مجالس السعادة الرمضانية النسائية مستمرة لأسبوعها الثاني
رحيمة عيساني: رمضان يجمعنا على صفاء الرّوح ونقائها
نظم الاتحاد النسائي العام ثاني اصبوحاته الرمضانية يوم الاثنين الموافق 20 يونيو 2016 في مقره في أبوظبي ضمن سلسلة من المحاضرات التوعوية التي تعقد بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف و الجمعيات النسائية في مختلف امارات الدولة خلال الشهر الفضيل. حيث عقدت رابع المحضرات الرمضانية في الاتحاد النسائي العام تحت عنوان «السعادة المجتمعية ووسائل تحقيقها» والتي القتها الدكتورة / الهام محمد شاهين ، عضو هيئة تدريس يقسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الاسلامية، جامعة الازهر، و احد ضيوف حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله خلال شهر رمضان المبارك.
يأتي ذلك بتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، و في إطار حرص سموها الدائم على استثمار هذا الشهر الفضل في اقامة الندوات والمحاضرات التي تعود بالنفع على المرأة من خلال توجيهها و تعريفها بالسلوكيات الصحيحة في تربية الابناء والتعامل مع افراد الاسرة والتقيد بتعاليم الدين الحنيف.
وفي بداية المحاضرة، انتهزت الدكتورة الهام الفرصة وتقدمت بالشكر الجزيل لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة قيادة وشعباً على الدعوة الكريمة وحسن الضيافة.
وافتتحت الدكتورة الهام المحاضرة باستعراض عدداً من الصور توضح مدى معاناة الدول الأخرى من فقر و جوع وتشرد وضياع ومشاكل سياسية واقتصادية، لتبين قيمة النعم التي نتمتع بها من حولنا من امن واستقرار.
وقد اوضحت الدكتورة ان للسعادة مفهومين، دنيوي (اي نتمتع بها في الدنيا) وآخر أخروي (مرتبط بالآخرة)، فذكرت ان المعنى الحقيقي للسعادة الدنيوية مرتبط بمدى رضا العبد بالنعم التي انعمها الله عليه والقناعة بما لديه. اما النعم الأخروية فهي مرتبطة بمدى تقرب العبد من ربه والطمأنينة التي يحصدها بالقرب من الله عز وجل.
فالطريق الاول للسعادة هو التعرف على الله من خلال القرآن الكريم بدليل اول آية قرآنية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أقرأ باسم ربك الذي خلق]. والتي دعا الله عز وجل عباده الى اللجوء الى القرآن الكريم للتقرب اليه.
اما الطريق الثاني هو قيام الليل، لما يحققه من طمأنينة في نفس العبد المؤمن، لذلك يشعر الانسان بطمأنينة وراحة نفس كبيرة في شهر رمضان لإخلاصه في عمله لوجه الله وقيامه الليل. فالله سبحان وتعالى يقول فيما يرويه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ((عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي به)) [ متفق عليه]. وبذلك رفع الله سبحانه وتعالى مكانة الصيام وعلو اجه للعبد.
كما اوضحت الدكتورة الهام ان السعادة المجتمعية تتحقق بالعمل بما ورد في القرآن الكريم فالدين الاسلامي يسير على ساقين: المعاملات و العبادات، فعلى الانسان التخلي عن الرذائل ثم التحلي بالفضائل.
وفي ختام المحاضرة، قامت الدكتورة الهام بفتح باب الاسئلة والاستفسارات لدى موظفات الاتحاد النسائي العام وتقديم النصح والارشاد لهن.
يذكر ان محاضرات هذا العام اتخذت طابع مختلف في انتقاء المواضيع، فقد ركز الاتحاد النسائي العام على المواضيع التي تمس الجانب الاجتماعي والواقع الملموس في حياتنا اليومية في الجانب الاسري والعملي، والجدير بالذكر ان مثل هذه الموضوعات هي محور محاضرات هذا الشهر الفضل التي أرتأ تعميمها في الجمعيات النسائية في مختلف امارات الدولة سعياً منه الى طرح برامج تعمل على نشر الوعي لدى المرأة لعظيم دورها في تربية الابناء بشكل خاص ودورها الكبير في بناء الاسرة المستقرة.
انطلاق مجالس رمضانية نسائية
الاتحاد النسائي العام ينظم محاضرة تحت عنوان (مواقع التواصل الاجتماعي واثرها على شخصية الابناء)
اختمت يوم الخميس اعمال ورشة العمل الوطنية للتعريف بقرار مجلس الأمن 1325 التي نظمه الاتحاد النسائي العام متمثلاً بإدارة البحوث والتنمية، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) والتي استمرت على مدار يومين بمشاركة 30 عضوا يمثلون المؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة.
وتأتي هذه الورشة استكمالا للجهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية وقاية النساء وحمايتهن من العنف على المستوى الدولي؛ حيث يعتبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 الذي تم اعتماده عام 2000 حول المرأة والأمن والسلام قرار مهما لإقراره بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة لمنع نشوب الصراعات وتخفيف حدتها وتسويتها إضافة الى العبء المتباين الذي تتحمله النساء والفتيات خلال فترة الصراعات.
وقد تم في ورشة العمل التي قدمها السيد ريدان السقاف من الاسكوا التعريف بماهية القرار وأهم محاوره التي تؤكد على أهمية مشاركة المرأة المتكافئة والكاملة كعنصر فاعل في منع نشوب المنازعات وإيجاد حل لها، وفي مفاوضات السلام، وبناء السلام وحفظ السلام. إذ يطلب القرار من الدول الأعضاء أن تكفل مساهمة المرأة المتكافئة ومشاركتها الكاملة في جميع الجهود الرامية إلى صون السلام والأمن وتعزيز هذه الجهود، ويحث جميع الأطراف الفاعلة على زيادة مشاركة المرأة، وإدراج المنظور النوع الاجتماعي في جميع مجالات بناء السلام.
وهدفت ورشة العمل إلى الوعي بشأن القضايا ذات الصلة بالقرار من أجل بناء القدرات الوطنية لممثلي المؤسسات المشاركة حول وضع خطط العمل لمتابعة تنفيذ القرار التي من شأنها أن توفر الأطر الداعمة لوقاية وحماية المرأة والطفلة من النزاع، بالإضافة إلى إشراك المرأة في سبل إحلال السلام وجهود الإغاثة والإعمار ما بعد النزاع. ويعتبر قرار 1325 أول قرار ضمن قرارات الأمم المتحدة والذي يستهدف وضع النساء والاثر المترتب عليهن من الحروب والنزاعات، وكما يكتسب أهمية لما يقدمه من تطور في استخدام منظور النوع الاجتماعي وتحليل الاوضاع بناء عليه، ومطالبته بتطبيق النوع الاجتماعي على كافة نواحي الحياة. كما ويحدد القرار المرأة كشخصية كاملة الاهلية وليست تابعة وذلك من خلال التأكيد على دور المرأة في عملية السلام والادوار التي تقوم بها في أوقات السلم والحرب والكوارث.
وقد جاء القرار ليؤكد على الحقوق والتزامات الدول الواردة في إعلان بيجين 1995، اتفاقية السيداو، مبادئ ميثاق الأمم المتحدة مسؤولية مجلس الامن (حفظ السلام والأمن الدوليين)، اتفاقية جنيف للاجئين، ليؤكد بذلك قرار 1325 على أهمية مشاركة المرأة على كافة مستويات صنع القرار. ويشمل مشاركتهن في المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، وآليات منع النزاع، ومفاوضات السلام، وعمليات حفظ السلام (كشرطيات وجنديات وعاملات مدنيات)، وكذلك كممثلات للأمين العام للأمم المتحدة، إلى حماية النساء والفتيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ويشمل ذلك تدريب العاملين في عمليات حفظ السلام في مجال حقوق المرأة واتخاذ اجراءات فعالة لحمايتهن، إضافة إلى العمل على منع العنف ضد المرأة من خلال تعزيز حقوق المرأة وأعمال المساءلة وتطبيق القوانين؛ حيث أن أحد أهم النقاط التي شملها القرار في هذا الجانب هو محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب، كما يشدد على مسؤولية تعزيز حقوق المرأة في إطار القانون العام للدولة.
ومن جهة أخرى يؤكد القرار على أهمية تعميم منظور النوع الاجتماعي في عمليات حفظ السلام، ويشمل تعيين مستشارين لشؤون النوع الاجتماعي في جميع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأخذ الاحتياجات الخاصة بالمرأة في الاعتبار دائماً عند رسم السياسات وكذلك السماح بنفاذ المعلومات المتاحة من جانب منظمات المرأة إلى جميع السياسات والبرامج. وفي هذا السياق أشار المشاركون إلى أهمية تضمين احتياجات المرأة في رسم الخطط الوطنية ذات العلاقة بالأمن والطوارئ بما يعزز الإجراءات الوقائية اللازمة في بناء قدرات المرأة فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات والطوارئ بمختلف أنواعها، وبما يؤكد على دعم جهود الدولة في اعتبار المرأة شريك استراتيجي في مختلف المجالات.
الاتحاد النسائي العام ينظم محاضرة «رمضان كريم وغذاء سليم»
تكريم حاميات التراث في الاتحاد النسائي العام
نظّمت المجموعة العربية الدبلوماسية مساء يوم الاحد الموافق 29 مايو 2016 خلال الصالون الادبي الدبلوماسي الذي تنظمه المجموعة شهرياً برئاسة رئيسة المجموعة حرم سفير دولة الكويت لدى دولة الامارات العربية المتحدة السيدة/ سحر الرفاعي، المحاضرة الخامسة والتي استضافة من خلالها سفارة جمهورية العراق في دولة الامارات العربية المتحدة السيدة / هدى توفيق عبد الرزاق الحديثي، استاذة في كلية التقنيات العليا، لإلقاء محاضرة تحت عنوان " الطاقة الايجابية والطاقة السلبية ومدى تأثيرهما على حياتنا والمجتمع". حضر الندوة جمهور رفيع المستوى من أصحاب السمو الشيخات وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات، تم استقبالهم من قِبل عقيلات السلك الدبلوماسي، اعضاء المجموعة العربية الدبلوماسية.
وفي دورته الخامسة افتتح الصالون الادبي الدبلوماسي امسيته بكلمة ترحيبية القتها الدكتورة/ عاليه محمود سلمان، القائم بأعمال السفارة العراقية في دولة الامارات العربية المتحدة، والتي رحبت بدورها في الحضور الكريم.
و افتتحت الاستاذة هدى المحاضرة بالتعريف عن مصطلح الطاقة والذي يتمثل في المقدرة و القابلية على القيام بشغل (أي إحداث تغيير). حيث يمكن للطاقة أن تأخذ أشكالًا متنوعة : حرارية، كيميائية، كهربائية، إشعاعية ، نووية، كهرومغناطيسية، طاقة حركية و طاقة كامنة.
وقد انتشر في السنوات الأخيرة في العالم مصطلح "الطاقة" بمدلولات جديدة غير التي كنا نعرفها فأصبح هناك مصطلح جديد يدعى بالطاقة الكونية . وهي موجات و ذبذبات كهربائية أو كهرومغناطيسية أو حرارية وضوئية أو صوتية يتم التفاعل فيما بينها لتوليد حقل الطاقة داخل الذات و حول الجسم فيما يعرف بالهالة. وهي قوة الحياة في هذا العالم، فهي تنساب و تتدفق من جسم لآخر و هي تربط و توصل كل الاجسام ببعضها البعض.
وقد اشارت الاستاذة هدى ان في داخل كل منا نوعين من الطاقة (طاقة ايجابية و طاقة سلبية) تتفاعل كلا الطاقتين مع المواقف التي نتعرض لها يوميا في حياتنا. فالطاقة الايجابية هي النظر للحياة بمنظور التفاؤل و الفرح و السعادة. اما الطاقة السلبية فهي الطاقة التي تجعل الانسان حزين برغم كل ما أعطاه الله من اسباب السعادة.
واوضحت الاستاذة هدى انه على الانسان يحول طاقته السلبية الى الايجابية حتى ينعم بحياة سعيدة، ويتمثل ذلك في قدرة الانسان على تحويل التفكير لشيء إيجابي في حياته. فالفكرة السعيدة أو حدث أو موقف سعيد ينتشل الانسان من هذا التفكير السلبى بشكل فورى .
بالإضافة الى تشتيت الانتباه والتركيز، فالأفكار الملحة و خاصة السلبية تتغذى من اهتمام الانسان بها و التركيز عليها، فما تعطيه اهتمامك تعطيه وعيك، وما تعطيه وعيك يكبر ويتشعب ويسيطر على عقلك. لذا كلما راودتك فكرة ملحة لا تمنحها اهتمامك أو وعيك حتى لا تنمو وتكبر.
كما اوضحت الاستاذة هدى انه من الضروري التعامل مع الفكرة السلبية بحزم ، كلما لاحت الفكرة السلبية في عقل الانسان يجب عليه صدها وإيقافها، بذلك تصبح أفعاله انعكاسا لأفكاره الإيجابية فقط عن نفسه ، وتنمو وتتزايد تأثير هذه الأفكار الإيجابية في حياته من نفس نوعها وتعضد سلوكه الإيجابي على الدوام.
وفي ختام المحاضرة، ذكرت الاستاذة هدى بعض الطرق التي من شأنها ان تعزز من طاقة الإيجابية في حياة الانسان، والتي تكمن في الابتسامة فهي تعبير عن السعادة .يصبح الانسان اكثر تأثيرا على الاخرين فالشخص الذي يبتسم يؤثر تأثيرا ايجابيا على من حوله،
بالإضافة الى التفاؤل بالخير والرضا بالقضاء والقدر يبعث طاقة إيجابية ويسعد صاحبه ويجلب له الخير، والابتعاد عن الأشخاص والأماكن التي تسبب لك الضيق والانزعاج، الصفح والمسامحة وتطهير القلب يبعث على زيادة الطاقة الإيجابية، ممارسة الرياضة تساعد على تجديد طاقة الجسم وطرد الأفكار والطاقات السلبية وتساعد على زيادة التركيز والاسترخاء والنوم الجيد.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات