نظم الاتحاد النسائي العام جلسة حوارية افتراضية تحت عنوان “عطاء وتقدير”، التي أقيمت ضمن مبادرة “أدوار” للعمالة المنزلية المساعدة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية تأثير العمالة المساعدة على الأطفال من خلال اكتساب الكثير من العادات والتقاليد والسلوكيات السلبية باختلاف ثقافات العمالة الوافدة، وتأكيد أهمية تكامل الأدوار وتوزيع المسؤوليات بين أفراد الأسرة والعمالة المساعدة، وتسليط الأضواء على التوازن ومنهجية العمل التشاركي داخل الأسرة من خلال التجارب الرائدة في هذا المجال.
وجاء تنظيم هذه الجلسة من منطلق حرص الاتحاد النسائي العام على البحث عن حلول وتوعية المجتمع بأبرز التحديات التي تواجه الأسرة اليوم، والتي تتمثل في اعتماد فئة كبيرة منهم على المربيات في تربية أطفالهم، الأمر الذي كان انعكاسات سلبية على هوية الأطفال من جهة وأمنهم واستقرارهم النفسي من جهة أخرى، وهذه المسألة تتطلب وقفة ودراسة حول أسباب الاعتماد على العمالة المنزلية المساعدة والتي أصبحت تتقمص أدورا أساسية في الأسرة، وماهية الحلول والبدائل المتاحة التي من شأنها أن تقلل من الاعتماد عليهم في تربية أجيال المستقبل.
ولعل التطورات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة والانفتاح على ثقافات العالم المتنوعة سواء من خلال ما تقدمه وسائل الإعلام المختلفة وثورة المعلومات والتكنولوجيا، أو من خلال العمالة الوافدة وفق ما فرضته احتياجات سوق العمل لمقابلة متطلبات التنمية الاقتصادية، أفرز مجموعة من الظواهر المجتمعية الدخيلة على المجتمع الإماراتي، إلا أن الحرص الدائم على الجمع بين الحداثة والأصالة، جعل الأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات في بحث ودراسة مستمرة لهذه الظواهر بغية تقييم إيجابياتها وسلبياتها وتطويعها بما يتناسب مع القيم والموروث الاجتماعي والثقافي للدولة.
وأدارت الجلسة مريم المنذري، مدير مكتب الدعم النسائي بالاتحاد النسائي العام، بمشاركة مجموعة من المتحدثات، وهن: موزة الشومي، نائب رئيس جمعية الإمارات لحماية الطفل، وموزة العامري، مدير مركز التنمية الاجتماعية بدبي، وعالية المرزوقي، مدير مكتب إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق، واللاتي ناقشن خلال المحور الأول من فعاليات الجلسة، موضوع المؤثرات في حياة الأطفال من قبل العمالة المساعدة بين مطلب وواقع الأسرة في تربية أبنائها، واستعرضن أيضاً خلال المحور الثاني أهمية الضبط الاجتماعي في عملية التنشئة الاجتماعية للنشء.
كما تحدثن خلال المحور الثالث عن موضوع تكامل الأدوار وتوزيع المسؤوليات بين أفراد الأسرة والعمالة المساعدة، واختتمن مشاركتهن الثرية بالتحدث عن موضوع التوازن ومنهجية العمل التشاركي داخل الأسرة، وتقدير أدوار العمالة المساعدة وتوزيع المسؤوليات بمعرفة مالهم وما عليهم من حقوق وواجبات من قبل أفراد الأسرة والعمالة المساعدة الأمر الذى يسهل على جميع الأطراف مرونة التعامل الإيجابي الذى يشعر العمالة بتقدير عطاءها اتجاه الأسرة باختلاف ثقافات العمالة المساعدة.
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ورشة عمل افتراضية تحت عنوان "طرق مبسطة للزراعة المائية"، تماشياً مع جهوده الدولة المبذولة لدعم هذه الوسيلة الزراعية المتطورة، وحرصاً على نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه والأسمدة التي تتميز بها الزراعة المائية.
و قالت المهندسة عهود المسجدي، ضابط أول إرشاد بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إنه يمكن تعريف الزراعة المائية في دولة الإمارات بأنها مشروع زراعي يندرج في قائمة أساليب تكنولوجيا الزراعة الحديثة والمبتكرة التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهي لا تعتمد على التربة كغيرها من أساليب الزراعة الأخرى، إذ يمكن الاستغناء عنها أو استخدام كميات ضئيلة منها، فهي تعتمد بشكلٍ أساسي على المياه الغنية بالمغذيات التي تساهم في نمو النباتات.
وأضافت قد يظن الكثيرين أن هذه الطريقة المبتكرة تستهلك كميات كبيرة من المياه كما يوحي اسمها، لكنها في الحقيقة توفر ما يقارب 70% من المياه، الأمر الذي يجعلها تتفوق على غيرها من الأساليب الزراعية الأخرى. وأشارت إلى أن من أهم الأسباب التي ساهمت في نجاح الزراعة المائية في دولة الإمارات هو الدعم الاستشاري والمادي الذي حظي به الراغبون بتجربة هذا المشروع المهم من قِبَل الجهات الحكومية، مما ساهم في زيادة إنتاج المزارع المائية في الإمارات.
وأكدت ان أهمية مشروع الزراعة المائية بدولة الإمارات، تكمن في ترشيد استهلاك المياه والأسمدة بشكل كبير، إلى جانب إمكانية تطبيق هذا النظام في أي مكان متاح بغض النظر عن طبيعة التربة المتوفرة، والحصول على محصول إنتاجي كبير في وقتٍ قياسي نوعاً ما، فضلاً عن ندرة استخدام المبيدات والمواد الكيميائية الضارة، وتوفير منتجات طبيعية وسليمة، وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وعن أنواع الزراعة المائية في دولة الإمارات، أكدت أنها تنقسم إلى نوعين أو نظامين: الأول هو الزراعة المائية الهيدروبونيك، ويطلق عليه أيضاً اسم "الزراعة المائية التقليدية"، والذي يتم فيه زراعة النبتة في وسط مائي دون تربة، بحيث تكون عروقها في الماء ويتم تغذيتها من خلال المحاليل المعدنية الطبيعية أو الكيميائية، أو في وسط خامل مثل الصوف المعدني والبرليت والفيرموكيوليت، أما الثاني فهو الزراعة المائية الاكوابونيك أو الزراعة المائية المزدوجة، والذي يتم فيه زراعة النبتة في وسط مائي ويتم تغذيتها من خلال فضلات الأسماك، بحيث يتم وضع الأسماك في حوض مستقل موصول بالقناة المائية التي تمت زراعة النبتة فيها، ويُطلق على هذا النظام أيضاً اسم الزراعة المائية المركبة أو الزراعة المائية النباتية الحيوانية.
وبالنسبة إلى أبرز المحاصيل الزراعة المائية التي يتم زراعتها في دولة الإمارات، بينت أنه يمكن إنتاج معظم المحاصيل الزراعية وزراعة الأعشاب والزهور من خلال نظام الزراعة المائية، لكن يكون التركيز غالباً على زراعة الخيار والطماطم والفلفل والورقيات.
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".. بإطلاق شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لعام 2021 ليكون "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، وذلك تماشيا مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2021 "عام الخمسين".
ويأتي شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام الذي يصادف يوم 28 أغسطس المقبل، تجسيدا لطموح المرأة الإماراتية الذي لا حدود له بإشراقة وتفاؤل لمستقبل أفضل وأكثر ازدهارا وتقدما، في ظل رعاية القيادة الرشيدة التي أولت اهتماما كبيرا بدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع وهيأت لها كل مقومات النجاح، ووفرت البيئة الداعمة وبرامج التمكين لتكون حافزا لها لإطلاق طاقاتها الخلاقة والمبدعة، ولتتبوأ أعلى المناصب القيادية في الدولة التي وضعت التشريعات والقوانين الداعمة لحقوق المرأة، وتعزز مساهمتها في كل المجالات التشريعية منها والتنفيذية والقيادية، للقيام بمسؤولياتها بجدارة وفعالية، محققة الكثير من الإنجازات والنجاحات على مدار العقود الماضية من عمر الدولة.
كما أثبتت المرأة الإماراتية للعالم قدرتها على المنافسة وتحقيق الإنجازات الاستثنائية، حتى غدت نموذجا في الطموح والإبداع والعطاء، بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي وفرت للمرأة الإماراتية كل الدعم لتصبح شريكا للرجل في مسيرة التنمية الشاملة للوطن، ممهدة الطريق أمامها لسلك العمل الوطني والمهني على أوسع أبوابه، ولتسجل حضورا فاعلا ومتميزا في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والسياسية إذ تقلدت أعلى المناصب بما في ذلك رئاسة المجلس الوطني الاتحادي والمناصب الوزارية، علاوة على حضورها في السلك الدبلوماسي وانضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية، وكذلك قطاعات الطيران، والطاقة المتجددة والنظيفة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا، والهندسة والطب، الأمر الذي أصل من مكانة دولة الإمارات في ملف دعم وتمكين المرأة.
الاتحاد النسائي ينظم جلسة شعرية في "حب أم الإمارات"
برنامج الشيخة فاطمة للتطوع يدشن مركز "كوفيد 19" المتنقل في عجمان
أبوظبي في 20 مارس
هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، الأم الإماراتية وأم الشهيد وجميع الأمهات في شتى بقاع العالم بمناسبة "يوم الأم"، الذي يوافق 21 مارس من كل عام لتكريم الأم والاعتراف بدورها الكبير في تنشئة الأطفال وبناء الأسرة المثالية التي تُعد الأساس في بناء النسق الاجتماعي.
وقالت سموها في كلمة لها بهذه المناسبة: "أيتها الأم أنت نبع القيم والحنان الذي لا ينضب ورمز العطاء والنبل، وأنت الحاضنة والمربية والمرشدة، وأنت المسؤولة الأولى عن تربية وتنشئة النشء وتوجيههم ورعايتهم نفسيـاً واجتماعياً وصحياً وثقافياً وحمايتهم من الأخطار المحيطة بهم، وعن متابعتهم حتى يصبحوا مسؤولين بدورهم أمام مجتمعهم، ويمتلكون المعطيات التي تؤهلهم لأن يكونوا قياديين ومتخذي قرار".
وأضافت سموها: "بعميق الإجلال والامتنان، يشرفني أن أقدم التحية والاحترام لأمهات شهداء الوطن الأبرار، اللاتي أظهرن جدارة عظيمة في تنشئة أبنائهن على القيم العليا ومكارم الأخلاق والثوابت الوطنية وضربن المثل الأعلى في عمق الإيمان والصبر ورباطة الجأش والوطنية الصادقة ..سنظل قيادة وشعباً، نتذكر بالتقدير والعرفان أبناءنا الذين جادوا بالأرواح والدماء، في ميادين الحق والواجب وساحات الفداء دفاعاً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وصونا لسيادتها، وحماية لإنجازاتها، ولتظل راية الإمارات عالية خفاقة، ورمزاً للقوة والعزة والمنعة".
وأوضحت سموها: "يظل دور الأم الأهم في التربية وزرع القيم والمبادئ الأخلاقية، إذا أردنا الحفاظ على هويتنا وإعداد أجيال قادرة على العطاء وتحمل المسؤولية، والذي يتم بإشرافها وجديتها في تربية أبنائها على الاستفادة من الوقت في تعزيز مهارات التفكير الابداعي وتوسعة أفقهم والخيال لديهم، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نعاصره، فضلاً عن دورها الجوهري في تعزيز إمكاناتهم وخلق بيئة داعمة لطاقاتهم وطموحاتهم وإبداعاتهم، وإشغال أوقاتهم الثمينة بما يمهد لهم الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً، وثقلهم بالمهارات اللازمة لمواكبة المتغيرات والتوجهات العالمية في الخمسين عاما المقبلة".
وحيت سموها دور الأم الإماراتية في حياة ابنائها، قائلة: "الأم الإماراتية مصدر فخر واعتزاز بما تؤديه لأسرتها ومجتمعها ووطنها وهي مصدر إلهام للآخرين، لدورها النبيل في إعداد أطفالها للاندماج في برامج الحياة الأسرية والاجتماعية والوطنية، فهي حجر الزاوية الأساسي الذي ينهض بكافة مقومات التربية والتنشئة التي ترفد شخصيات الأبناء بقدر وعيها ونضجها وأمانتها في تعاملها مع أبنائها".
وأوضحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الاهتمام بالأم في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر من القيم المتوارثة والمتأصلة في مجتمع الإمارات، بفضل جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي كان أول من وقف إلى جانب الأم الإماراتية مسانداً وداعماً لها وداعيا إياها إلى تربية أبنائها على الأخلاق الحميدة والحفاظ على إرث الآباء والأجداد. وأكدت سموها أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تبنوا نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وساروا على دربه وخطاه يسخرون موارد الدولة وإمكاناتها من أجل المواطن ويقودون المسيرة باقتدار في المجالات كافة خاصة في ملف دعم وتمكين المرأة الإماراتية للنهوض بدورها في تربية النشء وإعدادهم لمستقبلهم ومستقبل وطنهم".
وفي الختام وجهت سموها نصيحة حانية للأم الإماراتية: "أوصيك ابنتي الغالية أن تؤسسي علاقتك بأبنائك على الود والمحبة، التي تكسبهم حصانة وجدانية ومعرفية ونفسية واجتماعية، واحرصي على تلمس احتياجاتهم حسب مراحل نموهم، ومشاركتهم أحلامهم ومشاعرهم، خاصة في المراحل المبكرة من أعمارهم، فالتواصل القوي بين الأم والطفل من أهم العوامل التي يرتكز عليها نمو الطفل السليم، والذي يشكل وقاية ضد العديد من السلوكيات السلبية وحماية له من الأخطار التي يمكن أن تحيط به خارج محيط الأسرة، ويساهم في تأهيلهم تأهيلاً إيجابياً وبناءً".
الأمينة العامة للاتحاد النسائي: تمكين المرأة الإماراتية يحتل الصدارة في أولويات اهتمام القيادة الرشيدة
الشيخة فاطمة تهنئ نغوزي أوكونجو إيويلا بمناسبة تعيينها مديرة عامة لمنظمة التجارة العالمية
أبوظبي في 9 مارس
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، أن الاتحاد النسائي العام قاد ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار ليحقق قفزات نوعية في فترة قياسية من عمر الدولة، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية، بفضل الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة.
جاء ذلك خلال كلمة سموها في افتتاح فعاليات الملتقى الافتراضي "القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية"، والتي ألقاها نيابة عن سموها، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس من كل عام. وقالت سموها، إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة رسمت واقعاً معرفياً للمرأة الإماراتية يؤّصل مكانتها محلياً وعالمياً، ويعزز حضورها النوعي في المجالات الأكاديمية والبحثية والتكنولوجية والتخصصات الاقتصادية والابتكار والشأن العام، حتى صارت أيقونة في التميز والعطاء ومصدر إلهام لسيدات العالم أجمع، بطموحاتها التي لا تعرف المستحيل.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، نحن من نصنع التميز بقيادتنا و عزيمتنا ونؤمن بأن جميع التحديات التي تواجهنا و بالأخص تحديات العالم الرقمي ما هي إلا فرص لمراجعة الخطط والبرامج، لضمان تلبية الاحتياجات المستجدة والمحافظة على المواطنة الإيجابية الرقمية وتعزيز جودة الحياة.
وهنأت سموها المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقالت سموها: بفضل دعم وتشجيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية، تم توحيد جهود جميع الجمعيات النسائية في الدولة تحت مظلة الاتحاد النسائي العام في عام 1975، وأثمن جهود فريق الاتحاد النسائي العام لقيادته ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار والذي حقق قفزات نوعية في فترة قياسية، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية.
واختتمت سموها: أمنيتنا القلبية للمرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمزيد من التطور والازدهار في مسيرة حياتهن بما يواكب طموحاتهن وأحلامهن المبهرة، ليستكملن أدوارهن المحورية وإنجازاتهن الاستثنائية على مر التاريخ. وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد تحدث في بداية الملتقى، وقال سموه : إننا محظوظين في الإمارات بوجود قيادة ترعانا، وترعى المجتمع، بل تقدم الرعاية والدعم لكافة أنحاء العالم، واليوم ونحن وسط هذه الجائحة، نرى أن قيادة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، توجه اهتمامها للداخل والخارج بتعزيز السلامة والصحة والوقاية.
وقدم سموه الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي امتدت أياديها الخيرة لكل العالم، وعلى دعم سموها الدائم لمسيرة المرأة الإماراتية، وتمكينها في جميع المجالات ومنها المجال العلمي، حيث تواجدت بنسبة 34 % ضمن فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وهي النسبة الأعلى عالمياً. وأكد سموه أنه ليس من السهل إحصاء إنجازات "أم الإمارات" فهي أيقونة العطاء العالمي، ومبادرات سموّها شملت كثيراً من البلدان حول العالم، دعماً للأسر المتضررة من جائحة فيروس كورونا، وتعزيزاً لجهود احتوائه، من روما إلى الخرطوم وغيرها.
كما أشار سموه إلى دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "حفظها الله" الذي تجلى أيضا في رسالتها الإنسانية التي حملت الأمل والتفاؤل، لخط الدفاع الأول في الإمارات، فكانت حافزاً لهم على تخطي التحديات والصعوبات في مواجهة الوباء لحماية جميع أفراد المجتمع، مبيناً سموه أنه بجهود قيادتنا الرشيدة، وجهود "أم الفرسان"، حققت دولة الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021" الصادر عن البنك الدولي.
وقال سموه : مهما قلنا لا نستطيع أن نوفي "أم الإمارات" حقها، فهي شريكة القائد الوالد المؤسس "طيب الله ثراه" بعطائها وجهدها، فبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع ومنذ تأسيسه في عام 2017 أكد المشاركة الإيجابية لبنات الإمارات في تحقيق الإنجازات، ودعم مسيرة النهضة الوطنية، حيث نجد اليوم أكثر من 20 ألف شركة تديرها العناصر النسائية الوطنية ورائدات الأعمال الإماراتيات وتقدم المرأة النجاحات تلو النجاحات.
من جانبها هنأت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، كما أعربت عن فخرها واعتزازها بما حصلت عليه المرأة الإماراتية من مكاسب وحقوق تعليمية غير مسبوقة، حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في مؤشر غياب الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الثانوي تحت سن 15 عاما، والمرتبة الأولى في مؤشر الإلمام بالقراءة والكتابة، والمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر إغلاق فجوة الأمية بين الجنسين، لتصبح نموذجًا إقليميًا وعالميًا يُحتذى به.
وقالت : مثلما طمحت المرأة الإماراتية في ثقل خبراتها العملية في كل المجالات، فإنها طمحت أيضاً وعملت بحب وإخلاص من أجل مناصرة النساء والمهمشات حول العالم لتحسين ظروفهن المعيشية ودعمهن في تحقيق المساواة بين الجنسين، لا سيما في ظل جائحة "كوفيد -19"، ومن هذا المنطلق يسعدنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم الفتيات الأفريقيات لمحو الأمية الرقمية، على هامش فعاليات الملتقى الافتراضي "القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية"، حيث سيعمل الاتحاد النسائي العام مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركاءه الاستراتيجيين، على تعزيز دور المرأة الفعال في هذا القطاع الحيوي.
وثمنت سعادتها، جهود القائمين على برنامج خليفة للتمكين "أقدر" الذي قدم نموذجاً للريادة العالمية في تمكين المجتمعات واستدامتها، من خلال تمكين كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بالدولة لدعم هذا الملف المهم، مؤكدةً التزام الاتحاد النسائي العام في التعاون مع جميع الجهات المعنية لاستحداث المبادرات والفعاليات الهادفة لإبراز وتعزيز دور المرأة في نهضة وتطور المجتمع. وقد حظى الملتقى بمشاركة واسعة من الجمهور تخطت الـ 8 آلاف مشارك ومشاركة بفعاليات الحدث الذي افتتحت محاوره معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، والتي شاركت بورقة عمل خلال المحور الأول، تحت عنوان "المرأة الإماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كورونا .. العمل والتعليم عن بعد وإطلاق سياسة جودة الحياة الرقمية"، بمشاركة سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، كما تحدثت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، عن الدور القيادي للمرأة في تحقيق مستقبل متساوٍ في مواجهة جائحة كورونا.
واستعرض سعادة الدكتور محمد الكويتي، المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني، خلال المحور الثاني جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات، كما تحدث سلامة الطنيجي، رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال والمتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس وسفيرة الأمن الإلكتروني، عن موضوع "الطفل الإماراتي في الفضاء الرقمي .. الطموحات والإمكانات والسلامة"، وشاركت أيضاً النقيب علياء النقبي، نائب مدير إدارة الشراكات الدولية مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، بورقة عمل عن تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة للمرأة في السلامة الرقمية.
كما ناقش المحور الثالث الذي أقيم تحت عنوان "مساهمة الدولة في تعزيز السلامة الرقمية على مستوى العالم" الذكاء الاصطناعي .. مشروع مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة في الذكاء الاصطناعي، بمشاركة البارونة جوانا شيلدز، مؤسسة التحالف العالمي "نحن نحمي"، وايرني ألان، رئيس المجلس الاستشاري الدولي لقمة "نحن نحمي"، وايراكلي بيريدز، رئيس مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات بمعهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة، كما تحدث سعادة هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى الدولة، عن موضوع قيادة المرأة في العلم والحاجة لثورة رقمية شاملة.
وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في كلمة لها بعنوان" المرأة الاماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كوفيد 19"، ضمن فعاليات الملتقى، أن مستقبل دولة الإمارات يبدو مشرقاً بالريادة الرقمية وبحضور لافت للمرأة الإماراتية، في ظل الدعم والتشجيع الذي تحظى به من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مشيرة إلى قيمة السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، والمبادرات الاستراتيجية التي تم إطلاقها من قبل مجلس جودة الحياة الرقمية، باعتبارها ثمرة عطاء المرأة الإماراتية إلى جانب شقيقها الرجل، ولكونها تستهدف البيت والأسرة والمجتمع، حيث تشكل المرأة محور التوازن والعطاء والارتقاء فيه.
وقالت معاليها، إن القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية هي جزء من منظومة رقمية رياديّة في دولة الإمارات، تعكس روح الأمل والاستعداد للمستقبل برؤية قيادتنا الرشيدة، ولدينا منجزات كثيرة تتولى فيها المرأة زمام المبادرة، وتعزز بها رؤية مجتمع رقمي آمن وإيجابي، في إطار تحفيز روح المبادرة والمنافسة والإبداع لعالم ما بعد كورونا، حيث المجتمع الرقمي، والحياة الرقمية، والخدمات الرقمية، والحكومة الرقمية.
وأضافت معاليها: واقعنا اليوم أفضل بكثير، فلدينا سياسة جودة الحياة الرقمية التي تستثمر في رؤية القيادة لتمكين المجتمع بمهارات مئوية الإمارات 2071، ضمن ممكّنات الوصول إلى الريادة المجتمعية في التعليم والعمل عن بعـد، وفي إطار مواكبة توجّهات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 لبناء مجتمعات رقمية آمنة وإيجابية .. كما أن دولة الإمارات تتصدر بمؤشرات الحياة الرقمية، ونسبة انتشار الإنترنت لإجمالي عدد السكان يصل إلى 99% وبذلك تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، كما أن نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمن الأعلى عالمياً وتقارب 90%".
من ناحيتها رحبت سعادة فومزيلي ملامبو نكوكا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً بالاتحاد النسائي العام، للعمل على تنفيذ مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم الفتيات الأفريقيات لمحو الأمية الرقمية، التي تهدف إلى دعم وتدريب النساء والفتيات في العديد من المناطق حول العالم، منها آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط أيضاً، معربة عن التطلع إلى هذه المساهمة الفاعلة التي ستؤدي إلى تمكين المرأة في القرن الحادي عشر وتلبية متطلباتها الجديدة في مجال العمل الرقمي.
وتقدمت سعادتها بالتهنئة إلى جميع نساء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كما أشادت بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وعملها الدؤوب على تزويد النساء بالمهارات الرقمية وتعزيز إمكاناتهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وفرص العمل بها، مؤكدةً أن المهارات الرقمية تمثل إحدى أهم الخبرات المطلوبة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم نظراً لتداعيات جائحة كورونا، التي أثرت على جميع البشرية وبالأخص على النساء والفتيات. كما أعرب سعادة هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى الدولة، عن شكره وامتنانه لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لريادة سموها وإنجازاتها المهمة في ملف دعم وتمكين المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً أن موضوع الملتقى يعتبر وثيق الصلة بموضوع "قيادة المرأة" الذي يمثل العنوان الرئيسي هذا العام لليوم العالمي للمرأة، لافتاً أن القيادة النسائية أصبحت تقود مسيرة التقدم والتطور في جميع المجالات.
وقال: على الرغم من التغيير السريع في ملف تمكين المرأة عالمياً، إلا إنه ومع الأسف لا يزال تمثيل المرأة ضئيلاً في سوق العمل بمجال الرقمي، حيث لا تشكل سوا نسبة قليلة من طلاب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمتخصصين العاملين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوروبا، كما هو الحال في علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات وفي ظل هذه الخلفية، يجب النظر في السياسات والمبادرات الجديدة للقضاء على الفجوة بين الجنسين، والتي بدورها ستعزز الرخاء على جميع المستويات.
وأضاف : بما أن الثورة الرقمية هي المستقبل، فإن وجود المرأة في كل شيء من صنع القرار إلى البحث والأعمال أمر جيد ليس فقط على أساس فردي ولكن بالنسبة للمجتمع ككل، كما أن إدراج النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا أمر ضروري لضمان مشاركة النساء بشكل كامل في الاقتصاد والحصول على فرص عمل متساوية، إلى جانب أنه عنصر حاسم لتحقيق التقدم في جميع أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
من جانبها أكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وعلى خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، واصلت نشاطها لتجعل من العمل النسائي في الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، مشيدةً بتعامل حكومة دولة الإمارات مع جائحة كوفيد-19 المستجد بكل حرفية واقتدار، حيث وضعت ضوابط لتنظيم عمل الأمهات الموظفات في الحكومة الاتحادية عن بعد، ممن يتابعن تعليم أبنائهن في التعليم عن بعد، والذين هم في المرحلة الدراسية من الصف السادس الابتدائي فما دون، أو من لديهن أطفال من أصحاب الهمم.
وعن آلية تعامل وزارة التربية والتعليم مع الجائحة، أوضحت أن الوزارة كانت خطواتها مدروسة قبل الجائحة، حيث عملت على تطبيق التعلم الذكي الافتراضي منذ سنوات، مستفيدة من التقنيات التكنولوجية المتقدمة لأغراض التعليم، وتم تفعيل منظومة التعلم الذكي لحوالي 1.2 مليون طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات، وتفعيل أكثر من 20 منصة للتعلم الذكي في المدرسة الإماراتية، وأقامت شراكات مع مزودي الحلول التعليمية المطورة الأكثر فعالية على المستوى العالمي، وطورت منظومة تعليمية ذكية موازية لمنظومة التعليم التقليدية في الدولة، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم في عام 2020 وخلال جائحة كوفيد19 المستجد، أطلقت مبادرة برنامج سفراؤنا الوطني "استعداد" ونفذتها بشكل افتراضي /عن بعد/ خلال صيف 2020.
وأكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ورؤية قيادتها في مسيرتها الداعمة للمرأة، حيث اهتمت الإمارات بشؤون وقضايا المرأة والارتقاء بقدراتها وتمكينها في كافة المجالات فكانت الشريك الحقيقي للرجل في مسار التنمية الشاملة، محققة معه المنجزات والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير.
وقال : نعمل بشكل وثيق في برنامج خليفة للتمكين "أقدر" مع كافة المؤسسات في سبيل تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الوطنية في تنمية مهارات وقدرات كافة فئات المجتمع ونستهدف بشكل خاص قطاعات الشابات والفتيات من الناشئة ببرامج ريادية صممت لتعزيز الشخصية القيادية لهن وتعزيز دورهن ومكانتهن في المجتمع الإماراتي ليشكلن لبنة طيبة تسهم في تعزيز التماسك المجتمعي والبناء الأسري المتوحد.
وأشار الدبل إلى وجود خطط لدى "أقدر" وبرامج وفعاليات تنسجم مع التوجهات الحكومية في تعزيز جودة الحياة الرقمية وننفذ مبادرات ريادية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال المدارس الآمنة رقميا، ومن خلال سايبر سي3 وهي مجموعة من المعلومات والمعارف التي تعمل على تعزيز قدراتهم في الاستخدام الصحيح للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وضمان بيئة آمنة تسهم في إيجاد الحلول في مواجهة التحديات الرقمية والوقوف في وجه المعيقات التقنية.
من ناحيته قال سعادة الدكتور محمد الكويتي، المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني، خلال المحور الثاني تحت عنوان " جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات"، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تروي قصة نجاح قامت على أسس متينة حققت من خلالها إنجازات نوعية، بما يرسخ مكانتها بوصفها الدولة الأكثر أماناً عالمياً، لما تملكه من بنى تحتية متقدمة ولتبنيها رؤى وتوجهات استباقية قائمة على استشراف علمي وواقعي للمستقبل وداعماً لجهودها في تمكين المجتمع الإماراتي من مواكبة مسرعات الفضاء الرقمي من خلال التحديث المستمر للسياسات والمبادرات للحماية المجتمعية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات، المتمثل في وضع إطار ونهج تمكيني شامل للمرأة في الفضاء الرقمي لكونها نواة هذا المجتمع.
وأضاف : برزت جهود الدولة في قيادة المرأة منذ الأزل بدءاً من قطاع التعليم، حيث تعد اليوم جزءاً لا يتجزأ من الإستراتيجية الوطنية، حيث تشغل الكثير من الوظائف الحيوية والفعالة.
وانطلاقاً من دعم القيادة الرشيدة لتعزيز دور المرأة كرائدة على الصعيد الوطني والعالمي في التحول الرقمي لنصف القرن المقبل وما بعده، ونظراً لكونها اللبنة الأساسية لبناء المجتمع والمغذي الرئيسي لغرس قيم المواطنة الإيجابية الرقمية، وتأسيساً لما سبق جاء إنشاء مجلس الأمن السيبراني بمثابة دعامة أساسية وطنية مشرعة لتعزيز الاستباقية والجاهزية ضد أي تهديدات أو هجمات، ووضع أطر وطنية لتبادل ومشاركة وحوكمة المعلومات المرتبطة بالأمن السيبراني بين الجهات والقطاعات بمختلف أنواعها.
وأكدت سلامة الطنيجي، رئيس المجلس الاستشاري للأطفال، والمتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حول الوقاية من التنمر في المدارس، وسفيرة الأمن الإلكتروني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وفرت جميع المقومات لتنشئة الطفل تنشئة سليمة لضمان استقراره وخلق بيئة مبدعة ومنتجة كي يشق طريقه نحو الحياة بقوة وتفاؤل وليلبي جميع طموحاته وآماله، وتسعى بشكل جاهد لتمكينه من الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي من خلال المبادرات الهادفة التي وضعتها مؤسسات الدولة. وأضافت الطنيجي بأن العالم اليوم أمام منعطف تحركه جائحة كوفيد19، وأصبح الجميع مجبرُ على التعايش مع الواقع الذي فرضته الجائحة وقبول تحديات التعليم عبر الإنترنت من أجل الاستفادة من إمكاناته، إلا أن دولة الإمارات كانت على أعلى المستويات من الجاهزية بهذا الشأن وقدمت نموذجاً ناجحاً لمنظومة التعليم عن بعد بفضل الجاهزية الشبكية ورسخت أسس وطرق التعلم بجميع أشكاله وبأروع الصور لاستدامة العملية التعليمية، لافتةً أن دولة الإمارات بتصميمها استراتيجية للذكاء الاصطناعي والتي نفذت من خلالها مشاريع ضمن مئوية الإمارات 2071 واعتمدت بها بشكل كامل على العلم الرقمي للوصول إلى مستقبل يواكب التغيرات من خلال مسارات تكنولوجية تسعى من ورائها أن تكون الأولى وصاحبة الريادة ليست على دول المنطقة فحسب، وإنما على العالم. وتم توزيع جوائز مسابقات "أقدر" التوعوية في ثلاث فئات هي "الناشئة والشباب والأسرة" بمجموع 15 متسابقا، وذلك على هامش فعاليات الملتقى الافتراضي "القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية"، كما تم إطلاق مبادرة لتعليم المرأة بالدول الأفريقية بتنفيذ الاتحاد النسائي العام ووزارة التربية والتعليم ومساهمة برنامج "أقدر" في منح 3000 أحقية لرخص إلكترونية متنوعة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات