خلال مجموعة من البرامج التدريبية التي تلبي حاجاته وحاجات المؤسسة التي يعمل بها، كما أعطت المؤسسة اهتماماً بالبيئة باعتبارها مكونا مهماً من مكونات الحياة فصاغت المشاريع البيئية التي تحمي الإنسان وتحافظ على الطبيعة، كما أنها توجت للمرأة والأسرة باعتبارهما من المحاضن المهمة لتحقيق التنمية، كما أن للشباب أهمية لدى المؤسسة لأنهم عماد المستقبل وعدته فضاعفت البرامج التي تعبر عن فكرهم وتوجهاتهم ليكونوا قادة المستقبل وحماته، ونأمل أن تنجح المؤسسة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية التي وضعتها من أجل تحقيق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
تحتفل جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بيوبيلها الفضي، وتعد من أهم الجوائز على المستويين الخليجي والعربي، إلى أي مدى برأيكم يؤثر التكريم ويطور من إبداعات وملكات المكرمين؟
- إن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم من الجوائز الرائدة على مستوى دولة الإمارات فهي أول جائزة ثقافية علمية خرجت من جمعية ذات نفع عام وأسهمت في رفد الساحة الثقافية بما تطرحه من بحوث ثقافية واجتماعية وعلمية ومع مرور الوقت توسعت الجائزة سواء على مستوى المشاركين فيها أو الموضوعات المطروحة، بالإضافة إلى توسع الجائزة لتشمل المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وها هي اليوم تكمل عامها الخامس والعشرين ليؤكد ذلك أهمية وجودها وأهمية ما تطرحه من موضوعات. ولا شك أن تكريم الفائزين بالجائزة في حفل يوم العلم الذي تنظمه الجمعية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة عجمان لهو أكبر تقدير وتكريم للعلم والباحثين وفي الوقت ذاته هو تشجيع وتحفيز لهم على البحث والمشاركة
جيل اليوم يعاني حالة من الانفصام الشخصي أي بين هويته الأم وبين تغريبه عن هذه الهوية بفعل المؤثرات العديدة مثل التقنية، الإعلامية، الاجتماعية وغيرها الكثير. برأيك كيف يجب أن تكون لغة الحوار المناسبة مع هذا الجيل؟
- بالتأكيد نحن نعيش في زمن التقدم العلمي والتكنولوجي فهذا يفرض علينا تغيرات كثيرة بعضها يوصف بأنه ايجابي والآخر سلبي، وهنا يكون للمؤسسات الإعلامية والاجتماعية دور كبير في رعاية النشء وتعزيز قيمه الثقافية والوطنية وتأكيد انتمائه الاجتماعي وهويته بأسلوب قادر على احتوائهم.
أخيرا رفع هذا العام شعار “الانتماء والهوية” من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كيف يمكن لك ولأي أم وامرأة إماراتية أن تؤكد هذا الدور ويكون لها دور في هذه الرسالة؟
- الانتماء والهوية قيم اجتماعية وطنية مهمة للإنسان فهي التي تحقق الولاء للوطن والشعور بكيان الإنسان وهي جميعها ممارسات تبدأ من الأسرة التي تزرع فيهم تلك القيم لأن تلك القيم، رسالة تتحملها الأسرة أولا ثم مؤسسات المجتمع ثانيا، فعلى الأسرة والمؤسسات أن تغرس تلك القيم في نفوس أبنائها حتى يصبحوا أبناء يشعرون بالمسؤولية تجاه أوطانهم ويتحملوا أدوارهم التنموية، وولاءهم لأوطانهم ليكونوا أبناء قادرين على الدفاع عن أوطانهم ومحافظين على هويتهم التي تميزهم عن غيرهم، وليكون لهم كيانهم المستقل.
لجنة شؤون الاسرة باستشاري الشارقة تلتقي مجموعة من المواطنات
الشارقة في 31 مارس / وام /
عقدت لجنة شؤون الاسرة في المجلس الاستشاري لامارة الشارقة اجتماعا اليوم بمقر المجلس مع مجموعة من مواطنات امارة الشارقة من المتزوجات بمن لا يحملون اوراقا ثبوتية.
حضر الاجتماع فاطمة سالم السويدي رئيسة الجنة والمهندسة خولة النومان وأحلام بن جرش السويدي وجميله العضب وأمل بن درويش أمينة سر اللجنة .
وناقش الاجتماع دور المجلس الاستشاري في تبني قضايا المجتمع التي تحتاج إلى الدعم وأبرزها والتركيز والسعي نحو الحصول على تعزيز اكبر لاستقرار الاسر في امارة الشارقة ورعاية المواطنات المتزوجات ممن لا يحملون أوراقا ثبويتة بهدف دراسة أوضاعهن وما يواجهنه من مصاعب معيشية وتحديات في اطار التزام اعضاء وعضوات المجلس بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة في توفير سبل الحياة الكريمة لجميع المواطنين .
وتم خلال الاجتماع أيضا طرح موضوعات أهمها موضوع المواطنات المتزوجات ممن لايحملون أوراقا ثبوتية في حقهن بالحصول على معاملة توازي المعاملة التي تحظى بها الاجنبية المتزوجة من مواطن ومطالباتهن بحقهن في المواطنة مقارنة بالرجل المواطن بجانب آليات دعمهن واليات توفير فرص التعليم والصحة والتوظيف لابنائهن وما يعانيه أبنائهن وما ينعكس على عدم مواصلة التعليم ويحجمون عن البحث عن العمل فضلا عن ضعف دخول هذه الاسر مقابل سوء الاحوال المعيشية والمتردية .
وطرح المجتمعون مشكلة عدم تجديد جوازات السفر لأبناء المواطنات وعدم اصدار الجوازات للابناء بعد القرار 2006 وعدم اصدار شهادة الميلاد في إمارة الشارقة بداية هذا العام .
وأكدت فاطمة سالم السويدي أهمية اللقاء.. وقالت نحن نبحث كافة الأمور المعيشية للأسر بما فيها فئة المواطنات المتزوجات من اجانب ضمن خط التزام لجنة شؤون الأسرة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بتحقيق أهدافها في تدعيم ترابط الاسر وإعدادها لمواجهة التحديات وكلها تعد ركائز هامة في التنمية الأسرية المنشودة خاصة مع تزايد معاناة أبناء المواطنات جراء تفاوت وقلة الخدمات المقدمة وتوفير ابسط سبل العيش الكريم لتلك المواطنات واسرهن في مواجهة معوقات الدراسة والعمل .
ودعت السويدي القيادات النسائية والمجتمعية الى الاقتراب من احوال الأسر ودراستها وتلمس معاناتها والتنسيق المشترك للعمل على تطوير الخدمات وتفعيلها بصورة تواكب المستجدات على الساحة بايجاد الحلول لكل المشاكل الاجتماعية التي تعترض استقرار الاسر مؤكدة على مضي اللجنة قدما في دراسة واقع الاسر وايجاد الحلول الناجعة فضلا عن احترام الخصوصية والسرية في التعامل مع كافة القضايا الاسرية في امارة الشارقة .
ولية عهد السويد تشيد بنجاحات المرأة الإماراتية
دبي فى 31 مارس/ وام /
أشادت الأميرة فيكتوريا إنقرد أليس ديسري ولية عهد السويد بالعناية الكبيرة التي توليها حكومة دولة الإمارات لتعزيز دور المرأة ومنحها المساحة الكفيلة للاضطلاع بدورها كشريك رئيسي في عملية التنمية وركن أساسي من أركان المجتمع .. منوهة في هذا الصدد برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي تحقق في ضوئها العديد من الإنجازات المهمة للمرأة الإماراتية .
جاء ذلك خلال زيارة ولية عهد السويد لمقر مؤسسة دبي للمرأة وكان في استقبالها منى المري رئيسة مجلس إدارة المؤسسة ونخبة من القيادات النسائية في الدولة .
وتعرفت الأميرة فيكتوريا على نشاط المؤسسة والبرامج والمشاريع المختلفة التي تعمل على تطبيقها من أجل المساهمة في تعزيز المرأة الإماراتية.
وتم اطلاع الأميرة فيكتوريا على جهود مؤسسة دبي للمرأة وسعيها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في مضاعفة جهود المرأة العاملة والاستفادة من كفاءتها في مختلف المجالات التي تدعم التنمية والمساهمة بالارتقاء في تمثيل الإماراتية في المحافل الدولية للوصول إلى مستقبل زاهر للمرأة الإماراتية ولعب دور حيوي كشريك أساسي في عملية التنمية والبناء في الدولة باعتبارها ركناً أساسياً من أركان المجتمع.
واشارت منى المري إلى الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة في العمل على تعزيز صورة المرأة الإماراتية كجهة قيادية في تسيير عملية التطوير والتقدم في الدولة .
وقالت ان المؤسسة تسعى للتعريف بالدور المنوط بها في مجال تعزيز المرأة الإماراتية والإشادة بالانجازات الكبيرة المتحققة لها بفضل دعم ورعاية القيادة الحكيمة التي رأت في إسهام المرأة في عملية التنمية أمرا ضروريا .
ولية عهد السويد تشيد بطالبات جامعة زايد
أبوظبي في 31 مارس/ وام/
أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة فيكتوريا ولية عهد مملكة السويد بتميز طالبات جامعة زايد وإتقانهن لمهارات القيادة خاصة فيما يتعلق بتقديم أنفسهن كقائدات للمستقبل منفتحات على العصر متمسكات بقيمهن وتراثهن العريق.
جاء ذلك خلال لقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد لولية عهد السويد أمس بمقر الجامعة بأبوظبي بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية .
وأكدت الأميرة فيكتوريا خلال لقائها بنخبة من طالبات الجامعة أهمية الدور الذي تنهض به المرأة حالياً في تعزيز السلام بين مختلف شعوب العالم وتكريس ثقافة التسامح والعيش المشترك ومكافحة الجهل والفقر والمرض .
وأوضحت سموها أن القرن الحادي والعشرين تتضاعف فيه التحديات التي تواجه المرأة وخاصة تلك المرتبطة بحريتها ودورها كشريك فعلي في حركة التنمية البشرية في العالم ومن هنا فإن التعليم يعتبر القاطرة التي تقود المرأة إلى آفاق رحبة من الإبداع والتميز في العمل وتقديم مبادرات مجتمعية فاعلة ولذلك يجب تعزيز جهود التعليم في الدول النامية بحيث تتصدر أجندة أولويات تلك الدول وتمكن المرأة من مجابهة التحديات التي تواجهها في هذا القرن.
وقد اصطحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الضيفة السويدية في جولة ميدانية في أروقة الجامعة أطلعها خلالها على عدد من المرافق العلمية والتدريبية والمكتبة الالكترونية وغيرها من المرافق .
جواهر القاسمي تفتتح غدا أول بينالي دولي لفنون الأطفال بالخليج
الشارقة في 31 مارس / وام /
تفتتح قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة غدا بمتحف الشارقة للفنون أول بينالي دولي لفنون الأطفال يقام بدول مجلس التعاون الخليجي .
تنظم البينالي إدارة مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ويستمر لمدة شهر ويمثل تظاهرة ثقافية وأحد المكتسبات المهمة لثقافة الطفل على مستوى العالم حيث يأتي تتويجا لاهتمام مراكز الأطفال والفتيات بفنون الطفل.
ويقام الحدث بمشاركة 24 دولة إضافة الى دولة الإمارات وسيتم خلاله عرض 1800عمل من بين3332 عملا بعد استبعاد تلك التي لا تتوافق مع الشروط الموضوعة للمسابقة .
وتتنوع الأعمال الفنية المشاركة بين ثلاثة مجالات فنية هي الرسم والتصوير والخزف وطباعة الباتيك و قسمت تبعا للفئات العمرية من 6 إلى 8 سنـوات ومن 9 إلى 12 سنة ومن 13 إلى16 سنة اضافة الى ذوي الاحتياجات الخاصة /كفئة مستقلة/ .
ومن المقرر أن توجه الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي كلمة في حفل افتتاح أعمال البينالي فيما تلقي إحسان مصبح السويدي مدير عام مراكز الأطفال والفتيات رئيسة بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال كلمة أيضا .. ويعرض خلال الحفل فيلم حول نشاط الفنون بمراكز الأطفال والفتيات كما يعرض موقع البينالي على شبكة الانترنيت .
ويسعى البينالي لتحقيق العديد من الأهداف منها التعرف على تجارب الآخرين والثقافات الفنية لدى أطفال العالم إضافة إلى إبراز الدور الحيوي الذي تلعبه إمارة الشارقة في احتضان الأطفال الموهوبين وصقل قدراتهم .
ويصاحب الحدث ورش حية تنفذ للأطفال ويشرف عليها متخصصون في الرسم والتصوير والباتيك والخزف من داخل الدولة وخارجها .. وسيتم استضافة كل من الفنانة جمانة عبود من فلسطين والفنان الدكتور حسني علي محمد من جمهورية مصر العربية .
إدخال فحص سرطان الثدي في برامج ضمان للتأمين الصحي
أبوظبي في 31 مارس/ وام /
أعلنت الشركة الوطنية للضمان الصحي " ضمان " إدخال فحص سرطان الثدي في برامجها وذلك اعتبارا من مارس الجاري وما يتضمنه من تشخيص في العيادة وصورة أشعة وفحوصات مخبرية.
ويتسنى للنساء من عمر 35 فما فوق المدرجات في برامج ضمان الحصول على فحص للثدي مرة واحدة في العام لدى أحد المستشفيات المسجلة في شبكة ضمان .
يذكر ان سرطان الثدي يعتبر من أكثر الأمراض انتشارا بين النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سجلت آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة ما يزيد عن 140 حالة في الإمارات فقط بين عامي 1998 و2002 .
وذكر الدكتور مايكل بيتزر الرئيس التنفيذي لضمان أن عوارض هذا المرض لا تظهر إلا عند تطوره أي في مراحل متأخرة مشيرا الى ان إضافة فحص سرطان الثدي على خدمات الشركة يهدف الى توعية النساء بأهمية هذا الفحص .
وأضاف ان ضمان تعتزم تنظيم العديد من الفعاليات القاضية بتوعية النساء بمخاطر هذا المرض وتشجيعهن على الفحص بشكل سنوي على الأقل.
جدير بالذكر أن 80 في المائة من حالات سرطان الثدي في الإمارات يتم اكتشافها في أوقات متأخرة .
بدء أعمال مؤتمر " المرأة والقضاء "
أبوظبي في 31 مارس / وام /
بدأت اليوم بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي أعمال مؤتمر " المرأة والقضاء " الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع معهد التدريب والدراسات القضائية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .
حضر افتتاح المؤتمر معالي الدكتور هادف جوعان الظاهري وزير العدل ومعالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية وخلود أحمد جوعان الظاهري أول قاضية إماراتية وعدد من أعضاء السلك القضائي.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين حوالي/ 11 / ورقة عمل يقدمها مشاركون من دولة الإمارات ودول خليجية وعربية.
تكريم الشيخة فاطمة في احتفال جامعة أبوظبي بعيد الأم
جريدة الإتحاد 31/3/2008
أبوظبي
وام:
كرمت جامعة أبوظبي مساء أمس بمناسبة عيد الأم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ''أم الإمارات''، عرفانا وامتنانا بدور سموها الرائد في النهوض بمجتمع الإمارات. حيث قدمت جامعة أبوظبي هدية تذكارية لسموها تسلمتها الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس طالبات جامعة أبوظبي.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان في كلمة بهذه المناسبة، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قدوة فتيات ونساء الإمارات ونبراسهن ومثلهن الأعلى في العمل والإنجاز والرؤية الثاقبة.
وقالت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان في كلمتها ''إن محطات الإنسان متعددة ومختلفة، ولكل محطة لون وطعم، ولكن لون وطعم محطة الطفولة من أجمل المحطات، فبهاؤها مؤثر وعناوينها لا أجمل من ذلك ولا أحلى، فيها تظلل الأم الطفولة بمشاعر صافية رقيقة وتحوطها بألطف المعاني وأروعها وهذا ما يجعل محطة الطفولة متميزة ومتفردة في كل شى، وإذا كنا اليوم نحتفل بعيد الأم فلأن هذا العيد يباركه أهل الأرض جميعا''. وأضافت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان ان هذا العيد يرتبط في دولة الإمارات العربية المتحدة باسم كبير تعجز الكلمات عن وصف عطاءاته ومنجزاته ولا يستطيع أحد ان يقف وقفه صادقة بعيد الأم دون أن يرفع رأسه عاليا بهذا الاسم الكبير، إنها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الامارات التي نالت هذا اللقب بجدارة مطلقة وحقيقة ناصعة كنور الشمس.
وخاطبت الشيخة فاطمة بنت هزاع الحضور قائلة ''اسمحو لي ان أطلق مشاعري تجاه هذه الأم فأقول: يامن زينت قلبي بالنبل وكحلت عيوني بالوفاء وطرزت شراييني بالعطاء ستظلين مثلي الأعلى وعنواني الكبير أنهل من دفقه دلالات لايتسع لحصرها كتاب، وأعب من بوحه كلمات تكون بلسما لي في حلي وترحالي''.
بدء أعمال مؤتمر " المرأة والقضاء "..إضافة
وقال معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل في كلمته خلال افتتاح مؤتمر " المرأة والقضاء ".. أنه منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والمرأة الإماراتية تمضي في ركبِ التطور والتعليمِ والمعرفة فقد شقت طريقَها في الحياة وكونت لنفسها صرحا يضاهي ما يقدمه الرجل لوطنه فالمرأة الإماراتية لاقت من التعليم القدر الكافي الذي يؤهلها للخوضِ في كافة مجالات الحياة مؤكدا أنها طبعت بصماتها الواضحةً في مختلف المجالات ".
وأضاف معاليه أنه كنتيجة حتمية لهذا التواجد حظيت المرأة بالعديد من الوظائف القيادية التي برعت فيها وأثبتت للعالم أن المرأة ليست أقل إنتاجا من الرجل فلولا نجاحها في مهامها لما تمكنت من خوضِ مختلف مجالاتِ العمل الذي كان يوما ما في بعضِ المجالات قاصرا على الرجل ".
وأوضح معاليه " أن عقد المؤتمر يأتي في ظل التوجه الحكومي نحو إستراتيجية توسيعِ مشاركة المرأة في تحملِ المسؤولية الوطنية وبناءِ نهضةِ الوطن ويبدو هذا واضحا من خلالِ الفرص التي توفرها الدولة للمرأة في هذا الصدد وقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها عند حسنِ الظن بها فتبوأت مواقع قيادية في العديدِ من المجالات فأصبحت وزيرة ووصلت إلى المجلسِ الوطني الاتحادي وإلى الكثيرِ من المواقعِ المرموقة "..مؤكدا حرص وزارة العدلِ عبر خطتها الإستراتيجية على التمهيد لإعطاء المرأة فرصتها في العملِ القضائي عن طريقِ مشروعِ تعديلِ قانون السلطة القضائية للسماح للمرأة بالعمل في هذا المجال..وبذلك يكون العمل القضائي متاحا أمام المرأة على المستوى الاتحادي على غِرارِ ما هو معمول به في إمارة أبوظبي في الوقت الحاضر.
وأشار معالي وزير العدل الى أنه في أثناء التحضير لهذا المؤتمر أصدر صاحب السموِ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بصفته حاكما لإمارة أبوظبي مرسوما بتعيينِ أول قاضية في تاريخِ دولة الإمارات العربية المتحدة بدائرة القضاء في أبوظبي فنبارك للمرأة تقلدها لأولِ مرة منصب قاضية في الإمارات.
وذكر معاليه أن معهد التدريب والدراسات القضائية قام بتدريب مجموعة من المتدربات في الدورات السابقة وقد أخذَ قسم منهن فرصتهن وتم تعيينهن وكيلات نيابة عامة بإمارة أبوظبي قبل فترة قصيرة ويواصل المعهد القيام بدوره في تدريب وتأهيلِ المرأة للعملِ القضائي لتكون على أتم الاستعداد للقيامِ بدورها في هذا المجال..مشيرا إلى أن المؤتمر يناقش أوراق العمل والأبحاث القيمة وتجارب شتى من دول عربية شقيقة لها تجارب سابقة في هذا المجال حيث يتم استعراض هذه التجارب حول موضوعِ دخولِ المرأة مجال القضاء للاستفادة منها وتبادل الخبرات في هذا المجال.
من جانبها أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في كلمة لها خلال المؤتمر..إن المرأة الإماراتية وهي تحقق المزيد من النجاحات في مختلف مجالات الحياة..تستند إلى قاعدة قوية من الدعم والتقدير من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ومن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..الذين أكدوا حرصهم على أن تأخذ المرأة مكانتها اللائقة في مختلف مجالات العمل للمساهمة إلى جانب الرجل في تنمية الدولة وتطويرها.
ونقلت سعادة نورة السويدي تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتمنياتها للمؤتمر بالتوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف القيمة التي يعقد من أجلها ..مؤكدة إن موضوع " المرأة والقضاء " من الموضوعات الهامة التي تستحق معالجة علمية دقيقة تفيد الجميع سواء فيما يتعلق بالجهود الحثيثة لتمكين المرأة أو بالنسبة للسلك القضائي بشكل عام .. مشيدة بدور القيادة الحكيمة التي أعطت للمرأة المكانة التي تستحقها وفق ما أوصي به ديننا الإسلامي الحنيف والشريعة الغراء.
وقالت ان وصول المرأة الإماراتية للعمل في السلك القضائي هو دليل على حكمة قيادة البلاد الأمر الذي يؤكد إن المرأة الإماراتية أثبتت وجودها وكفاءتها في كل المجالات التي عملت بها ويكفي ان نتذكر كيف كان حال المرأة قبل قيام الاتحاد وبناء الدولة العصرية على يد مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وكيف أصبح حالها في ظل الانجازات الكبيرة التي حققتها في عهد قيادة البلاد الحكيمة.
وأوضحت ان المرأة في الإمارات دخلت مجلس الوزراء مشيرة الى أن في الدولة اليوم أربع وزيرات كما أن المرأة ممثلة بقوة في المجلس الوطني الاتحادي وهناك تسع نساء في المجلس وهي نسبة تعتبر من النسب الأعلى في العالم .. وأكدت أن وجود المرأة في الإمارات في مختلف مواقع المسؤولية الوطنية سيتعزز أكثر..مشيرة إلى المرسوم الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة بتعيين أول إمرأة في السلك القضائي في أبوظبي وهي خلود الظاهري.
وأشارت إلى ان هذا التعيين هو أكبر دليل على المكانة التي تتبوأها المرأة الإماراتية فضلا عن انه يعد تطبيقا أمينا وسليما لدستور الدولة الذي يضمن المساواة التامة بين المواطنين في العمل والحصول على الفرص المتكافئة دون تمييز بين الرجل والمرأة .
وأوضحت ان هذا القرار المفصلي الحكيم يؤكد مجددا حرص قيادتنا الرشيدة على إشراك المرأة في عمليات التنمية الشاملة وعلى دورها الرئيسي في المجتمع ويؤكد حكمة صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " ويعد تتويجا جديدا للتجربة الناجحة للمرأة الإماراتية ومكملا لانجازاتها فقد أثبتت كفاءة كبيرة في كل الميادين التي تعمل فيها .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات