فاطمة بنت مبارك توجه بعلاج عدد من مصابي زلزال سوريا في مستشفيات الدولة
جامعة "توكاي" اليابانية تمنح الشيخة فاطمة بنت مبارك دكتوراه فخرية تقديراً لجهودها في مجال دعم المرأة
منحت جامعة "توكاي" اليابانية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الدراسات متعددة التخصصات، تقديراً لجهود سموها في مجال دعم المرأة وتحسين وضعها محلياً وعالمياً.
جاء ذلك خلال استقبال سموها في قصر البحر بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الجامعة برئاسة البروفيسور كيوشي يامادا رئيس جامعة توكاي وسعادة أكيو إيسوماتا سفير اليابان لدى الدولة. ورحب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالوفد مشيداً بالعلاقات التي تجمع البلدين في مختلف المجالات خاصة الثقافية والعلمية والاقتصادية وغيرها.
وأكد سموه أن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" يجسد مدى اهتمام الجامعة بالمرأة وتمكينها ودعمها لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية المستدامة وفي تحقيق مزيد من التقدم للمجتمع. وأضاف سموه أن المرأة الإماراتية واليابانية تمثلان نموذجاً مشرفاً ليس فقط على مستوى البلدين ولكن على مستوى العالم، إذ نلمس جميعاً مشاركتهن وتأثيرهن في شتى المجالات، مع المحافظة على دور الأسرة والموروث الاجتماعي.
وبهذه المناسبة أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن شكرها وتقديرها لجامعة "توكاي" لمنحها الشهادة واعتزازها بهذا التكريم من جامعة عريقة لها مكانتها العالمية المرموقة والذي يمثل تقديراً لعمق العلاقات الإماراتية ـ اليابانية المزدهرة. كما أثنت سموها على جهود الجامعة في رعاية الموهوبين في التخصصات العلمية المختلفة وأدوارها في خدمة الإنسانية من خلال برامجها البحثّية في شتّى المجالات إضافة إلى اهتمامها بدعم المرأة في المجتمع الياباني من أجل الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
وعبرت سموها عن اعتزازها بما تحقق من تعاون بين المؤسسات المعنية بشؤون المرأة الإماراتية واليابانية وتمنيات سموها للجامعة والقائمين عليها مزيداً من التطور والازدهار العلمي، والتعاون المستمر والمثمر بين البلدين في الميادين كافة. من جانبه أعرب البروفيسور كيوشي يامادا رئيس جامعة توكاي ــ بالإنابة عن فريق الجامعة الأكاديمي والإداري ــ عن شكره لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ..مشيراً إلى أن هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الجامعة فقد شهد تكريماً مستحقاً لسموها لدورها الكبير من أجل تمكين المرأة في جميع المجالات ليس فقط في دولة الإمارات، وإنما على مستوى العالم.
كما أشاد بدور سموها في رئاسة لجنة الصداقة الإماراتية ــ اليابانية للتطوير الوظيفي للمرأة والتي تأسست خلال عام 2015 في إطار اهتمام كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومركز التعاون الياباني للبترول " JCCP " لدعم دور المرأة العاملة في قطاع النفط والغاز في كلٍّ من دولة الإمارات واليابان، وأثمرت جهود سموها في اللجنة من خلال رفع نسبة توظيف المرأة في المناصب القيادية لدى شركات النفط والغاز في اليابان.
كما استعرض سعادته رؤية الجامعة التي أسسها خلال عام 1942 الدكتور شيجيوشي ماتسوماي ..مشيراً إلى أن الجامعة تضم حالياً ما يقارب 28000 طالب في 23 كلية و62 قسماً، تقدم مجموعة متنوعة من الدراسات المتخصصة.. فيما تعد واحدة من أكبر الجامعات الخاصة في اليابان، مع سبعة فروع وأربعة مستشفيات تابعة لكلية الطب الموجودة في اليابان.
وقال إن طلبة دولة الإمارات يمثلون حاليا ثلث الطلاب الأجانب الدارسين في الجامعة. وأضاف أن الجامعة كرمت العديد من الأفراد الموهوبين الذين ساعدوا في بناء مجتمع مزدهر من خلال أنشطة البحث الإبداعي والأنشطة التعليمية التي تدمج الفنون والعلوم ..وبناءً على استراتيجية الجامعة ورؤيتها للذكرى المئوية في عام 2042 تحت شعار “فكر إلى الأمام..واعمل من أجل الإنسانية”، رأت الجامعة أن تمنح سموها الدكتوراه الفخرية نظير جهودها خلال العقود الماضية والمتسق مع الرؤية البحثية والتعليمية لجامعة توكاي.
برعاية أم الإمارات.. "القمة العالمية للمرأة 2023"تختتم أعمالها في أبوظبي
الشيخة فاطمة تفتتح "القمة العالمية للمرأة " في أبوظبي
افتتحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات "، فعاليات "القمة العالمية للمرأة 2023" التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يومي 21 و22 فبراير في أبوظبي، وتقام برعاية كريمة من سموها تحت عنوان " دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار"، في حدث تاريخي يضفي مزيداً من القيمة والأهمية لهذا العرس الاستثنائي العالمي.
وتعقد القمة تزامناً مع ذكرى مرور 100 عام على حصول النساء على الحق في التصويت بالانتخابات، وتأتي في وقت تزيد معه الحاجة الماسة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن التضامن الإنساني، وتوحيد الجهود لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل الفجوة بين الجنسين والعنف الأسري والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة، والتعرف على الفرص والإمكانيات التي تحظى بها المرأة لقيادة المجتمع، مما يؤهلها للعب دور أساسي في مجالات التعليم وتنمية المجتمع. وتشارك كوكبة من القيادات النسائية البارزة على مستوى العالم في المجالات السياسية والدينية وريادة الأعمال والعمل المجتمعي والشخصيات الثقافية، والفنية والإعلامية والعلمية في الحدث الذي تحتضنه دولة الإمارات، أرض السلام والمحبة والتسامح، ويمثل فرصة رائعة ونموذجا يحتذى به في ترسيخ التعاون الدولي لصنع واقع جديد ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، اتساقاً مع حرص دولة الإمارات على خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام على مستوى العالم" وهنأت فخامة دروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند، عبر تسجيل تم بثه خلال فعاليات " القمة العالمية للمرأة 2023 " بأبوظبي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادرتها لعقد القمة العالمية للمرأة، كما نقلت تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وقالت فخامتها، إنها كانت ترغب في حضور القمة شخصيًا، لكنها لم تتمكن من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب التزاماتها الأخرى، موضحة أن موضوع القمة "دور القيادات النسائية في بناء السلام، والإدماج الاجتماعي وخلق الرخاء" هو الأنسب للأوقات التي يعيش فيها العالم، مشيرة إلى أن هذه القمة هي أيضا انعكاس لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حول المرأة في الإمارات والعالم.
وأضافت فخامتها: " اليوم، تمثل المرأة الإماراتية بلدها على المستوى العالمي، وتحتل مناصب بارزة وجعلت وطنها فخوراً بها. نفخر بوجود العديد من النساء كوزيرات وعضوات في المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات وسفيرات بارزات.
لقد أخذن بلادهن إلى المريخ، ويعملن على جعل بلادهن خالية من الكربون " . وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أكثر الأماكن المفضلة في العالم للعيش والعمل للمرأة، مؤكدة أن هذه شهادة على قيادة الدولة الحكيمة".
وتابعت فخامتها: " بصفتي رئيس الهند، يشرفني أن أشارك هذا التجمع. إن الهند كانت دائمًا في طليعة تعزيز احترام النوع الاجتماعي والديمقراطية في المجتمع. تاريخنا مليء بأمثلة لنساء تولين مناصب قيادية. لقد شددت الكتب المقدسة الهندية على احترام المرأة.
أقتبس هنا أحد الأمثلة التي تقول "أينما تحظى النساء بالاحترام الواجب، حتى الآلهة تحب العيش هناك ". وقالت فخامتها :"في العصر الحديث، كانت الهند الأولى بين الديمقراطيات الكبرى في العالم، لمنح حق الامتياز العالمي للبالغين لجميع مواطنيها، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم، إذ شغلت النساء جميع المناصب البارزة، بما في ذلك الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، كما تكتسب النساء مركز الصدارة في كل خطاب واتخاذ قرار لبناء مجتمع جاهز للمستقبل، ويأتي هذا العام المهم للغاية بالنسبة للهند والإمارات العربية المتحدة، بصفتهما البلد المضيف لمجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28.
أنا سعيدة جدًا لأن كلا البلدين يعملان معًا لإنجاح هذه الأحداث العالمية، وعلى يقين أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28 سيأخذ في الاعتبار الدورالحاسم للمرأة في القضايا البيئية، وخاصة في التنمية المستدامة". وأوضحت : "خلال رئاستنا لمجموعة العشرين، نعمل على موضوع "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، وتمكين المرأة هو أحد المحاور الرئيسية لرئاستنا، والتي نرغب في التركيز بشكل خاص على ثلاثة جوانب: أولاً: تعزيز قيادة المرأة على جميع المستويات بما في ذلك المستوى الشعبي، وثانياً: تشجيع المرأة على ريادة الأعمال، وثالثاً: ضمان تعليم المرأة، فهو مفتاح تمكين المرأة ومشاركتها المتساوية في القوى العاملة". وفي هذا الصدد أبدت معالي ماجا غوجكوفيك، نائبة رئيس الوزراء بجمهورية صربيا، وزيرة الثقافة والإعلام، فخرها بالمشاركة في القمة العالمية للمرأة 2023، بالإنابة عن رئيس جمهورية صربيا، فخامة ألكسندر فوتشيتش، مباركة لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التنظيم المميز للحدث، مشيدة بمساهمات الإمارات المهمة في الترويج للموضوعات ذات الأهمية الدولية بقضايا المرأة". وقالت معاليها: “هذه فرصة ثمينة وفريدة من نوعها لجميع المشاركين في القمة للالتقاء في مكان واحد، وتبادل الخبرات المتعلقة بالتأثير الاجتماعي للمرأة على البشرية .
منذ قرن من الزمان فقط، كانت فترة زمنية قصيرة جدًا مقارنة بتاريخ العالم بأكمله، في الحضارة الإنسانية، لم يكن باستطاعة معظم الكوكب أن يتخيل أن تقوم المرأة بدور قيادي في مجتمعاتها. بعد مرور الوقت على الدور البارز للمرأة، أصبح من الواضح تمامًا أن مناصب القيادات لم تكن حقًا حصريًا لما يسمى بالجنس الأقوى ولكن العكس تمامًا. وقد أظهرت ذلك الممارسات الاجتماعية والبحوث العلمية العديدة حول القيادة، يُنظر إليها في المقام الأول على أنها مهارة اجتماعية وقدرة على التأثير على الناس، على الأقل شائع بين النساء كما هو بين الرجال،إن طريق هذا النوع من الفهم حول العالم لم يكن كذلك ببساطة أو سهولة عبر تاريخنا".
وأضافت: "كان هناك العديد من النساء في صربيا لهن التأثير الاجتماعي المهم، حتى قبل حدوث ذلك في أجزاء أخرى من أوروبا، الآن في دولة صربية ، ثلث الوزراء في الحكومة الحالية من النساء، فالنساء في العديد من مؤسسات الدولة، والمنظمات العامة والشركات الخاصة الكبرى والمؤسسات الثقافية والمنظمات الرياضية". وتابعت معاليها: " يدرك العالم اليوم دور القيادات النسائية، ويتجلى هذا أيضًا في عملية السلام العالمي، وتعزيز المجتمع، والتكامل والازدهارالشامل للبشرية. وفي مجال الثقافة الذي لا أنتمي إليه فقط كوزيرة في الحكومة، ولكن من خلال اهتمامي بالتعليم في سن مبكرة جدًا، تتضح أهمية النساء بشكل خاص.
سواء كان الأمر يتعلق بالمؤلفات أو الخبيرات أو مديريات المتاحف أو صالات العرض، مكتبات ومؤسسات أخرى، أظهرت النساء أنهن يمتلكن ليس فقط حساسية فنية أصيلة، ولكن أيضًا هدية رائعة للإدارة والتفكير الاستراتيجي والابتكار، ولدينا العديد من الأمثلة على هذا سواء الآن أو في الماضي". وأكدت معاليها أن العالم الحديث مليء بالتحديات، والأحداث التي لا يمكن تخيّلها، كالأوبئة والكوارث الطبيعية، وفي الأزمات العالمية تكون النساء دائماً فى خط الدفاع الأول، يثبتن أنفسهن بشجاعة كبيرة، يبدو أنهن دائماً ما يتواجدن في الأحداث المؤلمة، ضمان السلام، التكافل الاجتماعي، وإدارة التطور.
ويجب إدخال المرأة في قياسٍ مساوٍ، وإلا سوف ندخل في حالة من انعدام القيم، والتي من أهمها هي المساواة بين الجنسين، لذلك وجب تقوية القيادة النسائية، والتأكد من مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة، بما فيها أعلى المناصب السياسية، وذلك هو الطريق الأمثل لعالم أفضل، من أجل أجيال المستقبل، ومن أجلنا، لنكون فخورين بأننا جعلنا العالم أفضل مما نشأنا فيه، ولكن أمامنا طريق طويل لتحقيق ذلك بشكل كامل، ولتطبيق الممارسات الأفضل، في أفضل التجارب، يجب أن نظل منفتحين بالكامل لحوار مفتوح، يجب إدراك كفاءة المشاركين، وكذلك الموضوعات التي نناقشها، أنا مقتنعة أن تلك القمة ستساهم بشكل جيد لمجهوداتنا، لتحقيق مساواةكاملة للنساء.
من جانبه تقدم معالي الدكتور علي النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بخالص الشكر والامتنان والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، لرعايتها السامية وحضورها العزيز الذي زين وبارك فعاليات "القمة العالمية للمرأة 2023"، مشيداً بجهود سموها في تعميق مكانة المرأة وتفعيل دورها الجوهري في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات، لتصبح بموجبها الرمز الحي والنموذج الأمثل في الريادة وحب الوطن،
مضيفا: " أكدت سموها دائماً وأبداً أهمية دور المرأة وتأثيره، وضرورة الارتقاء بالمرأة الإماراتية ودفعها إلى الانطلاق والإبداع والانسجام مع أحلام وطموحات وأفكار قريناتها في الدول الشقيقة والصديقة، ونحن في المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة نسعى لترجمة توجيهاتها المستنيرة للارتقاء بدور المرأة وتعزيز حضورها المستحق في شتى مناحي الحياة". وأضاف معاليه: " كلنا فخر واعتزاز باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات القمة التي تنطلق من وطن أصبح نموذجاً لتمكين المرأة واحترام حقوقها، الأمر الذي يتجلى في تصدر المرأة الإماراتية قمم الإبداع والإنجاز الحضاري في جميع المجالات والقطاعات بفضل تضافر الجهود في ظل القيادة الرشيدة، وبدعم حثيث متواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، قائدة الجهود الوطنية لتمكين المرأة، والتي تعمل بشكل مستمر على دعم حقوق النساء والفتيات في الدولة وفي شتى بقاع الأرض".
وأكد معاليه أن محاور القمة العالمية للمرأة جاءت بطرح جديد خارج المألوف يتركز على موضوعات تمس واقع المرأة كشريكة نجاح وإنجاز، ويفتح الحوار العالمي للتحدث عن أهمية السلام في تعزيز حياة كريمة آمنة للمرأة التي تقع أول ضحايا النزاعات والصراعات التي تجتاح بلدان كثيرة في العالم، فضلاً عن ضرورة تحقيق الاندماج الاجتماعي الذي يشكل مرتكزاً لتحقيق التنمية المستدامة، وللتخلص من مظاهرالكراهية والتطرف التي قد تشهدها بعض المجتمعات، إذ إن تمكين النساء والفتيات يمثل مقوماً رئيسياً لبناء وحدة المجتمع وتماسكه، وبالتالي قدرته على تخطي الكثير من الصعوبات والتحديات الداخلية والخارجية، ويأتي محورنا الأخير الذي يتمثل في دور المرأة المؤثر فيتحقيق الازدهار والذي يأتي بالعمل على ضمان المساواة في الحصول على التعليم الجيد والصحة والموارد الاقتصادية والمشاركة في الحياة السياسية للنساء، وتحقيق تكافؤ الفرص في الوصول إلى الوظائف والمناصب القيادية ".
واختتم معاليه: " كلنا ثقة في قدرة هذا الجمع الزاخر من قادة الفكر وصناع القرار من النخبة النسائية المشاركة في قمة من تقديم أفكاروحلول واقعية تخدم المرأة والإنسانية جمعاء، وذلك عبر مشاركة معارفهن النيرة وتبادل خبراتهن الواسعة من أجل تصميم حلول مشتركة ومعايير عالمية يستفاد منها الجميع". وتضمنت فعاليات اليوم الأول للقمة إقامة أربع جلسات، وقد افتتحت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، الجلسة الأولى والتي تحدثت عن "القيادات النسائية ومواضيع الاستدامة والتغير المناخي"، وتم مناقشة موضوع "الاستدامة والعمل الإنساني والتخفيف من حدة الفقر" خلال الجلسة، التي أدارتها الدكتورة مارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامع نيويورك أبوظبي، بمشاركة معالي ايشاث محمد ديدي، وزيرة الشؤون العائلية والخدمات الاجتماعية "المالديف"، ومعالي حسنا نوران، عضوة مجلس البرلمان "الكاميرون"، ودكتورة منى الفياض، أستاذة علم النفس جامعة لبنان، والسيدة رايتشل منير، مؤسس ومديرة تنفيذي لبيلويثر العالمية "المملكة المتحدة".
وترأست الجلسة الثانية الشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، التي تم إقامتها تحت عنوان "المرأة: إنجازات خالدة ونماذج ملهمة"، بمشاركة أمينة غريب فقيم، رئيسة موريشيوس السابقة، ومعالي ماجا غوجكوفيك، نائبة رئيس الوزراء، وزيرة الثقافة والإعلام "جمهورية صربيا"، والسيدة فيرجينيا غراي هاري، المديرة التنفيذية لفونس فياتي للنشر "الولايات المتحدة الأمريكية"، والسيدة لطيفة ابن زيتين، مؤسس ورئيسة "imad" "فرنسا".
وألقت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الكلمة الرئيسية للجلسة الثالثة التي أقيمت تحت عنوان "القيادات النسائية في التعليم والبحث العلمي"، والتي ترأستها الدكتورة كريمة المزروعي، مستشارة مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ، بمشاركة معالي كلوديانا ايوكول، وزيرة التعليمالأساسي والثانوي "غامبيا"، ومعالي نانسي تشاولا مودوكو، نائبة وزير التعليم "ملاوي"، والدكتورة جاكي ارميجو، دكتورة زائرة للدراساتالآسيوية جامعة هاواي-هيلو "الولايات المتحدة الأمريكية"، والدكتورة بي بي ليو، أستاذ سياسات الطاقة والزراعة البيئية جامعة نانجنغ"الصين".
وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، خلال كلمتها على أهمية التعليم الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من مرحلة تمكين المرأة والنهوض بها، وذلك كما جاء في الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان أن تعليم المرأة يعتبر حقًا مشروعًا لها وأحد أهم السبل الحتمية للحياة الكريمة.
وأضافت: “في دولة الإمارات العربية المتحدة يشكل تعليم المرأة أحد العناصر الرئيسية في مسيرة النهضة الحضارية التي أرسى دعائمها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه"، حيث شكلت الدولة نموذجًا يحتذى به لنهضة المرأة عربيًا وإقليميًا ودوليًا. وفي هذا السياق، تشكل النساء حوالي 70٪ من جميع خريجي الجامعات، خاصة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. كما تمثل النساء 44٪ من جميع الباحثين في الدولة".
وأكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، أن بعض النساء في عالمنا المعاصر لازلن يواجهن تحديات مختلفة تعيقهن من الحصول على التعليم، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، تمثل النساء 35٪ فقط من جميع الطلاب المسجلين في المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنلوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع في يونيو 2017، مشروع قرار قدمته دولة الإمارات للمجلس بشأن ضمان حق الفتيات الحصول على التعليم. وعلى المستوى الدولي، تعهدت الدولة في عام 2021 بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لصالح الشراكة العالمية من أجل التعليم لدعم استراتيجية 2025 لبرامج التعليم في الدول النامية، تُقدم على مدار السنوات الخمس اللاحقة، من 2021 - 2025. كما استضافت الدولة في نفس العام القمة العالمية "رايوايرد " RewirEd للتعليم لتنسيق التعاون الدولي في إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام.
برعاية أم الإمارات.. القمة العالمية للمرأة 2023 تختتم أعمالها في أبوظبي
برعاية فاطمة بنت مبارك .. انطلاق أعمال القمــة العالميــة للمــرأة في أبوظبي
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة يومي غد وبعد غد القمــة العالميــة للمــرأة 2023 بعنوان «دور القيـادات النسائية في بنـاء السـلام، والاندمـاج الاجتماعـي، وصنـع الازدهـار»، التي ينظّـمها المجلـس العالمــي للمجتمعــات المســلمة، بالتعــاون مــع الاتحــاد النســائي العــام، وذلـك تزامنـًا مـع ذكـرى مـرور مائة عـام مـن حصـول النسـاء علـى الحـق في التصويـت والانتخـاب.
تُعقد القمّة تزامنًا مع تعاظم الحاجة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن التضامن الإنساني، وتوحيد الجهود لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل الفجوة بين الجنسين، والعنف الأسري، والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة، والتعرف على الفرص والإمكانيات التي تحظى بها المرأة لقيادة المجتمع، مما يؤهلها للعب دور أساسي في مجالات التعليم وتنمية المجتمع.
وتمثّل القيــادات النسائية عنــصرًا ذا أهمية قصــوى في دعــم الســلم والاندمــاج والازدهــار، خصوصــًا في تحقيــق التــوازن بــين الجنسين، وتمكيــن المرأة في عصرنــا الحــالي، وفي ظــل الظــروف الراهنــة، والتحديــات التـي يمـر بهـا العـالم، ومـا يصاحبهـا مـن صراعـات جيوسياسـية وركـود اقتصـادي، فإنه صـار لزامـًا أن تتوحـد سـواعد النسـاء مـن مختلـف الأعـراق والأديـان والثقافـات مـن أجـل مواجهـة التحديـات، وتعزيـز مسـاهماتهن بالحكمــة في بنــاء الســلام، والمســاهمة في تحقيــق التعــافي الاقتصــادي والاندمــاج المجتمعـي. وتشــهد القمــة العالميــة للمــرأة 2023، مشــاركة عــدد مــن القيــادات النسائية العالميــة البارزة من رئيسات دول، ورئيسات وزراء، ووزيرات، ورائدات الأعــمال والعمــل المجتمعــي، وشخصيات ثقافية وعلمية بــارزة، مــن أكــثر مــن 100 دولــة. وتناقش المشاركات والمتحدثات، كافـة القضايـا والتحديـات التـي تهـمُّ المرأة في هـذه الظـروف المفصليـة مـن تاريـخ البشريـة، إلى جانب اكتشــاف ســبل بنــاء جســور الســلام، وتحقيــق الاندمــاج، وازدهــار الأوطــان. وتؤكد رعاية «أم الإمارات» للقمة حرص سموّها وريادتها المتميزة في دعم المرأة الإماراتية، وتمكينها في المجتمع، ودورها الإنساني العظيم، ومكانة سموّها التي تحظى بها في المنظمات والهيئات الدولية. وتتضمن أجندة القمــة العالميــة للمــرأة 2023 كلمة الافتتاح لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وكلمات رئيسية من القيادات النسائية، حول مواضيع الاستدامة، والتغير المناخي. و تتناول جلسات القمة مواضيع الاستدامة، والعمل الإنساني، والتخفيف من حدّة الفقر، لاتخـاذ إجـراءات جديـدة لمعالجـة هـذه المشـاكل مـن خـلال تعزيز دور العمـل الإنسـاني في مواجهـة انتشار الفقـر والتغير المناخي.
وتستعرض جلسات القمة، نمـاذج لإنجـازات خالـدة صنعتها المـرأة في كل بقـاع الأرض في سـجل التاريـخ، للاحتفـاء بهـن وتقديرهـن وتكريمهن عـلى مسـاهماتهن العظيمة في التاريخ المشترك للبشرية. وتتيح القمة، المجال أمام المشاركات مـن النساء الرائدات للحديـث عـن قصصهـن ونجاحاتهن، وكيـف يسـتثمرن القيادة والتأثير لتحقيـق أثـر مجتمعـي يقـود إلى التغيّـر في المجـالات التـي يعملـن فيهـا، إضافـة إلى الاستماع لقصـص أخـرى مـن نمـاذج رائدة، اسـتثمرن نجاحاتهن في الوسائل والقنـوات المؤثرة لإلهـام الملاييـن مـن النسـاء الأخريـات، وتشـجيعهن عـلى خلـق التغيّـر الإيجـابي في بنـاء السـلم، وتحقيـق الاندمـاج الاجتماعـي وصناعـة مستقبل المجتمعـات ونمائها. وتأتي هذه القمة بمشاركة كوكبة من القيادات النسائية البارزة على مستوى العالم، ما يمثل فرصة رائعة لترسيخ التعاون الدولي لصنع واقع جديد، ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، اتساقًا مع حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على خلق بيئة تمكينية للمرأة، وزيادة الوعي العام حول التنوع الاجتماعي،
وحفظ السلام على مستوى العالم. وقد حصدت ابنة الإمارات مكاسب عديدة ضمن أولويات الدولة الاستراتيجية، من خلال ترسيخ البيئة التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الداعمة لتفعيل دور المرأة، لتواصل مسيرة النجاحات، والتي وضع لبنتها الأولى وأرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وبفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، سطّرت المرأة الإماراتية سجلاً حافلاً بالإنجازات في كل القطاعات الحيوية والمتقدمة. وعلى مدار السنوات الماضية، عملت دولة الإمارات على ضمان استمرارية الإنجازات لأجيال المستقبل، وفقًا لأفضل المعايير الدولية في مجال تمكين المرأة، ودائمًا ما تؤكد أن المرأة قائدة فعّالة وصانعة التغيير فيما يتعلق بمعالجة التكيّف مع المناخ والتخفيف من آثاره وإيجاد الحلول.
و تؤكد قيادة دولة الإمارات على ضرورة أن تتمتع النساء بفرص متساوية في الحصول على التعليم والتدريب على المهارات اللازمة للقيادة، والمساهمة في الاقتصاد المستدام للمستقبل ، كما يجب أن يشاركن في تصميم وتنفيذ إجراءات الاستجابة المناخية لضمان المساواة في تقاسم المنافع.
و يأتي انعقاد القمة العالمية للمرأة، في الوقت الذي تتبنى فيه دولة الإمارات استراتيجيات جديدة وحلولا أكثر شمولية من شأنها معالجة المشكلات التي تعيق تقدّم المرأة، والاضطلاع بدورها الجوهري في مسيرة التنمية المستدامة، ودعم قدراتها الفائقة على تعزيز السلام والأمن في العالم، وتحقيق ما تصبو إليه المجتمعات كافة من رفاهٍ ورخاءٍ وازدهار.
و تؤدي الإمارات دورًا بالغ الأهمية في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن، في إطار هيئة الأمم المتحدة، خصوصًا في ظل عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة من 2022-2023، وبتعاون حثيث بين مختلف الجهات، تسعى بشكل دائم للتأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في شؤون السلام والأمن كأولوية للمساهمة في بناء السلام حول العالم.
وقد حققت المرأة الإماراتية قفزات كبرى، تجاوزت المطالبة بالحقوق والتمكين، لتسطّر سجلًا حافلًا بالإنجازات في كافة القطاعات الحيوية والمتقدمة بالدولة و لتؤكد ابنة الإمارات على مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»: «المرأة الإماراتية شريك أساسي في مسيرة نهضتنا وتقدم مجتمعنا».
وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة العالمية للمرأة، أن المجلس يؤمن بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في العالم، من حيث الأدوار المتنامية لها في مجال بناء السلام وتعزيز الاندماج الاجتماعي وصنع المستقبل المزدهر للأجيال المقبلة.
وقال النعيمي، إن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للقمة، تأتي تأكيداً على حرص سموها وريادتها المتميزة في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها في المجتمع، وامتداداً لدورها الإنساني العظيم ومكانة سموها التي تحظى بها في المنظمات والهيئات الدولية. وأضاف النعيمي أن عقد هذه القمة يأتي بالتزامن مع تزايد الحاجة الماسة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن تضامننا الإنساني، وتوحيد جهودنا لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل التوازن بين الجنسين والعنف الأسري الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة، والتعرف على الفرص والإمكانيات التي تحظى بها المرأة للمساهمة في قيادة المجتمع، مما يؤهلها للعب دور أساسي في مجالات التعليم وتنمية المجتمع.
من جانبها، أعربت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عن فخرها باحتضان دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات «القمة العالمية للمرأة 2023» تحت عنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار». و أكدت سعادتها أن القمة تنطلق على أرض دولة الإمارات التي آمنت بحقوق المرأة منذ السنوات الأولى لتأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، والقيادة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث اتبعت الدولة أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات الدولية في دعم وتمكين المرأة بكافة المجالات، محقّقة على مدار نصف قرن من الزمن نموذجاً ملهماً لريادة وتميّز العنصر النسائي في جميع المجالات والقطاعات.
وقالت سعادتها: «نسعد دائماً بشراكاتنا المميزة مع جميع الجهات والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالمرأة على مستوى العالم، والتي أتاحت لنا استضافة هذا الحدث المؤثر، المقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي لطالما قدّمت كل المساندة والدعم للمرأة ، وذلّلَت كل ما يعترض طريقها من عراقيل، ومَدَّتها بكل ما تحتاج إليه لتكون دائماً على قدر المأمول منها من مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع».
وأضافت سعادتها: «القمة العالمية للمرأة جاءت بأهدافها العميقة في توقيت مهم يعاني العالم فيه من أزمات وتحديات ملحَّة، والتي عظمت معها الحاجة للتعاون وتضافر الجهود وتشارُك الأفكار والاتحاد والتكاتف من أجل البشرية».
وأوضحت أنه سبيل لتغيير العالم، ما لم تكن هناك مساواة، وتكريم للمرأة، وتوفير مساحة يمكن من خلالها تعزيز هذا المبدأ، وعليه جاءت هذه الفرصة مع إطلاق فعاليات القمة العالمية للمرأة، التي تزخر بحضور استثنائي من قيادات نسائية رفيعة المستوى، لتوحيد الرؤى والعمل معاً لتعزيز التوازن بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن إيجاد حلول جديدة لمعالجة الفجوات القائمة منذ فترة طويلة بين الجنسين».
وتتضمن أجندة القمــة العالميــة للمــرأة 2023 كلمات رئيسية و12 جلسة تتناول موضوعات عدة. وتُعقد جلسة بعنوان «الاستدامة، والعمل الإنساني، والتخفيف من حدة الفقر»، ولكشـف كيفيـة تشـجيع المجتمعـات عـلى إنشـاء الصناديـق الخاصـة بدعـم المـرأة للتخفيـف مـن حـدّة الفقـر، ووقـف تأثـيرات التغـيّر المناخـي، وتضييـق فجـوة الدخـل الناجمـة عـن الاختلافـات بين الجنسيـن، وتبـادل الطـرق المبتكـرة أو أفضـل الممارسـات للحـد مـن فقـر النسـاء في مجتمعـات البلـدان الناميـة، وفتـح آفـاق جديـدة لإحـداث فـرق مـن خـلال أدوارهـن الفريـدة. وتتناول جلسة «المرأة: إنجازات خالدة ونماذج ملهمة»، نمـاذج لإنجـازات خالـدة بصمـت عليهـا المـرأة مـن كل بقـاع الأرض في سـجل التاريـخ للاحتفـاء بهـن وتقديرهن وتكريمهن عـلى مسـاهماتهن العظيمـة في التاريـخ المشـترك للبشريـة، وسـيكون عـرض هـذه الإنجـازات فرصـة للاسـتلهام منهـا والاقتـداء بهـا.
أما جلسة «القيادات النسائية في التعليم والبحث العلمي» فمن المقرر أن تناقش ما يمثله السـعي وراء المعرفـة والمسؤوليات الأسريـة من معضلـة للنسـاء الأكاديميـات والعالمـات والمهندسـات، وكيفيـة تحقيـق التـوازن بـين هدفـين نبيلـين، ضمـن قيـود القـدرات الفرديـة والاجتماعيـة و الاطلاع عـلى بعـض التجـارب الواقعيـة والخـبرات المفيـدة. و يشارك في جلسة «القيادات النسائية في المجال البرلماني والدبلوماسي» عــدد مــن الوجــوه النسائية الرائدة في صنــع القــرار والسياســات عـلى مســتوى السياســات الوطنيــة والمنظــمات الدوليــة والهيئات الإداريـة، لمعرفة كيـف يمكـن لنـماذج مثلهـن بخبراتهـن ومسـاهماتهن أن يلهمـن النسـاء للمشـاركة في الحيـاة العامـة، وكيـف يصبحـن مواطنـات صالحـات، ويشـاركن في صنـع السياسـات الوطنيـة، وخدمـة مجتمعاتهن وأوطانهن بشـكل إيجابي. وتتناول جلسة «المرأة في الإعلام والصناعات الإبداعية» الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام، وسيتم فيها تبادل القصص الناجحة حول كيفية تصحيح الصورة السلبية للمرأة، بالإضافة إلى مناقشة قضية وجود فجوة في تمثيل النساء من مختلف الأعراق والأديان والثقافات في الإعلام.
أما جلسة «المرأة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والاتجاهات الكبرى في العالم»، فتستكشف دور المرأة في خمسة اتجاهات كبرى في العالم: التحول في القوة الاقتصادية العالمية، والتحولات الديموغرافية، وتسارع التحضر، والثورة التكنولوجية، وتغيّر المناخ وندرة الموارد. أما جلسة «المرأة والفنون الجميلة والتراث المعنوي»، فتستعرض دور الفنـون الجميلـة في تشكيل الـذوق العـام في المجتمعات المختلفة، ودورها في تحقيق الاندماج الاجتماعي، وبناء السـلام وصنـع الازدهار. بينما ستكون جلسة «التوازن بين الجنسين أثناء التحولات الكبرى» بمثابة دعوة لاتباع نهج رصين لتحقيق التوازن بين الجنسين في قضية التغيّر المناخي، لضمان حصول النساء على فرص عادلة في التمويل المتعلق بالمناخ، وتحقيق الأمن الغذائي، وحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية. وسيدور الحوار في جلسة «دور المرأة في تعزيز الاقتصاد الدائري والاستدامة»، حول السبل التي تمكّن المرأة من القيام بدور ريادي في الاقتصاد الدائري محليًا وعالميًا، كما ستعرض القيادات النسائية والخبراء أفضل ممارسات استدامة الاقتصاد الدائري.
وتقدّم جلسة «المرأة في مراكز التفكير والاستشارات السياسية »، تقييمًا للسبل التي أحدثت بها أفكار القيادات النسائية ونصائحهن تغييرات إيجابية في السياسات المتعلقة بالتنمية المستدامة وتغيّر المناخ. أما جلسة «المرأة وبناء شبكات القوى الناعمة»، فتناقش قدرات القيادات النسائية في بناء وتدعيم شبكات العلاقات بفاعلية، لاسيما في موضوع تمكين المرأة، وكيف يمكن لهذه الشبكة من العلاقات أن تعالج القضايا الملحّة في بناء السلام، والتكامل الاجتماعي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي. وستكون جلسـة «القيادات النسائية في الحقل الرياضي والسياحي» فرصـة لعـدد مـن الشـخصيات الرياضيـة النسائية الرائدة في المجـال الريـاضي للحديـث عـن خبراتهن.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات