أخبار المؤسسة

الشيخة فاطمة تطلق مبادرة "غرس الإمارات" لاحداث نقلة نوعية للبيئة المدرسية المنتجة والمستدامة

الشيخة فاطمة تطلق مبادرة "غرس الإمارات" لاحداث نقلة نوعية للبيئة المدرسية المنتجة والمستدامة

أبوظبي في 29 نوفمبر 2017

أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" مبادرة "غرس الإمارات" وذلك خلال احتفالية أقيمت بهذه المناسبة في مدرسة فاطمة بنت مبارك بأبوظبي. تأتي المبادرة بدعم و رعاية من " أم الإمارات" وهي عبارة عن مشروع تربوي عصري تشرف عليه وزارة التربية والتعليم ويشكل نقلة نوعية غير مسبوقة للبيئة المدرسية المنتجة والمستدامة والحفاظ على بيئة ذكية ويأتي المشروع تكريسا لعام الخير وتجسيدا لمفاهيم عصرية ترتبط بالتربية الأخلاقية وتسهم في تأصيلها بين صفوف الطلبة.

وتستهدف المبادرة التي تأتي تحت شعار "غرس الإمارات بيد أم الإمارات" المدارس الحكومية التي تتوافر فيها مساحات كافية قابلة للاستغلال ويستند في فكرته إلى تضمين المدراس بمساحات مخصصة لمشروعات الزراعة المائية والبيئة البحرية والبستنة ونباتات بيئة الإمارات.

ويتوقع للمبادرة أن تسهم في ترسيخ مفهوم التربية الأخلاقية لدى الطلبة عبر الاستفادة من الساحات الخلفية بالمدارس ويشكل المشروع أداة فاعلة وداعمة لجهود وزارة التربية في ترسيخ القيم الأصيلة لدى الطلبة فضلا عن كونه يرتبط في أهدافه بما يسعى المنهج الدراسي إلى بلورته من ناحية المفاهيم التربوية والتعليمية عميقة الأثر في سلوك وأداء وتوجه الطالب وغرس مفردات المسؤولية والعمل والإنتاج والعطاء في ذاته.

و حضرت سمو " أم الإمارات" الاحتفالية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة في مدرسة فاطمة بنت مبارك بأبوظبي .. كما حضرها معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وقيادات نسائية وتربوية. وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها ألقتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة " إنها لمناسبة سعيدة وجودنا اليوم في مدرسة فاطمة بنت مبارك ولقائي بكن وبأبنائي الطلاب والطالبات الذين يشاركوننا اليوم هذه اللحظات التي تعكس مدى التقارب بين ابناء الوطن للعمل سويا من أجل تنميته والحفاظ عليه.. وها نحن اليوم نطلق مبادرة "غرس الامارات" التي تعد نتيجة عمل مشترك وبناء لتوفير المناخ المناسب لإعداد ابناء الامارات.. وتعكس هذه المبادرة اهتمام قيادتنا الرشيدة بالنماء والنمو في اهم مجالات الحياه الا وهو المجال الزراعي الذي يعتمد عليه العالم في توفير الامن الغذائي وحماية البيئة.

وأضافت سموها إن العملية التعليمية لا بد أن تكون مواكبة لمسيرة التطور والتغير مما يستلزم أن تكون فاعلة في بناء العقول وتزويدها بالعلوم والمعارف مع العمل على صقل القدرات وتطوير المهارات لتتمكن الاجيال الناشئة من الحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة سواء في مجال الزراعة او الاقتصاد او الصناعة او الطب وغيرها من المجالات وتعد الزراعة أحد أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية سواء بالأمس أو اليوم او الغد. وقالت سموها " لقد أولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه الزراعة كل الرعاية والاهتمام فهي مصدر الغذاء ومحرك الاقتصاد بل هي تشكل الاستدامة للبيئة بكل معانيها".

وتوجهت سموها للطلبة قائلة " أنتم غرس الإمارات غرس التربة الطيبة المعطاءة.. أنتم غرس القيم والأصالة والعادات والتقاليد المتجذرة في النفوس.. هذا الغرس الذي بنى ويبني وطننا الغالي.. بكم نزهو ونرفع رايات الانجازات خفاقة في كل حقل وميدان ومجال.. إنه الغرس الذي نباهي به الأمم والذي جعل نهضتنا متميزة وركائزها راسخة رسوخ غرس الإمارات غرس العطاء والوفاء والتضحية والفداء هكذا تسهمون في الارتقاء بكل ما يعزز شموخ الوطن ويزيد من آفاق تقدمه ورقيه وتجدد عطاءات أبنائه".

و ذكرت سموها أن المسيرة التربوية والتعليمية التي تشهدها بلادنا الغالية تحظى برؤى استراتيجية من قبل قيادة الدولة والقائمين على تنفيذ خططها الاستراتيجية وفي مقدمتهم مدراء المدارس والمعلمين صناع الأجيال وبناة العقول بالمعرفة والابتكار والإبداع.. مؤكدة أن هذا لن يتأتى إلا إذا بدأنا بهذه المسيرة بركنيها المنزل والمدرسة وهذا ما أؤكد عليه اليوم من خلال مشاركتي معكم فمن خلال العملية التعليمية يمتزج العلم بالممارسة وتتخرج الأجيال وهي متسلحة بكل ما يفيدها في بناء الحياة.

وتقدمت سموها بأسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لكل ما يولونه من دعم ورعاية للتعليم والنهوض به إلى أعلى المستويات مواكبة للمستجدات العلمية العالمية والشكر كذلك لمعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومدراء المدارس والمعلمين القائمين على اعداد أبناء الإمارات علما وإبداعا وابتكارا.

عقب ذلك القت إحدى الطالبات قصيدة "أم الشيوخ" تلاه عرض تقديمي لفيلم قصير عن المبادرة وأهدافها ومن ثم تفضلت سمو "أم الإمارات" بزرع أول غراس في المشروع "شجرة الغاف" إيذانا بإطلاق المبادرة وبعد ذلك تجولت سموها يرافقها عدد من القيادات التربوية والمسؤولين والحضور في أركان المدرسة للتعرف إلى أقسام المبادرة حيث استهلت جولتها بتفقد مشروع الزراعة المائية واطلعت على أهدافه التي تتمثل في دعم الأسر المتعففة من خلال التسويق لمنتجات المشروع التي يعود ريعها للمحتاجين. كما حرصت سموها على زيارة القسم الثاني للمبادرة وهو مشروع البيئة البحرية الذي يتضمن توصيفا متكاملا عن النباتات البحرية التي تمتاز بها الدولة وتعرفت كذلك من المسؤولين على مشروع البستنة وأهميته في تزويد الطلبة بالخبرات والمعلومات حول الزراعة بصفة عامة والزراعة العضوية بصفة خاصة بجانب الاهتمام بالبيئة الزراعية كما استعرضت مع الحضور طبيعة مشروع نباتات بيئة الإمارات وخصائصها وفوائدها وأهمية التعريف الطلبة بها حتى يظلوا على تماس مباشر بكل عناصر ومقومات الحياة البيئية الإماراتية وهو ما يعزز من ارتباطهم بهويتهم وجذورهم الوطنية.

وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في كلمة وجهها إلى الاحتفالية بمناسبة اطلاق المبادرة إن مفهوم التعليم العصري قائم على الربط بين المعرفة وتعزيزها بالعمل والسلوك الإيجابي الذي يترك الأثر النافع لدى الطالب ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع.. مشيرا إلى المبادرة نوعية تتيح للطالب إبراز دوره الفاعل في المجتمع فضلا عن إكسابه مهارات وقيم تشكل أساس وجوهر المنهج الدراسي عبر بيئة مدرسية مستدامة تتسم بالسعادة. و أشاد معاليه بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرصها على إطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج التي تنعكس إيجابا على العملية التعليمية برمتها.. مشيرا إلى أن سموها وعلى مدار عقود رسخت للجهود الداعمة للتعليم وتعزيز قيمة العلم وأهمية تكريس الممارسات التربوية التي ترقى بطلبة العلم وتدفعهم على التميز على الصعيدين التعليمي والعملي. ونوه معاليه إلى أن المبادرة التي أطلقتها سموها تصب أيضا في هذا الإطار وتبرهن مجددا على أن التعليم صمام الأمان وركيزة مهمة في النهضة الحضارية للدولة وتضيف بعدا مختلفا يسهم في استدامة التعليم بالدولة وهو مشروع نابع من فكر ورؤية ثاقبة لأم الإمارات التي تستشرف آفاق المستقبل وتضع التعليم في مقدمة اهتماماتها.

و قال معاليه إن مبادرة "غرس الإمارات" تهتم في جعل المدرسة الإماراتية بجانب كونها مركزا للتعلم لتكون أيضا مصدرا للإنتاجية وصناعة أجيال تسهم في الحفاظ على مقدرات ومكتسبات بلدها وترفده بمقومات نجاحه وتسعى إلى تقدمه من خلال الخطوات التمهيدية الأولى للطالب في التعلم والمعرفة التي تستوعبها الحاضنة الأولى له وهي المدرسة.

و أكد معاليه أن المشروع جاء ليحاكي في أهدافه عام الخير وهو يتفرد في رؤيته التي تأتي استجابة لتطلعات القيادة الرشيدة التي وجهت بجعل عام الخير عاما يرسخ للعمل والعطاء وخدمة أفراد المجتمع وتقديم الدعم والمساعدة للمحتاج.. مشيرا إلى المشروع برعاية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وهذا ليس بغريب على "أم الإمارات" صاحبة الأيادي البيضاء التي قدمت الكثير للوطن ولامست أعمالها الخيرة أقطارا ودولا عديدة حول العالم لتغرس الأمل والمحبة والعطاء في نفوس الجميع. وقال إن المشروع أيضا يضيف ميزة مهمة تكاملية للمنهج الدراسي لاسيما لمادة التربية الأخلاقية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتكون ضمن المنهج الدراسي وذلك من خلال توجيه الطالب ليكون عضوا فاعلا في المؤسسة التعليمية خاصة أن هذا المشروع تستند نواتجه إلى مجموعة من القيم والأهداف التربوية النبيلة المعززة لسلوك الطالب الإيجابي.

من جانبها أكدت معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام أن المنظومة التعليمية في الدولة أصبحت أكثر حداثة وتطورا وعصرية وترتكز إلى مفاهيم تعليمية حديثة ترتبط بقيم المسؤولية والتعاون والاحترام والعطاء وتعزيز الهوية الوطنية وحب الوطن. وأوضحت أن المدرسة الإماراتية تأتي بقيمها الراسخة ورؤيتها المستقبلية لتعزز من هذا النهج وتضفي مساحة تثقيفية وتوعوية واسعتين تسهم في تعزيز سلوك الطالب وتعميق ارتباطه بوطنه وهويته وجعله فردا منتجا يسهم في خدمة مجتمعه ونهضة وطنة.

وأضافت أن مبادرة "غرس الإمارات" مشروع تربوي رائد في فكره ومبدأه وأهميته وهو أيضا يأتي ليجسد عام الخير ويصب في تحقيق أهداف هذا العام حيث تهدف فكره المشروع إلى جعل المدرسة أكثر التصاقا بالطالب والمجتمع من خلال جعلها بيئة محفزة على العطاء والإنتاج وعمل الخير. وأشارت إلى أنها أيضا تعزز من مبادرة المدراس المجتمعية وتتحد معها في أهدافها كذلك مشيرة إلى أن المبادرة ستسهم في جعل المدارس أكثر جذبا للطالب لإمضاء أوقات مفيدة وتمنحه قسطا وافرا من المتعة والفائدة التي تعود على مستواه التحصيلي والدراسي فضلا عن تكريس قيم نبيلة في ذاته عبر ما ستتضمنه هذه المبادرة من جوانب وركائز تسمو بفكر الطالب.

وأثنت معاليها على اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهذه المبادرة ورعايتها لها وهو الشيء الذي نلمسه دائما في نهجها ودأبها المستمرين لتحقيق منظومة تعليمية من الطراز الرفيع والدفع بالجهود الوطنية لتحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة. من جانبها ثمنت معالي الدكتور ميثاء الشامسي وزير دولة إطلاق مبادرة "غرس الإمارات" وما ينبثق عنها من أهداف راسخة وأهميتها في جعل المدرسة الإماراتية المكان الأمثل للتعليم والتعلم وتأصيل القيم النبيلة في نفوس الطلبة لافتة إلى أن التعليم يحظى باهتمام ورعاية كبيرة من القيادة الرشيدة وأن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تطوير التعليم والاهتمام بطلاب العلم كان له بالغ الأثر في تقدم التعليم بالدولة.

وأكدت أن البيئة المدرسية المستدامة مطلب ملح وأساس أي انطلاقة لتحقيق تعليم فعال ومستدام.. مشيرة إلى أن هذا المشروع التربوي الذي تطلقه وزارة التربية والتعليم سيسهم بلا شك في رفد طلبتنا بجرعة كبيرة من القيم المستمدة من المجتمع الإماراتي بجانب إتاحة المجال أمام الطالب لتفريغ طاقاته وإبداعاته في مجالات الخير وتنمية قيمة العطاء والعمل لديه وبالتالي الإسهام في تعزيز لحمة النسيج المجتمعي. وقالت معاليها إلى أن تكريس المفاهيم التربوية الحديثة في أجيال المستقبل تشكل دعامة مهمة لبناء قدرات وطنية مهيأة ومستعدة تمتلك مهارات القرن 21 مقرونة بانتمائها الوطني وقدرتها على تحقيق تطلعات الدولة لبناء نهضة تنموية وتعزيز المكتسبات والبناء عليها. من جانبها أكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة مبادرة "غرس الإمارات " يتوقع لها أن تشكل منحى جديدا في البيئة المدرسية التفاعلية التي ينخرط بها الطالب بشكل فعال مشيدة في الوقت ذاته بفكرتها ورؤيتها وغاياتها لكونها توثق لمرحلة مهمة في العمل المدرسي المنتج مؤكدة أن هذه المبادرة ستلقى كل الدعم والاهتمام من وزارة التربية والتعليم حتى نحقق الأهداف المرجوة التي انبثقت لأجلها المبادرة .

وذكرت أن القيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على توفير مختلف الإمكانات الداعمة لقطاع التعليم وتمهيد الطريق نحو تعليم يواكب التطلعات ويتماشى مع النهضة التنموية الآخذة في الاتساع والتي اقترنت مختلف الجوانب.. مؤكدة أن تعزيز المكتسبات يكون بالوصول إلى نظام تعليمي يستجيب للمتغيرات الحالية والمستقبلية ويتم توظيفه في إرساء أسس التنمية بشمولية قطاعاتها ومجالاتها وبما يتناسب مع نهج الدولة واهتماماتها. وقالت سعادتها إن المبادرة تشكل إحدى المبادرات الرائدة التي تجسد في مضمونها أهدافا حيوية تعزز من البيئة المدرسية وتكرس قيما أخلاقية وسمات ننشدها في طالب المستقبل وهي بأهدافها النبيلة تتماشى مع عام الخير إذ تجمع بين الحث على العطاء والإنتاج وعمل الخير بجانب كونها تعود بالنشء إلى حقبة زمنية مضت مرتبطة بتاريخ الدولة فضلا عن أنها تسهم في الحفاظ على البيئة بأنواعها المتعددة وما تزخر به من تفاصيل تميز طابع الدولة.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات